قلقة من وصول معلومات استخباراتية إلى أعدائها … ملصقات ضد إسرائيل في مترو أنفاق لندن
يسود الأوساط الإسرائيلية هذه الأيام قلق من وصول معلومات استخباراتية إلى «أعداء» إسرائيل. هذا ما كشفته صحيفة «إسرائيل هيوم» التي تحدثت عن الخشية من أن «المعلومات تجمع من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وترسل إلى دول حليفة وإلى منظمات تجسس صديقة، قد تخدم في نهاية المطاف الأعداء مثل حزب الله».
والسبب في ذلك بحسب الصحيفة هو «التغير السريع في الشرق الأوسط وحقيقة أن فيه تحالفات جديدة متنوعة»، مشيرة إلى أنهم «في المستوى السياسي والعسكري يهتمون بالمسألة المعقدة هذه إزاء الحلفاء ويعنون بمسألة كيفية مواصلة التعاون على نحو كامل مع الشركاء لكن دون مكافأة دول أو منظمات عدوة كـحزب اللـه الذي في نهاية الأمر يتعزز على الأرض وحتى يسجل انتصارات بفضل المعلومات».
ونقلت «إسرائيل هيوم» عن مسؤول رفيع المستوى قوله: «إن مشاركة إسرائيل المعرفة والمعلومات مع شركائها في القيم والمصالح، نابع من أنه واضح لكل الأطراف بأن لإسرائيل تفوقاً إقليمياً واستخبارياً».
وبحسب الصحيفة فإن «القلق في إسرائيل هو من كشف خطة العمل حيث يوجد حالياً اهتمام لا سابق له بما يحدث في المنطقة وعلى نحو رئيسي بسبب ما يحصل في سورية ومحاربة داعش، والاهتمام يشمل جهات عديدة: الولايات المتحدة، روسيا، قوات أوروبية، إيران، تركيا ودول عربية إلى جانب سلسلة من المنظمات الإرهابية»، مضيفة: إن «إسرائيل من جهة تحافظ على مصالحها وتطالب بعدم المشاركة في المواجهات من حولها ولكن من جهة أخرى التنسيق الإقليمي لا يسمح لها بتجاهل شركائها والآخرين في المنطقة سواء أعداؤها أم أصدقاؤها».
وفي سياق منفصل ألصقت حركة المقاطعة البريطانية المناهضة لإسرائيل (BDS) مجموعة من المنشورات في مترو أنفاق لندن، تندد بالسياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وحملت الملصقات عبارات ضد إسرائيل، منها «الفصل العنصري الإسرائيلي»، «أسلحة بريطانية تستخدم لذبح الفلسطينيين» و«بي بي سي منحازة لإسرائيل». ونشر نشطاء الحركة الملصقات في 500 قاطرة صباح أمس الإثنين.
وتطالب هذه المنظمة المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على الانصياع للقوانين الدولية.
الميادين – روسيا اليوم