رياضة

قولوا اللـه يا رجال!

| غانم محمد

من حقّهم علينا أن نكون معهم ومن حقنا عليهم أن يسعوا لإسعادنا وبين هذين الحقّين وعليهما نلتقي مرّة بعد أخرى لنتقلّب على الحلم تارة وعلى الوهم تارة أخرى.
أحبتنا لاعبي فريقي الجيش والوحدة من بعد التحية يجب أن تضعوا في حسابكم أنكم تمثلوننا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ولأنكم سافرتم معاً على الطائرة نفسها وإلى ذات الوجهة فنأمل أن تعودوا معاً وبرصيد كل فريق ثلاث نقاط في بدية المشوار.
اعتدنا على تحديكم كما اعتدتم صراحتنا، فلا أنتما – أقصد الفريقين- ممن يعلّق نفسه على شماعة الأزمة ولا نحن نرى فيكما إلا بطلين سوريين تدافعان عن حضور الكرة السورية وعن سمعتها وعن نبضها رغم أنوف الكارهين.. يلومني البعض على تفاؤلي ولكن ليس بإمكاني أن أكون متشائماً ولا أريد. ارتشفنا كرة القدم فرحاً فلا نملأ كؤوسها إلا رغبةً بالفوز.
تذكرا أنكما فارسا النسخة الأولى من هذه البطولة، عودا بالذاكرة إلى ملعب العباسيين وهو متشح بالعلم العربي السوري.
إن يسجل الجيش نصفّق له وإن يسجل الوحدة نصفّق له، بالطبع نرى صعوبة في تكرار ذلك المشهد ولا نرى استحالة ولن نستبق الأمور، المشوار سيبدأ خلال يومين وكلنا يعلم أهمية الخطوة الأولى وصعوبة الاختبار الأول، نريدها خطوة تؤسس لمشوار ناجح ينقلكم إلى الدور الثاني معاً فأنا شخصياً أفرح كثيراً لا للفوز وحسب وإنما لحرقة قلوب معلقي تلفزيونات الخليج وهم يضطرون لمدحكم والتغنّي بانتصاراتكم في تعبير غير معلن وغير مباشر عن غصتهم بفرقهم التي تتنفس مالاً وتسقط في أحيان كثيرة..
الجيش مع فنجاء والوحدة مع العروبة، رحلة مزدوجة إلى الملاعب العمانية التي احتضنت مباريات المنتخب الوطني الأول وشهدت قطع ثلاثة أرباع مشروع التأهل للنهائيات الآسيوية والدور الثاني من تصفيات كأس العالم نأمل أن تكون البداية الأمثل للفريقين السوريين في هذه البطولة..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن