سورية

جددت مطالبتها له بـ«معاقبة» الرياض وأنقرة … سورية لمجلس الأمن: صمتكم رسالة تشجيع للإرهاب

| وكالات

عتبت سورية على مجلس الأمن الدولي، معتبرةً أن استمرار صمته عن إدانة الأعمال الإرهابية التي تستهدف السوريين، يوجه رسالة للإرهابيين للاستمرار في اعتداءاتهم، وجددت مطالبتها باتخاذ «إجراءات عقابية فورية» بحق السعودية وتركيا «داعمي الإرهاب». جاء ذلك في رسالتين بعثتهما وزارة الخارجية والمغتربين أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي مندوب فنزويلا الدائم في الأمم المتحدة رافاييل راميريث. وتحدثت الوزارة في الرسالتين، اللتين نقلت وكالة «سانا» الأنباء نصيهما، عن تفاصيل التفجيرات الثلاثة التي هزت سوقاً شعبياً مكتظاً بالسكان في مدينة السيدة زينب أول من أمس، لافتةً إلى أن حصيلة التفجيرات فاقت (83) شهيداً ومئات الجرحى «معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.. بعضهم يرقد في المشافي في حالة خطرة»، إضافة إلى إلحاق «أضرار مادية جسيمة» في الممتلكات والبنى التحتية في المكان.
وبينت الوزارة أن هذه التفجيرات الإرهابية في مدينة السيدة زينب جاءت بعد ساعات قليلة من التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا حي الزهراء السكني في مدينة حمص، واللذين أديا إلى استشهاد أكثر من 46 شخصاً وجرح أكثر من 110 أشخاص معظمهم بحالة خطرة.
وشددت الرسالتان على أن استمرار صمت مجلس الأمن عن إدانة الأعمال الإرهابية الشنيعة، هذه يوجه رسالة للإرهابيين وداعميهم ومموليهم للاستمرار في أعمالهم الإرهابية ويشجع تنظيم داعش الإرهابي ورعاته ولاسيما النظامين التركي والسعودي على الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري، مؤكدةً أن هذا الصمت «يشجع الجماعات الإرهابية على الاستمرار في نهجها الإرهابي الذي تجاوزت آثاره حدود سورية فبات يضرب دولاً عدة في المنطقة والعالم».
وأوردت الوزارة في رسالتيها، «مطالبة» الحكومة السورية لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بـ«الإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية»، كما طالبت الحكومة مجلس الأمن بـ«الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول الداعمة والممولة للإرهاب، ولاسيما السعودية وتركيا، ومنع أنظمة هذه الدول وغيرها من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين وإلزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة (2170- 2178- 2199- 2253)».
واختتمت الوزارة رسالتيها بالإعراب عن أملها بإصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت أول من أمس رسالتين متطابقتين إلى بان وراميريث، طالبت فيهما مجلس الأمن بإدانة تفجيري حي الزهراء الحمصي، اللذين اعتبرتهما «رداً تركياً سعودياً» على انكشاف دورهما في «تأجيج» الأزمة السورية، و«محاولةً جديدةً» من الرياض وأنقرة بشكل خاص، لـ«عرقلة الجهود الدبلوماسية الهادفة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة». وطالبت الوزارة مجلس الأمن باتخاذ «إجراءات رادعة، عقابية، فورية» بحق السعودية وتركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن