الحلقي يحمل السعودية وقطر وتركيا مسؤولية المجازر..والجيش والمقاومة يواصلان التقدم بالقلمون…ارتفاع حصيلة ضحايا مجازر داعش في تدمر إلى 450
ارتفعت حصيلة مجازر تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة تدمر بريف حمص إلى أربعمئة وخمسين شهيداً من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، فيما واصل الجيش العربي عملياته بأرياف حمص وحلب وإدلب ودمشق التي حقق فيها تقدماً جديداً.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية موثوقة في مدينة تدمر لـ«الوطن»، أن مسلحي التنظيم وبعد أن ارتكبوا مجازر جماعية بحق المدنيين يوم أول من أمس راح ضحيتها أكثر من 250 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، أقدموا أمس على إعدام ما لا يقل عن 200 مدني آخر ذبحاً بالسكين بعد التكبير عليهم معظمهم أيضاً من النساء والأطفال وعدد منهم موظفون وأطباء وممرضون ومثقفون وعرف من بين الذين تم إعدامهم بحسب المصادر رئيسة التمريض في مشفى تدمر الوطني وجميع أفراد عائلتها من الأطفال، وبذلك يكون رقم ضحايا مجازر داعش في تدمر ارتفع إلى 450.
وأكدت المصادر، أن «الدواعش مثلوا ونكلوا بجثث المدنيين الذين ذبحوهم وفرضوا حظر تجول على الأهالي ومنعوا الآلاف من المواطنين من مغادرة منازلهم والمدينة بعد تهديدهم بالقتل والذبح»، مضيفة بأن «الإرهابيين فرضوا أيضاً الفتاوى على أهالي المدينة».
بدوره، حمل رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي مسؤولية مجازر داعش بحق المئات من أبناء تدمر، «للدول الداعمة للإرهاب مادياً وعسكرياً وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا وبعض الدول الغربية».
وفي تقرير لها نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قولها إن نحو 11 ألف شخص فروا من مدينة تدمر والقرى المحيطة بها، بعد أن سيطر داعش على المدينة الأسبوع الماضي.
ميدانياً، دك سلاح الجو معاقل ومواقع للتنظيمات المسلحة في قريتي أم صهريج والسلطانية بريف بلدة جب الجراح وبمحيط حقل جزل النفطي بريف مدينة تدمر ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية.
شمال غرب البلاد، وصلت مجموعة جديدة من المدنيين وعناصر حامية المشفى الوطني بجسر الشغور إلى مشافي اللاذقية، في حين أكد مصدر عسكري لوكالة «سانا» أنه قتل أكثر من 300 إرهابي وأصيب المئات من تنظيم جبهة النصرة نتيجة الضربات التي نفذها سلاح الجو في معركة فك الطوق عن مشفى جسر الشغور.
إلى ريف العاصمة وتحديداً في منطقة القلمون، استعاد الجيش والمقاومة اللبنانية السيطرة على تله الثلاجة وهي أعلى قمة في جرود فليطة والمطلة على جرود عرسال اللبنانية.
في الأثناء، شهدت منطقة العدوي بدمشق صباح أمس انفجار سيارة، ما أدى إلى تفحم ثلاث جثث، وتبنت العملية ما تسمى «حركة أحرار الشام» وذكرت أنها استهدفت عميداً في الجيش.
شمالاً، أحبط الجيش محاولة تسلل المسلحين إلى حي الحميدية شمال شرق مركز مدينة حلب إثر تفجيرهم نفقاً من دون وقوع إصابات في صفوف الجيش.