سورية

موسكو تأمل في انعقاد محادثات جنيف في 25 الجاري بمشاركة الأكراد

| وكالات

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في انعقاد المحادثات السورية في جنيف يوم 25 من الشهر الجاري بمشاركة الأكراد، على حين اعتبر ممثل أكراد سورية لدى روسيا الاتحادية، رودي عثمان، أن أي محادثات تجري بمعزل عن مشاركتهم لن تنجح، وأنهم لا يهدفون إلى الانفصال عن سورية، بل يطالبون بحكم ذاتي ديمقراطي في إطار سورية، وسط تأكيد مصادر عربية أن المحادثات ستُستأنف بموعدها.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في انعقاد المحادثات السورية في جنيف يوم الـ25 من شباط الجاري، على أن يشارك فيها الأكراد، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وكالة «نوفوستي» للأنباء.
وفي هذا الصدد، علق مصدر في الوزارة بالقول: «شددنا على ضرورة انعقاد المباحثات السورية في أقرب وقت ممكن، وطالبنا بمشاركة الأكراد فيها». وأشار المصدر إلى أن «الأمر يعتمد على موقف المعارضين في الرياض، الذين لم يكفوا عن فرض شروط مختلفة». وختم بالقول: «نعول على دي ميستورا في أن يتمكن من إجلاس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات».
من جانبه قال ممثل أكراد سورية لدى روسيا الاتحادية، رودي عثمان في حديث أدلى به أمس، لـ«نوفوستي»: «لم يتلق الأكراد حتى الآن أي دعوة للمشاركة في المفاوضات السورية»، مضيفاً: «لن تنجح أي محادثات بين السوريين بمعزل عن مشاركتنا»، لافتاً إلى أن «مفاوضات من هذا النوع لا يمكن تسميتها إلا مشاورات، بل لقاء عادي من غير المرجح أن يأتي بنتائج عملية».
وتابع: إن «الأكراد في سورية يسيطرون على مساحات واسعة ولهم فصائلهم المسلحة التابعة لهم، نحن لا نهدف إلى الانفصال عن سورية، بل نطالب بحكم ذاتي ديمقراطي في إطار سورية، وبإقرار حقوق جميع السوريين، أرى أنه كان من المنطقي دعوتنا إلى المفاوضات، إلا أن هناك قوى تعمل لمنع ذلك».
وختم عثمان بالقول: «الجهة التي تعارض إشراك الأكراد في المفاوضات السورية، إنما لا تنشد إيجاد مخرج سلمي من الأزمة، بل تريد تعطيل تطور منظومتنا الديمقراطية وتفضل استمرار الحرب في سورية».
بموازاة ذلك تحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن تلقيها تأكيدات روسية وأميركية أن «يُستأنف مؤتمر جنيف3 في الموعد المحدد له، بعد أن أعلن المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا في الثالث من الشهر الجاري تعليقه إلى 25 منه، ريثما يتم الانتهاء من التفاصيل الإجرائية»، مشيرة إلى أن الدول الكبرى تؤيد هذا الاستئناف وتستبعد تأجيله، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
وقالت المصادر: إن الدول الكبرى «ستتفق على تجميد القتال قبل موعد استئناف المفاوضات، أو على الأقل وقف القصف الجوي للمدن لأيام ريثما يتبين مسار المفاوضات»، وفق قولها.
وكان دي ميستورا قد أعلن عن بدء مؤتمر جنيف3 وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي يُطلق محادثات بين المعارضة السورية والحكومة السورية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية «دون شروط مسبقة»، إلا أن المعارضة اشترطت وقف إطلاق النار وفك الحصار وتقديم مساعدات إنسانية وإطلاق سراح المعتقلين، بالتوازي مع بدء العملية السياسية وفور انطلاقها، ما دفع دي ميستورا لتعليق المفاوضات حتى 25 شباط.
ونقلت صحيفة «سفينسكا داجبلادت» السويدية الخميس، عن دي ميستورا قوله: إن «استئناف محادثات السلام السورية في الـ25 من شباط الجاري ليس خياراً واقعياً.
وأضاف: إنه «لا يستطيع في الواقع إرسال دعوات لمحادثات جديدة في جنيف يوم الـ25 من شباط، لكنه ينوي القيام بذلك قريباً»، وقال: «نحتاج إلى عشرة أيام للتحضير، لكن المحادثات يمكن أن تكون ناجحة إذا استمرت معونات الإغاثة وأصبح في إمكاننا وقف إطلاق النار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن