شؤون محلية

مدير تربية إدلب: مناهج الدولة هي التي تدرس في المحافظة و292 ألف طالب أساسي وثانوي في مدارسها … 16 ألف معلم في المحافظة و968 مدرسة تستقبل الطلاب

| محمد منار حميجو

كشف مدير تربية إدلب محمود أحمد سحاري أن المناهج المقررة من الدولة هي التي تدرس في المحافظة سواء كان في الريف أم مراكز المدن، مضيفاً: إن المناهج تدرس في الريف أكثر من المدن.
وأعلن سحاري في تصريح خاص لـ«الوطن» أن عدد المدارس المفتتحة في المحافظة بلغت 968 مدرسة فيها أكثر من 279 ألف طالب تعليم أساسي وأكثر من 13 ألف طالب ثانوي، مؤكداً وجود نحو 16 ألف معلم يدرسون في المدارس.
وقال سحاري: إنه رغم الضغوط التي يتعرض لها المعلمون في المحافظة من المجموعات المسلحة إلا أن الأهالي يصرون على تدريس أولادهم المناهج المقررة من الدولة وأن مديرية التربية توفر جميع مستلزمات العملية التعليمية في المحافظة لتسهيل التعليم لأبنائها ولا سيما بعد مواقفهم برفض أي منهاج يفرض من الجماعات المسلحة.
وأكد سحاري أنه أحدثت تجمعات تربوية وندبت المديرية عدداً من المشرفين التربويين لمتابعة التعليم في المحافظة وحل جميع المشاكل التي تواجه الطلاب أو المعلمين، مشدداً على أهمية تسهيل جميع الإجراءات لبقاء العملية التعليمية في المحافظة قائمة لأن الطلاب الذين يتلقون التعليم هم أبناء هذه الدولة ومن ثم فإنه من واجب المديرية أن تعمل بكل ما تملك لإتمام العملية التعليمية في المحافظة.
وأشار سحاري إلى أنه لم يحدد بعد مقر امتحان طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية إلا أنه في حال تم استرجاع مدينة إدلب في أقرب فرصة فإنه من المتوقع أن تجرى الامتحانات فيها، مشيراً إلى أن امتحانات أبناء المحافظة جرت في العام الماضي في محافظة حماة.
وأعرب سحاري عن تفاؤله باستمرار التعليم بالمحافظة، معتبراً أن التعليم أمر مقدس ولا بد من الحفاظ عليه وأن أهالي إدلب يدركون ذلك بشكل كامل ومن ثم كان لهم دور كبير في الحفاظ على المدارس وإرسال أولادهم إليها، إضافة إلى دورهم الكبير في حماية المعلمين من أي ضغوطات عليهم أو منعهم من أداء رسالتهم التعليمية.
وأضاف سحاري: إن هناك بعض المناطق يتعرض فيها المعلمون إلى الضغط الكبير وإننا دائماً نقول لهم إن استمرارهم يعني الحفاظ على التعليم ومنع ضياع جيل من الأطفال لعدم تلقيه التعليم، مشيراً إلى دور وزارة التربية الكبير في هذا المجال وخاصة أن الهدف في النهاية هو الحفاظ على أبناء سورية من الأمية ومنع نشر الجهل في المجتمع ولو كانت الظروف قاسية.
بدوره أكد أستاذ كلية الحقوق بجامعة دمشق محمد خير العكام أن تدريس مناهج الدولة في مدارس إدلب وإرسال الأهالي الطلاب إلى المدارس يدل على أن وجود الجماعات المسلحة في المحافظة هو أمر طارئ وأنهم لا يمكن أن يحلوا مكان مؤسسات الدولة.
وقال العكام في تصريح لـ«الوطن»: إنه رغم وجودهم الطويل في المحافظة إلا أنهم لم يستطيعوا أن يفرضوا رأيهم على الأهالي أو أنهم لم يستطيعوا أن يفرضوا المناهج التي يريدونها على الأهالي، معتبراً أنه لا مجال لغير مناهج الدولة لتدريسها في المدارس.
وأوضح العكام أن الدولة ما زالت تدفع الرواتب للمعلمين في محافظتي الرقة وإدلب وذلك بهدف استمرار العملية التعليمية ومنع نشر الأمية بين أبناء سورية وهذا يدل على أن الدولة تعمل بفكر مؤسساتي وتعتبر كل طفل سوري هو جزءاً منها ولذلك فإنه من واجبها أن تؤمن له كل مستلزمات التعليم.
ولفت العكام إلى أن هناك بعض المدارس في محافظة الرقة تحاول داعش أن تفرض فيها مناهج سعودية رغم رفض الأهالي المتكرر لذلك، لافتاً إلى أن هذه العصابة هي مجموعة من اللصوص تفرض نفسها بقوة السلاح إلا أنه في النهاية ستزول.
وقال العكام: إن التعليم مقدس وإن الحفاظ عليه هو حفاظ على المجتمع من التفكك ولا سيما أن الحرب التي تتعرض لها سورية هي حرب لهدم مؤسساتها ولذلك فإنه من واجبنا جميعاً أن نحافظ على العملية التعليمية في المحافظات كافة.
وكانت وزارة التربية أعلنت عن بدء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية والشهادات المهنية في نهاية الشهر الخامس من العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن