مسلم: الأكراد لا يريدون دولة مستقلة.. وإعزاز ليست ضمن أهدافنا
| وكالات
أعلن الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم أن أكراد سورية «لا يطمحون إلى تأسيس دولة مستقلة»، بل يتطلعون إلى نيل حقوقهم الدستورية ضمن سورية، وطمأن تركيا إلى أن «وحدات حماية الشعب» لا تضع مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي ضمن أهدافها «حالياً».
وثارت أزمة دولية بشأن مصير مدينة إعزاز، التي أعلنتها أنقرة «خطاً أحمر»، ملوحةً بالتدخل عسكرياً إذا ما سيطرت «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» على المدينة. ودعماً لتهديداتها أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى الطرف المقابل للحدود مع سورية، واستهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع للوحدات في محيط مدينة تل رفعت وداخل مطار منغ العسكري. وعلى الفور، تحركت واشنطن، ودعت حليفيها أنقرة، ووحدات الحماية إلى ضبط النفس. وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما تركيا بالتوقف عن قصف مواقع حماية الشعب، والأخيرة بعدم التوسع في ريف حلب الشمالي.
وشرح مسلم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن هدف حزبه الرئيس يتمثل في طرد «التنظيمات الإرهابية» من الأراضي السورية. وفي مسعى منه لتهدئة مخاوف أنقرة، لفت إلى أن المواطنين الأكراد يتطلعون إلى «حقوقهم الدستورية ضمن سورية»، مؤكداً أنهم لا يريدون دولة مستقلة مجاورة للحدود التركية. لكنه اتهم أنقرة بأنها تعاني «كرد فوبيا»، وتعتبر أن أي كردي ينال حقوقه يعد خطراً عليها. ونفى وجود أي تخوف لدى «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري و«تسيطر على 20% من مساحة سورية»، من الدخول في معارك للسيطرة على مدينة إعزاز، في إشارة إلى التهديدات التركية، لكنه بيّن أن المدنية ليست هدفاً لتلك القوات في «الوقت الحالي».
وتعليقاً على ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض حول عبور المئات من المقاتلين إلى منطقة إعزاز قادمين من إدلب عبر الأراضي التركية وتحت إشراف السلطات التركية، قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي: «هذه العناصر السلفية لا تستهدف نجدة إعزاز، فالمدينة بالأساس لا اشتباكات فيها»، وأضاف مبيناً أن تلك العناصر قدمت من أجل مساندة «جبهة النصرة» وتنظيم داعش في اشتباكاتهم مع «قوات سورية الديمقراطية» في مناطق أخرى كتل رفعت ومنغ ومارع» بريف حلب الشمالي. وأكد وجود تنسيق مع الولايات المتحدة في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش.