سورية

ربط مطاري كويرس العسكري بحلب الدولي… الجيش يدحر داعش من 31 قرية دفعة واحدة شرق حلب

| حلب- الوطن

طهر الجيش العربي السوري 31 قرية دفعة واحدة من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وخلال أقل من 7 ساعات في محيط المحطة الحرارية تناهز مساحتها 60 كيلو متراً مربعاً في أضخم وأهم عملية عسكرية وصلت مناطق ريف حلب الشرقي ومطاري حلب الدولي وكويرس العسكري ببعضهم بعضاً.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، دحر داعش من جميع القرى التي تقع في محيط المحطة الحرارية، التي وقعت في قبضة الجيش أول أمس، وخصوصاً في المنطقة الجنوبية من المحطة بالتزامن مع السيطرة عليها وخلال الساعات القليلة التي تلت العملية، ما مكن الجيش من وصل «الحرارية» ببلدتي تل عرن وتل حاصل ومدينة السفيرة.
وأوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن محيط مطار حلب الدولي بات أكثر أمناً وبإمكان تسيير رحلات منه واستقباله أخرى بعد سيطرة الجيش على معامل بلدة تيارة القريبة منه، كما جرى فتح الطريق من مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له إلى مطار كويرس العسكري الذي يعتبر قاعدة عسكرية ضخمة مكنت الجيش من السيطرة على مناطق ومساحات كبيرة جداً بعد فك الحصار عنه قبل نحو شهرين. وأشار الخبير إلى أن وصل «الحرارية» و«كويرس العسكري» بمدينة السفيرة يبعد خطر شن داعش هجمات عليها وعلى طريق حلب خناصر الذي يمر منها والذي باتت ضفتاه أكثر أمناً بالتوازي مع تأمين هامش الطريق لأكثر من 17 كيلو متراً في منطقة أثريا التابعة لحماة أخيراً.
وبإتمام الجيش لعمليته العسكرية الهادفة إلى الهيمنة على المحطة الحرارية، يفتح الباب أمامه لاستكمال عملياته العسكرية الأخرى والتي ستتركز في الفترة القصيرة المقبلة على محاور عدة تتجلى في مد نفوذه إلى بلدة دير حافر شرق «كويرس» العسكري وبوابة الرقة بعدما اقترب الجيش إلى 3 كيلو مترات من البلدة الحيوية.
كما يغدو بمقدور الجيش العربي السوري التقدم من بلدة البضة شمال «كويرس» العسكري باتجاه مدينة الباب أهم معقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي ونحو بلدة تادف المجاورة التي ستسقط تلقائياً بالسيطرة على الباب، أما المحور الواصل إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية فتفصله قرية برلهين، التي تمت السيطرة على تلتها الإستراتيجية، وصولاً إلى قرية الطعانة التي يسيطر عليها الجيش جنوب شرق المدينة، وبذلك يتلاشى وجود داعش في ريف حلب الشرقي بالكامل في أكبر هزيمة له على الإطلاق منذ نشأته وتوسعه في سورية والعراق.
أما القرى الـ31 التي غدت تحت سيطرة الجيش خلال ليلة أمس الأول وصباح أمس فهي قرى القاروطية وريان وجب الصفا وريمان وتل ريمان وتل اسطبل وحلبية ودكوانة وبريجة والمفلسة وتريدم والرضوانية وعين سايل وتل عمد وكبارة وأم العمد القبلية وقصير الورود والصالحية ورضوانية وحويجينة وتلول فاعوري وتل علم وصبيحية وتيارة وقاح والزعلانة وزعرورة وجوار حمودية وصفة وجب غبشة وبلاط بالإضافة إلى صوامع بلاط ومساكن المحطة الحرارية ومعامل تيارة.
وعلمت «الوطن» من مصادر داخل المحطة الحرارية أن فوج إطفاء حلب أخمد كل الحرائق في مستودعاتها والتي تعمد التنظيم إشعالها لمنع تقدم الجيش، كما وصلت ورشات الكهرباء للاطلاع على الأضرار بغية حصرها وجردها بغية المباشرة بأعمال الصيانة وعودة المحطة للخدمة في أقصر مدة ممكنة والتي سبق لوزير الكهرباء عماد خميس أن قدرها بستة أيام بعد السيطرة على المحطة خلال زيارته الشهر الفائت إلى حلب، ما يعني عودة الكهرباء المقطوعة منذ ثمانية أشهر إلى الشهباء التي عانت ما عانت من جور وظلم الإرهابيين.
كما علمت «الوطن» من مصدر في مؤسسة مياه حلب بقرب انتهاء أعمال صيانة محطة عين البيضة اليوم الاثنين، الأمر الذي يعني تزويد مدينة الباب بها في مقابل إعادة ضخ المياه من منطقة الخفسة إلى حلب بعد أكثر من شهرين من قطعها على يد «داعش».
وأفادت وكالة «أ ف ب» أمس نقلاً عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بمقتل خمسين مسلحاً من داعش على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة خلال المعارك مع الجيش العربي السوري.
وأشار المرصد إلى أن «الجهاديين قتلوا خلال القصف العنيف والغارات المكثفة للطيران الروسي «الذي يساند الجيش السوري في عملياته وتقدمه في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا منذ بداية شهر شباط الجاري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن