واصفين إياها بـ«المثيرة للاشمئزاز» … مسؤولون ألمان يدينون أعمال الشغب المناهضة للهجرة شرق البلاد
أدان عدد من المسؤولين الألمان أمس الأحد أعمال الشغب «المثيرة للاشمئزاز» التي قام بها مناهضون للهجرة في شرق البلاد عبر إضرام النار في مكان كان معداً لاستقبال اللاجئين.
وعبرت مجموعة من 20 إلى 30 شخصاً عن فرحتها بحريق اندلع في فندق سابق كان يجري العمل على تحويله إلى مأوى لطالبي اللجوء في هجوم تخريبي في بلدة بوتزن بمقاطعة ساكسونيا ليل السبت الأحد.
وحاول عدد من أفراد المجموعة كذلك عرقلة عمل فرق الإطفاء التي وصلت إلى الموقع لإخماد الحريق، بحسب الشرطة.
وذكر متحدث باسم الشرطة أن المجموعة أظهرت «فرحاً شديداً» لاندلاع النار وانتقدت جهود احتواء النيران. ولم يصب أحد في الهجوم.
وجاءت هذه الحوادث بعد ليلتين من محاولة نحو 100 من السكان الغاضبين في بلدة كلوسنيتز في مقاطعة ساكسونيا منع وصول حافلة تقل نحو 20 من طالبي اللجوء إلى مأوى للاجئين. وأطلق هؤلاء شعارات بينها «نحن الشعب» وهو الشعار الذي شاع في الثورة السلمية التي أدت إلى سقوط جدار برلين في 1989.
وانتشرت أشرطة مسجلة لرجال الشرطة وهم يتعاملون بخشونة مع اللاجئين الخائفين محاولين إنزالهم من الحافلة.
وأعرب مسؤولون سياسيون عن غضبهم لهذه الأحداث. وكتب نائب وزير الخارجية مايكل روث على «تويتر» «العنصريون هم مخالفون للقانون وعار على بلادنا. عار عليكم».
وبدوره قال وزير العدل هايكو ماس في تغريدة: «إن من يهتفون فرحين عند احتراق المنازل ويرعبون اللاجئين يظهرون سلوكاً مثيراً للاشمئزاز».
وصرح ماس في تصريح لمجموعة «ريداكشوز نيتزورك دويتشلاند» أنه ذهل لجرأة الجماعات اليمينية، معتبراً أنها تجاوزت حدود حرية التعبير لتصبح تهديداً للسلامة العامة.
وقال: إن «التطرف اللفظي هو مقدمة للعنف الجسدي»، مشيراً إلى تسجيل أكثر من ألف عمل إجرامي ضد مأوى اللاجئين في ألمانيا العام الماضي عندما سمحت برلين باستقبال 1.1 مليون لاجئ. وسجلت مقاطعة ساكسونيا أعلى عدد من الهجمات.
(أ ف ب)