137 مليوناً شهرياً حوالات ورواتب في بريد درعا.. 3 مكاتب فقط في الخدمة من أصل 25
| درعا- الوطن
جل ما تقدمه مديرية بريد محافظة درعا تسليم رواتب الموظفين وتنفيذ الحوالات ووثيقة غير عامل في الدولة، وقد بينت مصادرها أنه من أصل 25 مكتب بريد وكوة بريدية واحدة في مديرية النقل لم يعد عاملاً بشكل فعلي سوى المديرية بمقرها الرئيسي بمدينة درعا ومكتبي إزرع والصنمين فيما يعمل مكتب غباغب جزئياً بعد أن أوقفت فيه الخدمات المالية، ومن خلال المكاتب الثلاثة العاملة فعلياً يتم شهرياً تسليم رواتب المتقاعدين (تأمينات اجتماعية) البالغة قيمتها نحو 90 مليون ليرة سورية ورواتب المتقاعدين (تأمين ومعاشات) البالغة نحو 30 مليون ليرة، كما تنفذ خدمة الحوالات البريدية الفورية التي يقارب إجماليها شهرياً 17 مليون ليرة سورية وهي بأجور مشجعة إذ تبلغ 2 بالألف من قيمة المبلغ زائد 100 ليرة، على حين لا تقدم خدمة الحصول على وثائق الأحوال المدنية من بريد درعا على غرار بريد دمشق وكذلك خدمة البريد العاجل على المستويين الداخلي والخارجي، ووفقاً للمصادر فإن المديرية تعاني من صعوبة نقل البريد من مركز المديرية إلى المكاتب البريدية وبالعكس وكذلك توزيع البريد بسبب الظروف الراهنة وتأخر بعض الدوائر الحكومية في تسديد الذمم المترتبة عليها، إضافة إلى قلة عدد العاملين وخاصة منهم حملة المعاهد المتوسطة التجارية والإجازة الجامعية في الاقتصاد، وبشكل عام فقد تسرب خلال الأزمة لأسباب الوفاة والتقاعد والاستقالة وبحكم المستقيل وكف اليد 42 عاملاً من أصل 106 عمال والحاجة ماسة لترميم النقص الحاصل عبر مسابقات خاصة بذلك بما يرفع الضغط المترتب على العاملين المتبقين ويسرع من إنجاز معاملات المراجعين على اختلافها، كما أن انقطاع شبكة الإنترنت يعطل إنجاز خدمة وثيقة غير العامل في الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموع الأضرار التي لحقت بالمديرية خلال الأحداث التي تمر بها المحافظة تقدر بنحو 168.3 مليون ليرة سورية وبينت المصادر أنه فور توافر الظروف المناسبة سيصار إلى تأهيل جميع المكاتب البريدية وإعادتها إلى الخدمة بما يرفع المعاناة عن طالبي خدماتها وخاصة المتقاعدين منهم الذين يتحملون الآن عبء ومشقة القدوم من أماكن بعيدة إلى المكاتب العاملة محدودة العدد لاستلام رواتبهم.