هلال يستقبل وفداً أهلياً كردياً.. ومسلم يؤكد: لا نريد دولة … أوسي لـ«الوطن»: دمشق منفتحة على أي مشروع وطني كردي
| جانبلات شكاي
أكد عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي أن القيادة السورية «باتت منفتحة على أي مشروع كردي وطني شرط الحفاظ على الوحدة الجغرافية لسورية»، على حين أوضح الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم بأن الأكراد لا يريدون دولة مستقلة قرب الحدود التركية.
وأوضح أوسي في تصريح لـ«الوطن» تلا لقاء جمع أمس بين الأمين القطري المساعد هلال الهلال ووفد من الفعاليات الأهلية بعضوية 120 كردياً: أن «نموذج الإدارة الذاتية نموذج معقول ويمكن محاكاته مع نظام الإدارة المحلية المعمول فيه في سورية منذ عام 1972 مع إدخال بعض التطوير السياسي بما يضمن الحقوق الأساسية والثقافية للأكراد بضمانات دستورية في الدستور الجديد القادم»، معتبراً أن اللقاء مع الهلال «مؤشر على انفتاح القيادة السياسية السورية على المشهد السياسي الكردي».
وأكد أوسي بأن محافظة الحسكة السورية صارت من المحافظات النظيفة والمحررة ريفاً ومدينة، موضحاً بأنه «في حال تحقيق بعض النجاحات من الجيش السوري و«وحدات الحماية» ذات الأغلبية الكردية، فإن الطريق الدولي دمشق حمص الرقة سيصبح سالكاً ثم الرقة الجزيرة وبالتالي يتم نقل البضائع الإستراتيجية من إنتاج المنطقة من قمح وقطن وبترول وغيرها إلى المحافظات الداخلية وخصوصاً دمشق وبما يسهم بفك الحصار أيضاً عن محافظة الجزيرة».
وانتقد أوسي الأحزاب الكردية المنضوية تحت ائتلاف معارضة الرياض وقال: إن أعضاء المجلس الوطني الكردي لهم تمثيل ضعيف في الشارع الكردي السوري وهو ما انعكس في جنيف حيث شارك ممثل واحد للأكراد ضمن وفد معارضة الرياض في حين تم إقصاء أكبر وفد كردي سوري وهو الاتحاد الديمقراطي بفيتو من السعودية وتركيا وقطر وموافقة أميركية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الهلال نقل «تقدير الرئيس بشار الأسد للفعاليات» الأهلية والمجتمعية.
من جانبه أعلن صالح مسلم أن هدف حزبه الرئيس يتمثل في طرد «التنظيمات الإرهابية» من الأراضي السورية، مؤكداً أن المواطنين الأكراد يتطلعون إلى «حقوقهم الدستورية ضمن سورية»، ولا يريدون دولة مستقلة مجاورة للحدود التركية، لكنه اتهم أنقرة بأنها تعاني من «كرد فوبيا»، وتعتبر أن أي كردي ينال حقوقه يعد خطراً عليها.
ونفى مسلم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، تخوف «قوات سورية الديمقراطية» من الدخول في معارك للسيطرة على مدينة إعزاز، رغم التهديد التركي.
(التفاصيل ص2 و4)