الأخبار البارزةشؤون محلية

مجلس الشعب يناقش أداء وزارتي الأوقاف والتربية … مطالبات بمناهج ترفع مستوى الوعي بخطر الفكر الوهابي

مطالب واستفسارات عديدة تقدم بها أعضاء مجلس الشعب إلى وزارتي التربية والأوقاف أكدوا فيها على أهمية إدراج مناهج جديدة ترفع مستوى الوعي بخطر الفكر الإرهابي الوهابي والتصدي للأفكار الغريبة عن الدين الإسلامي الحنيف ولا سيما في ظل الظروف الراهنة.
وزير التربية هزوان الوز أكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الوزارة تعمل حالياً على تفادي الأخطاء السابقة الموجودة ولديها خطة حالياً لتوطين التعليم وتعيين المدرسين في مناطقهم فابن حلب مثلاً يجب أن يدرس في حلب وأن يعين ويثبت فيها وهو ما جعلها تتريث في الإعلان عن مسابقة لتعيين عدد من المعلمين، لافتاً إلى أن تطوير العملية التربوية يتطلب بداية إعادة النظر في الدخل المادي للمعلم، مؤكداً أن الوزارة تعمل جاهدة على إنصاف المعلم وخاصة أن أجرة الساعة غير كافية في هذه الظروف وبناء عليه انتهت مؤخراً من إعداد قانون خزانة نقابة المعلمين سيطرح قريباً في مجلس الشعب، معتبراً أن هذا القانون سيكون دعماً مادياً للمعلم خلال المرحلة القادمة من ناحية الضمان والتقاعد وغيرها من المزايا التي سيتم العمل بها لاحقاً.
وقال: إن وزارة التربية فرضت خلال العام الدراسي الحالي 117 عقوبة على المدارس الخاصة لمخالفات متعددة وهي تتابع عمل هذه المدارس والمعاهد التعليمية، مؤكداً أن 50% من المدارس الخاصة تم تدميرها لذلك تم السماح لهذه المدارس بنقل الأماكن لاستمرار العملية التربوية وأن بعض أصحاب المدارس الخاصة شركاء لوزارة التربية في استمرار العملية التربوية والكثير منهم تعرضوا لخسائر كبيرة جراء الحرب الإرهابية الظالمة المفروضة على الشعب السوري.
وأوضح أن الوزارة أعادت افتتاح نحو 42 مدرسة في ريف حلب و100 مدرسة في مدينة تل أبيض بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها وهي مستمرة بإعادة التأهيل لجميع المدارس المتضررة بفعل الإرهاب.
ولفت إلى أن الوزارة تعاني نقصاً في الكوادر التدريسية في بعض المناطق، موضحاً أن جميع مديريات التربية أعلنت عن مسابقات لانتقاء مستخدمين للعمل لديها كما أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرةً في مجال الرقابة على امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية حيث قامت عام 2014 بإلغاء امتحان لنحو 16500 طالب وفي العام الماضي تم منح 4600 طالب درجة الصفر لمخالفات متعددة.
وخلال الجلسة أشار الأعضاء إلى ضرورة الاستمرار بفضح الفكر الإرهابي الوهابي التكفيري ودعاته ودفع الخطباء إلى التركيز على القيم الدينية في الإسلام الصحيح وإعادة النظر بأقساط المدارس الخاصة المرتفعة وتخصيص برامج دينية وتربوية للحد من هجرة الشباب والكفاءات إلى الخارج.
كما طالب الأعضاء بإجراء مسابقات لخريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة لتعيينهم في وزارة التربية وبناء مدرسة في قرية عرنتة التابعة لمدينة جبلة وتطوير منهاج تربوي وخطاب ديني يضيء على الجوانب المشرقة في حضارتنا وديانتنا السمحة ويعري أفكار الإرهابيين ومموليهم، مؤكدين أنه على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه التفجيرات الإرهابية وعدم التهاون في تشديد الحماية لبعض المناطق المستهدفة في سورية.
على حين لفت بعضهم إلى ضرورة متابعة المعاهد الخاصة غير المرخصة وإدخال مواد جديدة إلى المناهج الدراسية مثل الثقافة القانونية وحقوق الأسرة والمرأة والطفل والأهم حسب الأعضاء منح المدرسين المتوقفين عن العمل نتيجة الأزمة إجازات بلا أجر وفقاً لحاجتهم والإسراع بإعادة تأهيل المدارس في المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها، على حين دعا أعضاء المجلس إلى إدراج بعض مواد سلسلة فقه الأزمة ضمن المدارس والجامعات والمعاهد لفضح الفكر الوهابي والإكثار من البرامج التلفزيونية التي تعري ممولي هذا الفكر ودعاته.
بدوره قال وزير الأوقاف د. محمد عبد الستار السيد: تعمل الوزارة في الوقت الراهن بمشروع الموسوعة العلمية السورية من خلال تفسير يوحد كل المذاهب ويعزز اللحمة الوطنية بين جميع أبناء الوطن، مبيناً أن المشروع يهدف إلى توضيح بعض التفسيرات الخاطئة التي انحرفت عن جوهر الدين الإسلامي، مؤكداً أن ما تدعو إليه كل من السعودية وتركيا وقطر من تعاليم لا يمت إلى الإسلام بصلة لأن الإسلام لا يمكن إلا أن يكون عنواناً للرحمة والسلام وليس للقتل وشقاء البشر، موضحاً أن الوزارة شكلت فريقاً دينياً شبابياً ووضعت له نظاماً داخلياً وهو يخضع حالياً لدورات تدريبية مكثفة في سبيل رفع مستوى الوعي بحقيقة الأفكار الإرهابية الوهابية وكيفية التوعية بمخاطرها على الأمتين العربية والإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن