سورية

انفجار سيارة في العدوي يتسبب بتفحم 3 جثث.. و«أحرار الشام» تتبنى العملية…الجيش والمقاومة اللبنانية يسيطران على تلة إستراتيجية في القلمون.. ومقتل العديد من الإرهابيين في درعا والقنيطرة

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات: 

في وقت استعاد الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية السيطرة على تله إستراتيجية في جرود القلمون بريف العاصمة، شهدت منطقة العدوي بدمشق صباح أمس انفجار سيارة، ما أدى إلى تفحم ثلاثة جثث واحتراق جثثهم، على حين تبنت العملية ما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» وذكرت أنها استهدفت عميداً في الجيش العربي السوري.
وعاينت «الوطن» مكان التفجير في منطقة الديوانية بالقرب من بناء الديروان بالعدوي والذي وقع على الأرجح بعبوات ناسفة مزروعة بسيارة من طراز «أوبل اسكونا» رصاصية اللون.
وبحسب مشاهدات «الوطن» فقد أدى التفجير إلى تفحم ثلاثة جثث واحتراق جثثهم وذلك قرب مدرسة غسان عبود في حَي العدوي.
وتبنت ما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» عملية التفجير، وقالت إنها «استهدفت العميد الركن «بسام مهنا العلي» في منطقة الديوانية بدمشق فجر اليوم.
وحسب ما نشر أحد المواقع التابعة «للحركة»، فإن التفجير أسفر عن استشهاد العميد العلي وهو من ضباط هيئة العمليات العامة ومسؤول عن وضع الخطط العسكرية كما ذكر الموقع، وجاء ذلك عن طريق عبوات ناسفة زرعت في سيارته من قبل «الكتيبة الأمنية التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية» حسب قول الموقع.
كما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر احتراق إحدى السيارات في منطقة الديوانية بالقرب من بناء الديروان بالعدوي فجر أمس، وتصاعد إثره الدخان الأسود، تبع ذلك قدوم سيارات الإسعاف والإطفاء.
من جهة ثانية شن سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري عدة طلعات سمع صوتها في أنحاء العاصمة، واستهدفت مواقع المسلحين في حي جوبر الدمشقي وبلدة زبدين وبساتين دوما ودير العصافير في الغوطة الشرقية.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش العربي السوري ومجموعات مُسلحة على محور عين ترما شرق العاصمة، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة واستمرت عدة ساعات فيما نفت مصادر أهلية حدوث أي خرق على محور جرمانا القريب من جهة الاشتباك.
وفي القَلمون قتل ثمانية مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي بينهم عراقيون إثر اشتباكات مع ميليشيا «جيش الإسلام»، في حين ضبط الجيش العربي السوري مصنعاً للعبوات الناسفة غرب تله البستان في جرود فليطة بالقلمون وقامت وحدات الهندسة بتفجيرها ما أدى لتصاعد الدخان الكثيف في المنطقة، في وقت استعاد الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية السيطرة على تله الثلاجة وهي أعلى قمة في جرود فليطة والمطلة على جرود عرسال اللبنانية.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة كبدت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي خسائر كبيرة بالافراد والعتاد وذلك خلال عملية نوعية نفذتها في محيط بلدة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي. وأكد مصدر عسكرى أن العملية أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين أغلبيتهم من جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخائر. ولفت إلى أن «وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية أوكارا وتجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» في منطقة خان الشيح بريف دمشق الجنوبي الغربي».
في غضون ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وآليات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة «النصرة» في ريف درعا.
وذكر مصدر عسكري بحسب «سانا» أن وحدات من الجيش وجهت ضربات محكمة إلى أوكار للتنظيمات الإرهابية في قريتي الكرك الشرقي والغارية الغربية وبلدتي الحراك وناحتة بريف درعا الشمالي الشرقي.
وأكد المصدر أن الضربات أدت إلى «مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين التكفيريين الممولين من نظام آل سعود الوهابي «وتدمير وعطب عدة آليات مزودة برشاشات متنوعة».
وأشار المصدر العسكري إلى «سقوط عدد من إرهابيي «النصرة» قتلى وتدمير آلياتهم في عمليات دقيقة ومركزة لوحدات من الجيش شمال مزرعة الغزلان ومدينة جاسم» بريف درعا الشمالي. ولفت إلى أن وحدات من الجيش «أوقعت في عملية نوعية عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر في بلدتي كفر شمس وكفرناسج» بالريف الشمالي الغربي بعد يوم من القضاء على العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي هذه الأثناء اعترفت التنظيمات التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعى بمقتل عدد من أفرادها بينهم الإرهابي عرفات القديري أحد متزعمي ما يسمى «لواء شهداء اليرموك» وجمال الدين المصري متزعم فيما يسمى «فرقة أسود السنة» و«أبو الفداء» أحد قناصي تنظيم «جبهة النصرة» ورأفت رجا محمد الساري أبازيد متأثراً بإصابته في مشافي النظام الأردني الذي ينقل مصابي الإرهابيين لعلاجهم وإعادتهم لقتال الدولة السورية.
وواصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضرباتها المركزة على أوكار إرهابيي جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة.
وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا» أن وحدة من الجيش «دمرت أوكاراً لإرهابيي جبهة النصرة في بلدة الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الجنوبي» وأوقعت قتلى ومصابين بينهم ودمرت لهم أسلحة وذخيرة».
وأضاف المصدر: أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قرية أم باطنة» شرق مدينة القنيطرة بنحو /6/كم.
وأسفرت عمليات الجيش في قرية المشيرفة بريف القنيطرة الجنوبي الشرقي» عن سقوط إرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم» وفق ما أكده المصدر العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن