سورية

«الديمقراطية» تطرد داعش من أكبر معاقله في ريف الحسكة

| الحسكة- دحام السلطان

حققت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من سورية وروسيا والولايات المتحدة، تقدماً نوعياً في الريف الجنوبي من مدينة الحسكة، باستيلائها على مدينة الشدادي أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة مساء الجمعة.
جاء ذلك بعد أن فرضت تلك القوات وحسب مصادر مطّلعة طوقاً أمنياً على المدينة بالكامل منذ يوم الخميس، وبعد أن طهرت العديد من القرى المحيطة بالمدينة إثر اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية بين الطرفين، ومن ثم السيطرة على قرى «المنصور والبوثة والخالدية والعلوة فوقاني والحسن والمحسن والظهرة فوقاني وتحتاني رجم الحجر…»، وصولاً إلى تطهير بلدة الـ47 الإستراتيجية والمهمة للتنظيم والتي لا تبعد سوى 5 كم عن الشدادي، ومن ثم الدخول إلى الشدادي التي فرَّ منها أعداد كبيرة من عناصر داعش لدى دخول القوات المهاجمة إليها.
وعثرت «قوات سورية الديمقراطية» في الشدادي على أنفاق بأطوال وأعماق متراوحة الأبعاد ووثائق ورقية تخص التنظيم ومستلزمات أخرى، وسط نزوح كبير للعوائل المدنية إلى مدينة الرقة وريف دير الزور الشرقي والقرى المجاورة لمدينة الشدادي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة التي بدأت في السادس عشر من الشهر الجاري، تعتبر الثالثة من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية وتم في الأولى تحرير بلدة الهول شرقي مدينة الحسكة بـ30 كم، وفي الثانية سد تشرين. وحسب مصدر عسكري مسؤول في محافظة الحسكة فإن تحرير الشدادي يعتبر نقطة تحول مهمة في الحرب على الإرهاب في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، لافتاً إلى أن ذلك أثمر عن قطع الطريق الذي يربط الرقة بريف دير الزور وبالشدادي والموصل في العراق، وبالتالي فإنه سيقطع طريق الإمداد بالكامل عن مدينة الرقة أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن