سورية

طهران تدعو لإشراف كامل على الحدود السورية خلال مرحلة وقف العمليات القتالية العدائية

| وكالات

أعلنت إيران، أن «مجموعة الدعم الدولية» لسورية لم تتوافق بعد على التفاصيل المرتبطة بكيفية وقف إطلاق النار في سورية، ودعت إلى تنفيذ «إشراف كامل» على الحدود السورية خلال مرحلة وقف العمليات القتالية العدائية من أجل منع وصول المساعدات إلى الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومنع «اختباء» داعش وجبهة النصرة، المصنفتين على القائمة الأممية للتنظيمات الإرهابية، خلف المجموعات المسلحة الأخرى.
وجدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيد أن الحل الوحيد للأزمة في سورية يكمن في الحوار بين الأطراف السورية المختلفة وتقرير الشعب السوري مصيره بنفسه.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في طهران مع نظيره البوسني إيغور سرناداك، قال ظريف، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «إيران عبرت دائماً عن اعتقادها بأن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكرياً»، لافتاً إلى أن مسؤولية باقي الدول تتمثل في تسهيل الحوار بين السوريين، وليس وضع الشروط وتحديد إطار للمحادثات، في إشارة إلى السعودية وتركيا، اللتين تضعان شروطاً عبر مجموعات المعارضة المقربة منهما، أمام إطلاق المحادثات السورية- السورية في جنيف. وأكد دعم إيران أي إجراء يقود إلى وقف إراقة الدماء وحماية أرواح الشعب السوري، بما في ذلك وقف العمليات القتالية، وقال: «خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا، أكدت إيران على الوقف الفوري والشامل للعمليات القتالية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية»، وأضاف: «ما زلنا نؤمن بهذا الأمر». ولفت إلى أنه لم يتم التوافق على التفاصيل المرتبطة بكيفية وقف «إطلاق النار» في سورية حتى الآن.
وطالب رئيس الدبلوماسية الإيرانية بتحقيق جملة من الأمور من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال: «يتعين في هذا الإطار، أولاً، منع إعداد الأرضية لإرسال المساعدات إلى الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مرحلة وقف إطلاق النار، وكذلك منع إرسال وتجنيد عناصر جديدة من تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين أي بمعنى الإشراف الكامل على الحدود»، وأضاف: «من الضروري أيضاً وقف العمليات القتالية في سورية، ومنع اختباء داعش والنصرة خلف المجموعات المسلحة الأخرى».
وأشار ظريف إلى أن بلاده تأمل من باقي النشطاء في المنطقة والمجتمع الدولي، «اعتماد سياسة جادة وصادقة لوقف النزاعات وليس انتهاز الفرص».
بدوره، أكد وزير الخارجية البوسني أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوضع حد للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بما يسهم في الحد من أزمة اللاجئين، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين إيران والبوسنة فيما يخص مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن