العملاق البافاري يتحدى كبرياء السيدة العجوز في الشامبيونزليغ … المدفعجية ومهمة سوء الطالع أمام الكاتالوني

ستكون جماهير الكرة العالمية عموماً والأوروبية على وجه الخصوص على موعد مع قمتين غير عاديتين في رحاب أهم البطولات على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، إذ يتقابل آرسنال مع برشلونة في لندن بصافرة الحكم التركي سونيت شاكر الذي يتفاءل به جمهور برشلونة، واليوفي مع البايرن في تورينو بصافرة الحكم الإنكليزي مارتن أتكينسون الذي يتفاءل به جمهور البايرن.
وتأتي قوة مباراتي اليوم نظراً لكون الفرق الأربعة مرشحة للعب دور البطولة، كما أن الأندية الأربعة تحتل مراكز متقدمة في دورياتها، فالبرشا يتصدر الليغا وآرسنال ثاني البريمرليغ والبايرن يتصدر البوندسليغا واليوفي يتصدر الكالتشيو قبل مباراة أمس بين نابولي وميلان.
العناوين كثيرة لهذه المباراة، فآرسنال يتحدى سوء الحظ الذي يلازمه كلما واجه برشلونة وكلنا يتذكر الخسارة في النهائي الوحيد الذي بلغه المدفعجية عام 2006 وما زالت الذاكرة قريبة في مواجهتي الإقصاء 2010/2011 يوم تفوق برشلونة بفارق هدف رغم أن آرسنال حقق فوزه الوحيد في ذهاب تلك المواجهة في مجمل مواجهات الناديين. ومباراة البايرن واليوفي ستشهد نزالاً خاصاً بين بوغبا وفيدال وكلاهما كان رقماً صعباً في رحلة البطولة الفائتة عندما قادا اليوفي للنهائي، قبل أن يحط فيدال رحاله في جدران إليانز آرينا، ويرى النقاد أن المباراة فرصة مواتية لمشاهدة النزال بين قوة البايرن الهجومية ودفاع اليوفي الحديدي، إذ سجل مهاجما البايرن توماس موللر وليفاندوفسكي 56 هدفاً في مختلف البطولات هذا الموسم وياله من رقم مخيف!
البرشا يدافع عن لقبه وهو مدرك أنه ما من نادٍ نجح في هذه المهمة خلال المسمى الجديد للمسابقة، وآرسنال يعلم علم اليقين أن القرعة وضعته بمواجهة النادي الأقوى، لذا أعد العدة من خلال إراحة بعض اللاعبين في مباراة الكأس كي يكون على أهبة الاستعداد للنيل من القوة التي لا تقهر بنظر نقاد اللعبة.
البايرن يلعب على اللقب مع المدرب غوارديولا ولسان حال المشجعين يقول: الظروف باتت مواتية للحصاد في التجربة الثالثة للمدرب الفائز باللقب 2009 و2011 يوم قدم لنا فريقاً أبدع وأمتع واستمتع وأقنع والمقصود برشلونة، واليوفي يثبت مرة جديدة أنه رقم صعب مع المدرب اليغري الذي يستمتع في المواجهات الأوروبية.

تصريحات منطقية
يرى سامي خضيرة لاعب اليوفي أن الحظوظ متساوية بمواجهة البايرن، وبدوره بوغبا اعترف صراحة أنه لم يكن يفضل هذه المواجهة، ومدافع اليوفي بارازالي قال: يجب أن نكون بأعلى درجات التركيز وانحسار الأخطاء واستغلال هفوات الخصم حتى نخرج بنتيجة إيجابية، والمدافع إيفرا يقول: نحن بحاجة إلى الذكاء وقوة الشخصية واحترام المنافس وقيام الجميع بدورهم على أكمل وجه والتسلح بالجانب النفسي والمعنوي للخروج بالنتيجة المطلوبة.
ويقول مدرب آرسنال فينغر: إن تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم مطلوب وخاصة أن لاعبي برشلونة المهاريين من الصعب إيقافهم، لذلك يجب الابتعاد عن الغباء في مثل هذه المباريات، ورفض أليكسيس سانشيز التعليق عندما سئل عن شعوره إذا سجل هدفاً بمرمى فريقه السابق تاركاً ذلك للحظتها، لكنه أردف إنه غير نادم على ترك برشلونة.
وجهاً لوجه

• ثماني مواجهات جمعت اليوفي مع البايرن انتهت ثلاث منها بفوز اليوفي مقابل تعادل وأربع هزائم والأهداف 6/11 لمصلحة البايرن، والتقى اليوفي مع الأندية الألمانية 49 مرة حملت 25 فوزاً وتسعة تعادلات و15 هزيمة والأهداف 75/58 لمصلحته، وعلى الجانب المغاير تواجه البايرن مع الأندية الإيطالية 39 مرة حملت 16 فوزاً وثمانية تعادلات و15 خسارة والأهداف 59/49 لمصلحة البايرن أيضاً.
• اصطدم آرسنال مع برشلونة سبع مرات حملت فوزاً وتعادلين وأربع هزائم والأهداف 10/7 لمصلحة برشلونة، وتبارى آرسنال مع الأندية الإسبانية 29 مرة حملت 10 انتصارات وسبعة تعادلات و12 خسارة والأهداف 38/38، وعلى الضفة الأخرى التقى برشلونة مع الأندية الإنكليزية 64 مرة شهدت 28 فوزاً و19 تعادلاً و17 خسارة والأهداف 105/75 وكلنا يتذكر الأهداف الأربعة الشهيرة التي سجلها ميسي في مباراة واحدة موسم 2009/2010 يوم فاز برشلونة برباعية نظيفة.

آخر المذاكرات
تغلب البايرن على دارمشتات 3/1 في الدوري محافظاً على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن مطارده دورتموند الذي فاز أمس الأول على مضيفه ليفركوزن 1/صفر، بينما تعادل اليوفي بأرض بولونيا صفر/صفر لتتوقف انتصاراته المتتالية عند 15 فوزاً.
وتغلب برشلونة بأرض لاس بالماس 2/1 محافظاً على صدارة الليغا على حين تعادل آرسنال أمام جماهيره مع هال سيتي دون أهداف في كأس إنكلترا، الأمر الذي فرض عليه مباراة إعادة هو بغنى عنها.