سورية

عرض على أهالي جسر الشغور حقن الدماء والعفو عمن غرر به … الجيش يواصل تقدمه في ريف اللاذقية الشمالي

| الوطن – وكالات

فيما واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي وتمكنت من إعادة الأمن والاستقرار إلى عدد من القرى والنقاط والمرتفعات الإستراتيجية. دمرت وحدات أخرى منه مقرات وبؤراً وآليات لمسلحي تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وغيرها من التنظيمات المسلحة في أرياف حمص ودرعا والسويداء، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي تلك التنظيمات في أرياف العاصمة دمشق، وفي محيط مطار دير الزور العسكري.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة أعادت الأمن والاستقرار إلى عدد من القرى والمناطق والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد تكبيد التنظيمات المسلحة خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وقال المصدر: «إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية بيت الأوس وأحكمت سيطرتها على أرض الوطى وحاكورة التحتانية ورويستي الملك والمقنص وضهر أبو أسعد وعدد من النقاط الإستراتيجية» بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وبين المصدر أن وحدات الهندسة «عملت على تمشيط المناطق وتفكيك عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل فرار من تبقى منهم باتجاه الأراضي التركية».
وفي محافظة حمص ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: أن قوات الجيش العربي السوري دمرت أمس عدة معاقل وآليات بعضها مزود برشاشات لمسلحي تنظيم داعش وأوقعت العشرات من أفرادهم قتلى وجرحى خلال سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على تجمعاتهم ومواقعهم ومحاور تحركهم في مدينة القريتين ومحيطها وجنوب قرية المحسة بريف حمص الجنوبي الشرقي. وأضاف المصدر: إن سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة استهدفت مقرات وأوكار مسلحي «النصرة» و«كتائب الفاروق» و«جيش التوحيد» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» في بلدتي تير معلة وتلبيسة ومحيطهما بالريف الشمالي للمحافظة ما أدى لتدمير عدة مقرات ولا يقل عن ثلاث عربات مجهزة برشاشات ثقيلة للمسلحين جراء تلك الضربات المركزة لقوات الجيش إضافة لمقتل وإصابة عدد من أفرادهم. إلى ذلك قضت وحدة عسكرية من الجيش واللجان الشعبية على أكثر من 10 مسلحين في قرية الجاسمية التابعة لمنطقة عين النسر والواقعة في شمال شرق مدينة حمص بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات.
وفي جنوب البلاد أفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة على مقر لمتزعمي «النصرة» في محيط قلعة بصرى في مدينة بصرى الشام، شرق مدينة درعا بنحو 40 كم أسفرت عن تدمير المقر ومقتل عدد من المسلحين. وأضاف المصدر: إن وحدة من الجيش «دمرت تجمعاً للتنظيمات الإرهابية في قرية الغارية الغربية ومربض هاون شرق جسر القرية».
وفي درعا البلد بين المصدر أن عمليات الجيش على تجمعات وتحصينات المسلحين أسفرت عن «تدمير مقر قيادة وتجمع جنوب حديقة مخيم النازحين وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين». وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي أشار المصدر، إلى أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وجهت رمايات مكثفة إلى نقاط تحصن مسلحي تنظيم داعش ومحاور تحركهم أسفرت عن «تدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل جنوب خربة صعد».
وفي ريف دمشق ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» أن الجيش السوري «استهدف مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية بشكل مكثف، دون أنباء عن إصابات»، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والمسلحين الموالين له من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف بلدة بالا بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار المرصد إلى أن الجيش السوري «قصف مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن خسائر بشرية».
وفي شرق البلاد ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري في محافظة دير الزور وعناصر داعش من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري، وذلك بالترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق تواجد التنظيم في محيط المطار، واستهدف الطيران الحربي ذاته أماكن في الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور بعد منتصف ليل السبت. وشمال غرب ذكر «المرصد»، أن طائرات مروحية ألقت مناشير على مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، جاء فيها: «أهلنا الكرام إن الحرب التي افتعلها الإرهابيون في وطننا ليست في مصلحة أحد من السوريين، الإرهابيون الذين دخلوا بيوتكم تسببوا بالدمار والمآسي للجميع، سنواصل قتال هؤلاء حتى نخرجهم من أرضنا، الجيش العربي السوري يعرض عليكم حقن الدماء والعفو عمن غرر به وتسوية أوضاع الذين سيتخلون عن سلاحهم طواعية ولن تتم ملاحقة أي منهم.. إن الجيش العربي السوري يضمن الحفاظ على حياتكم وبيوتكم وأرزاقكم والعودة إلى حياتكم الطبيعية، اختيارك طريق الأمن والسلام هو أفضل بكثير من اختيارك لطريق الحرب والدمار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن