رياضة

في الجولة الرابعة من الدوري الكروي: لا كبير في المباريات … لقاءات متوسطة والرهان ضرب من الخيال

| ناصر النجار

تنطلق اليوم مباريات الجولة الرابعة من دوري الكرة لحساب المجموعة الثانية، والمباريات تأخذ سمة السخونة والإثارة وخصوصاً أن الفوارق النقطية بدأت تضيق بين الفرق المتنافسة، وكذلك الفوارق الفنية، وهذا ما دلت عليه النتائج التي تحققت في الجولتين الأخيرتين.
من وحي النتائج الأخيرة يتبين لنا أن المباريات القادمة ستأخذ طابع السخونة بعد أن ارتفع مستوى الفرق المتأخرة وباتت أكثر صموداً من ذي قبل وباتت تعذب الفرق الكبيرة وهي مستعدة لتحقيق المفاجآت، فلا كبير في الدوري.
مباريات أربع ستقتصر عليها الجولة الرابعة، بتأجيل مباراة تشرين والوحدة إلى يوم الأحد 20 آذار لمشاركة الوحدة ببطولة الاتحاد الآسيوي، فكيف ستكون صورة مباريات الغد، تعالوا نتابع التفاصيل القادمة.

الجدية والحذر
لم تعد في الدوري مباريات سهلة وأخرى صعبة صارت كلها بميزان واحد، ولكل مجتهد نصيب، فالشرطة الذي سيقابل الوثبة يدرك أن فريقي الاتحاد وتشرين يطاردانه بقوة وبنفس طويل وهمة عالية، وأي مطب جديد لن يكون بمصلحته، وقد تتبخر كل أحلامه ويتدهور بمركزه إلى الرابع، فالفوارق ليست بعيدة، وزلة جديدة تعني صعوبة المهمة.
درس النواعير يجب أن يكون قد استوعبه الفريق، فالوثبة ليس سهلاً رغم أنه من فرق الطابق الثاني وقادر على فعل المفاجآت ويملك إمكانياتها، لذلك لابد من الحذر والتعامل مع المباراة بجدية كاملة حتى يحقق الفريق الفوز ويحافظ على مركزه في المقدمة.
بكل الأحوال تميل المباراة للشرطة حسب منطق كرة القدم، والوثبة لديه الكثير ليقوله، في الذهاب فاز الشرطة 3/1، سجل للشرطة أحمد الأسعد (هاتريك) 25– 48 من جزاء– 60 وللوثبة محمد منصور 85.

الاحتياط واجب
تعذب الاتحاد في المباراتين السابقتين حتى حقق الفوز المنتظر بصعوبة بالغة، وليس من الضرورة أن (تسلم الجرة في كل مرة)، وفريق النواعير صحيح أنه (مو قد المقام) لكنه صاحب المفاجآت الوحيد في الدوري، ففي الذهاب هزم تشرين وها هو يهزم الشرطة في الإياب، ولا شيء يمنع من فوزه على الاتحاد، فالدوري السوري يجري بلا قوانين وليس له أي منطق.
في العموم فإن الأوراق التي يملكها الاتحاد قوية، لكن الملاعب وسوءها تميل إلى الفرق جميعاً فتجعلها متساوية القدر والقيمة، فالقوة البدنية هي الأساس ولا وجود للمهارات والفنيات على أرض لا تصلح لسرج الخيل، ومع ذلك، فيمكن للاتحاد أن يتعامل بالمنهج البدني حتى يصل لهدفه، وأن يحذر من مباغتات النواعير حتى لا يقع في الفخ.
في أحسن الأحوال قد يصل النواعير إلى التعادل، والفوز مطلب الاتحاد، في الذهاب فاز الاتحاد بهدفي أيمن صلال 48 وعبد اللـه نجار 51.

متكافئة
مباراة النضال مع الجهاد تميل إلى التكافؤ في كل شيء، فأسلوب الفريقين واحد وإمكانياتهما الفنية والبدنية واحدة، الميزة التي يحملها النضال في المباراة أنه ارتاح أكثر من الجهاد ويمكن في هذه الراحة أن يكون قد اكتشف ثغرات خصمه فضلاً عن راحة تجعل لاعبيه في وضع فني وبدني ونفسي أفضل، أوراق الجهاد باتت معروفة وعلى النضال مراقبة جومرد موسى كأهم لاعب في المباراة، مازال النضال يعيش أزمة نقص لاعبيه الأساسيين وعلى المدرب معالجة ذلك حتى لا يخسر ما جناه في الذهاب.
قد يكون مصير المباراة التعادل كما انتهت إليه مباراة الذهاب 3/3، سجل للنضال: ياسر إبراهيم 3 وبلال شيحة من جزاء 75 ومحمد غلاب 83، وللجهاد سليمان رشو 30 وجومرد موسى 50 و60 وتم طرد ياسر إبراهيم من النضال 44 وعيسى عيسى من الجهاد 80.

فوز آخر
يبحث الفتوة عن فوز آخر على مصفاة بانياس كما حققه ذهاباً، والفتوة في الإياب ارتقى بأدائه دون أن يرتقي بنتائجه، وهو اليوم أمام فرصة للوصول إلى مبتغاه عبر لقاء الأخير مصفاة بانياس الذي لا حول ولا قوة له.
المباراة لا تحتمل الكثير من الكلام، فالفتوة اجتهد لكنه اصطدم بفرق أفضل منه، ومصفاة بانياس حاول، فلم يقو إلا على الخروج بأقل الخسائر، وضمن هذا المنطق ستنتهي مباراة الفريقين، في الذهاب فاز الفتوة 3/2، سجل للفتوة علي رمضان 48 وأنس خليفة 62 وورد السلامة من جزاء 75، وسجل هدفي مصفاة بانياس أيهم سودان 2 – 56.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن