الفريج: بطولات قواتنا أفشلت مخططات الأعداء.. ودعوة لمسلحي جسر الشغور إلى تسليم أنفسهم … الجيش استعاد 31 قرية بريف حلب.. ويتمدد في ريف اللاذقية
| الوطن – وكالات
مع سيطرة الجيش أمس على 31 قرية بريف حلب الشرقي، ومد سيطرته إلى قرى وبلدات جديدة في ريف اللاذقية، ألقت مروحياته منشورات على مناطق غربي مدينة جسر الشغور عرضت على الأهالي «تسوية أوضاع الذين سيتخلون عن سلاحهم طواعية»، في مؤشر على اتجاه بوصلة العمليات المقبلة نحو مدينة إدلب.
من جهته أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أن «بطولات قواتنا المسلحة هي الضمانة لتحقيق الهدف المنشود في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
وخلال تفقده في جولة ميدانية بتوجيه من القائد العام الفريق بشار الأسد عدداً من المواقع العسكرية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، أشار الفريج إلى أن الإنجازات المتتالية التي يسطرها رجال الجيش العربي السوري أفشلت مخططات أعداء سورية وألحقت الخيبة والخذلان بعملائهم ومرتزقتهم الذين باتوا يتساقطون تحت ضربات قواتنا المسلحة الباسلة على امتداد مساحة الوطن، بحسب وكالة الأنباء «سانا».
وفي حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دحر تنظيم داعش الإرهابي من 31 قرية تقع في محيط المحطة الحرارية، على حين أوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن محيط مطار حلب الدولي بات أكثر أمناً وبالإمكان تسيير رحلات منه واستقبال أخرى بعد سيطرة الجيش على معامل بلدة تيارة القريبة منه، كما جرى فتح الطريق من مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له إلى مطار كويرس العسكري.
من جهتهم أكد ناشطون على «فيسبوك» أن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، سيطرت على جامع صلاح الدين ومخفر الأشرفية وسط اشتباكات عنيفة في مدينة حلب، كما أكدوا مقتل أحد قادة حركة «نور الدين الزنكي» المدعو «أحمد رستم» وعدد من عناصره باستهداف الطيران الحربي مقراً للحركة في عين جارة، بريف حلب الغربي.
وأفادت وكالة «أ ف ب» أمس نقلاً عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بمقتل خمسين مسلحاً من داعش على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة خلال القصف العنيف للجيش والغارات المكثفة للطيران الروسي.
وفي ريف اللاذقية سيطرت وحدات الجيش على قرية بيت الأوس وعلى أرض الوطى وحاكورة التحتانية ورويستي الملك والمقنص وضهر أبو أسعد وعدد من النقاط الإستراتيجية»، الواقعة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي «قبل فرار من تبقى من الإرهابيين باتجاه الأراضي التركية»، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري.
إلى ريف العاصمة دمشق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» أن الجيش السوري «استهدف مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية بشكل مكثف، دون أنباء عن إصابات»، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش و«الفصائل الإسلامية في أطراف بلدة بالا بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، كما أشار المرصد إلى أن الجيش السوري «قصف مناطق في حي جوبر، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن خسائر بشرية».
وفي شمال غرب البلاد، ذكر «المرصد»، أن طائرات مروحية ألقت مناشير على مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومما جاء فيها: «أهلنا الكرام (…) الجيش العربي السوري يعرض عليكم حقن الدماء والعفو عمن غرر به وتسوية أوضاع الذين سيتخلون عن سلاحهم طواعية ولن يتم ملاحقة أي منهم».