رياضة

كشف حساب الدوري الكروي- المجموعة الثانية… مصفاة بانياس .. نهاية رجل شجاع

| نورس النجار

في حلقة اليوم نختم جولتنا مع فريق الدوري للمجموعة الثانية في مرحلة الذهاب مع فريق مصفاة بانياس آخر فرق المجموعة.
والفريق لم يستطع تحقيق أي بصمة في الدوري فخسر كل مبارياته باستثناء تعادل سلبي واحد مع النواعير، ولعب مصفاة بانياس على أخطاء الفرق الأخرى فلم يسجل منها أكثر من ثلاثة أهداف، على حين دخل مرماه 24 هدفاً، وهذا يشير إلى أن الفريق لا يمتلك أي مقومات لأداء مباراة من الدرجة الأولى.
والحديث هنا نضعه في خانة إدارة النادي التي رفعت يدها عن كرة القدم، وقد يكون معها حق أو لا يكون ذلك، فكرة القدم تتطلب موارد مالية كبيرة، وجدت إدارة النادي صعوبة في تأمينها، وتأمين الموارد هذه تحتاج إلى جهد، رأت إدارة النادي أن موت كرة القدم أسهل من البحث عنه!

ونادي مصفاة بانياس هو نادي هيئة أي يتبع لمؤسسة حكومية، وفي نهاية المطاف يتبع لوزارة النفط، والقضية هنا تحتاج إلى تفاهم وتفهم وشرح فكما أندية الجيش والشرطة والمحافظة تتبع لجهات حكومية والرياضة فيها مزدهرة، فيمكن لنادي مصفاة بانياس أن يكون كذلك، لكن على ما يبدو أن الحلقة بين إدارة النادي والقائمين على الهيئة مفقودة لذلك دفعت الرياضة ثمن ذلك.
والدعم الذي كان يصل إلى النادي في السنوات الماضية أوصله إلى كل التجمعات النهائية وكان منافساً فيها، بل وصل إلى نهائي كأس الجمهورية قبل موسمين وخسر بركلات الترجيح بعد أن انتهت إلى التعادل السلبي.
من أوصل فريق مصفاة بانياس إلى هذه الدرجة من التراجع والنهاية المؤسفة؟ فقد ضرب خنجراً في كرة القدم السورية، لأنه أنهى نادياً متميزاً ضم في صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين فضلاً عن المواهب الشابة الكثيرة.
المستوى الذي ظهر به نادي مصفاة بانياس كان متوافقاً مع شكل الفريق وطريقة التحضير، فالفريق لم يلتم شمله إلا قبل الدوري بفترة بسيطة، ولم يلعب المباريات الودية الاستعدادية الكافية، كما هجره أغلب اللاعبين الذين دافعوا عن ألوانه في السنوات الماضية، واعتمد الفريق على من بقي من لاعبين وعلى لاعبيه الشبان.

سقوط
بدأ مصفاة بانياس مبارياته مع الوحدة بخسارة ثلاثية جاءت أهدافها في الشوط الأول، ولم يبذل الوحدة الجهد المطلوب في الثاني، فلعب بأقل جهد ممكن وحافظ على الفوز والنتيجة، والشيء ذلك فعله النضال في المباراة الثانية، فسجل في الشوط الأول وتراخى في الثاني الذي تقدم فيه فريق مصفاة بانياس وسجل هدفاً وكاد يدرك التعادل لكن خبرة لاعبيه الضعيفة حالت من دون ذلك.
المباراة الثالثة خسرها الفريق مع الشرطة برباعية وبعدها خسر أمام الفتوة 2/3 وكان قريباً من التعادل لكنه لم يصل إليه، وخسر بعدها أمام الاتحاد صفر/2، وحقق نقطته الوحيدة من التعادل السلبي أمام النواعير، لكن مبارياته الثلاث الأخيرة لم تكن جيدة فخسر أمام الجهاد صفر/4 ثم خسر أمام الوثبة وتشرين صفر/3.
ومع مطلع الإياب لا حلول، لأن الفريق لم يتغير عليه شيء من كل النواحي، والمفترض أن نجد أحداً يحرك ساكناً ليعيد الفريق إلى عهده الذهبي وهذا أفضل من قولنا نهاية رجل شجاع.

لاعبون
أشرك مدرب فريق مصفاة بانياس غدير شيحا (23) لاعباً من أصل (23) لاعباً وردت أسماؤهم على قيود المباريات ومن اللاعبين القدامى شارك كل من علي هاشم وموفق يوسف وبقية اللاعبين كانوا إما من شباب النادي أو من اللاعبين الاحتياط، وضمت تشكيلة الفريق الرئيسية كلاً من: علي سبيهي وعلي هاشم وموفق يوسف وسامر توجة وثابت فاعوري ومحمد جنية وعبد الرحمن سعد وعلي نوفل وحسن أصفر وعلي إسماعيل والياس شمور، وشارك أيضاً في بعض المباريات أساسياً أو احتياطياً كل من: مهند رستم وعلي محمد علي وعلي يعقوب وأحمد سلطاني ونبيه عثمان وأيهم سودان وزين العابدين صبيح ومحمود عبو ومضر زكريا وربيع تشي وأبي ديوب.

أرقام
لم يحقق فريق مصفاة بانياس أي فوز في رحلة الذهاب ونال نقطة واحدة من تعادل وحيد حققه مع النواعير صفر/صفر، وخسر ثماني مباريات وسجل ثلاثة أهداف ودخل مرماه (24) هدفاً، وسجل أهدافه أيهم سودان هدفين، وسامر قوجة الذي سجل هدفاً واحداً.
لم ينل أي ركلة جزاء واحتسبت عليه ركلة واحدة سجلها لاعب الفتوة ورد السلامة.
لم يخرج أي لاعب منه بالبطاقة الحمراء، ورفعت بحق لاعبيه (11) بطاقة صفراء، منها بطاقتان لعلي نوفل وعلي هاشم وموفق يوسف، وبطاقة واحدة لكل من: مضر زكريا وحسن أصفر وعلي إسماعيل وأبيّ ديوب ومحمود عبو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن