رياضة

الجيش في افتتاح مشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي … طموح كبير بتجاوز فنجاء العماني

| نورس النجار

سيكون يوم غد الأربعاء يوماً مهماً للجيش كما هو للوحدة فالجيش يفتتح مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي بلقاء فنجاء العماني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم فنجاء العماني والمحرق البحريني وأهلي الخليل الفلسطيني.
يعلم فريق الجيش تماماً أهمية هذه البطولة، وعلى الرغم من توقف الدوري إلا أن الجيش لم يتوقف واستعد خلال فترة التوقف للدخول بمباريات كأس الاتحاد الآسيوي، ويبدو بشكل عام استعداده أفضل من استعدادات فريق الوحدة، فقد عمل الفريق خلال فترة الاستراحة بين الذهاب والإياب على تدعيم صفوفه ببعض اللاعبين من بينهم لاعبنا المحترف خارجاً باسل عبد الفتاح، وأجرى عدداً من المباريات الودية بهدف معالجة الأخطاء والثغرات التي ظهرت في الفريق في الفترة الماضية، وكما قال مدرب الفريق أحمد الشعار في تصريحات صحفية إن التدريبات ومعالجة الثغرات جاءت بثمار ناضجة وقد تم مشاهدتها خلال مباراة الفريق المؤجلة مع المحافظة التي فاز بها الجيش بهدفي الحمدكو، وكذلك مباراة الفريق مع حطين التي فاز بها الجيش أيضاً 2/1 سجل للجيش الحمدكو وسمير بلال.

بات الجيش خبيراً في كأس الاتحاد الآسيوي لكنه لا يستطيع الوصول لأماكن متقدمة فيه، وإذا درسنا الخط البياني لفريق الجيش بالبطولة نجد أن الفريق استطاع تحقيق أول لقب في البطولة عند ولادتها، وبعد ذلك لم يستطع تحقيق اللقب وأقصى مرحلة وصل إليها كانت ربع النهائي، ما يشير إلى أن الفرق جميعها مرت بمراحل التطور إلا أن الجيش لم يتطور وبقي على الخط الذي هو فيه، وفي نسخة 2016 سيسعى لإظهار تطوره وأنه وصل لمرحلة جديدة يستطيع بها أن ينافس على اللقب.

الأزمة
مشكلة الجيش هي نفسها مشاكل الفرق السورية بشكل عام، الفريق عاش في الأزمة وإن حاولت الإدارة العمل كي لا يتأثر بها فريق الجيش بالشكل الكبير، فوجدناه محلياً منافساً على الدوري المحلي وكأس الجمهورية، إلا أنه يفتقد اللاعبين المحترفين الذين يؤدون دوراً مهماً في المشاركات الآسيوية، ولا سيما أن جميع الفرق في هذه المشاركة تستعين بلاعبين محترفين.
يملك فريق الجيش كوكبة من اللاعبين الجيدين لكن لا نعلم قدرتهم في البطولة الآسيوية ومدى لياقتهم البدنية، الحالة المعنوية بشكل عام ستكون جيدة، لكن الفريق بحاجة لامتلاك ثقافة المباريات الآسيوية، ونحن نتحدث هنا عن الانضباط داخل الفريق وفي أرض الملعب، والعمل على عدم استعجال الفوز، وعدم اليأس في حال التعرض للأهداف.

حظوظ
من حظ فريق الجيش أن المجموعة التي يلعب فيها تصنف بالسهلة والوصول إلى الدور الثاني من البطولة بشكل عام سالك، ويبقى هذا الكلام نظرياً وبحاجة للتطبيق الحقيقي على أرض الملعب.
بنظرة عامة على الفرق نجد فريق فنجاء، قد سبق أن لعب معه الجيش في البطولة مرتين وتعادل معه في المرتين سلباً، وفي تلك الفترة لم يكن فريق الجيش بوضعه الصحيح، وكان يعيش حالة من التوتر الإداري والفني، ووضع الفريق في هذه النسخة أفضل، الفرق العمانية بشكل عام لا تملك النفس الطويل للبطولات الآسيوية، ونجد أن حدودها في البطولات لا تتجاوز الدور الأول، وبالتالي على فريق الجيش اقتناص الفرصة خلال مباراتي الذهاب والإياب مع فنجاء العماني، وتحقيق نقاطهما التي تؤهله ليكون متصدر المجموعة، وتحقيق الفوز على فنجاء العماني ليس بالأمر الصعب، وسيكون مهمة للفريق لاكتساب روح معنوية عالية.
نجد أيضاً فريق أهلي الخليل الفلسطيني، مستواه غير معروف وواضح، ولكنه يعتبر من صفوة الفرق الفلسطينية، ومهما كان مستواه، يجب عدم الاستهانة بالفريق الفلسطيني.
المحرق البحريني أحد أبطال البطولة، لكنه لا يمتلك خبرتها، ولا سيما أنه يغيب عنها لسنوات ثم يعود وأفضل نتيجة له كانت تحقيق اللقب في الفترة الذهبية للفريق، وبعدها لم يصعد لما بعد الدور الأول، الكرة البحرينية بشكل عام ليست بالشكل المتطور، إلا أنها تعمل بجهد كبير لحرق المراحل، ولابد من اللعب بجدية تامة أمام جميع الفريق ليحجز الجيش مقعده في الدور الثاني الذي يضم صفوة الفرق الآسيوية، وعندها يجب دراسة المشاركة بشكل أكبر، ووضع الخطط الجديدة لتجاوز فرق الصفوة والانتقال لمراحل متقدمة من البطولة.

بعثة الفريق
تألفت بعثة فريق الجيش من: العميد علي سعود (رئيس البعثة)، العقيد نزيه نعمان (مدير الفريق)، أشرف الأيتوني (المدير الإداري والمنسق الإعلامي)، أحمد الشعار (مدرباً)، طارق جبان وأحمد عزام (مساعدين للمدرب)، أحمد نايف (مدرباً للحراس)، محسن العوض (معالجاً فيزيائياً)، أحمد غبيس (مسؤولاً للتجهيزات) والزميل مخلوف الناعمة (مرافقاً إعلامياً).
ومن اللاعبين:
أحمد مدنية وطه موسى (لحراسة المرمى)، زكريا قدور، حسين شعيب، شعيب العلي، حسام بوادقجي، مصعب سوادة، محمد شريفة، عز الدين عوض، سمير بلال، يوسف قلفا، بهاء قاروط، بهاء الأسدي، حميد أوصمان، هادي الملط، محمد حمدكو، محمد عقاد ومحمود البحر.
وتعذر سفر اللاعب السوري- الروسي باسل عبد الفتاح مع الفريق لعدم اكتمال أوراق تسجيله مع الفريق حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن