تستثني داعش و«النصرة» … مسودة خطة روسية أميركية: وقف «العمليات القتالية» اعتباراً من 27 الجاري

| وكالات

كشف مصدران دبلوماسيان غربيان، أمس، عن مسودة خطة روسية أميركية (لوقف العمليات القتالية العدائية) تدعو إلى وقف الاقتتال في سورية بدءاً من 27 شباط الجاري وتستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من ذلك.
وأكد المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما حسب وكالة «رويترز» للأنباء تقريراً ذكر أيضاً أن المسودة تدعو الأطراف السورية إلى الموافقة على وقف الاقتتال بحلول ظهر يوم 26 شباط. وقال أحد المصدرين: إن هذا التوقيت دقيق على حين لم يتمكن الثاني من تأكيد ذلك.
وفي ساعة متأخرة من ليل الأحد، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري أتما خلال مكالمة هاتفية الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سورية.
وقالت الوزارة في بيان: إنه «تم الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سورية خلال مكالمتين هاتفيتين أجريتا مساء 21 شباط بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري»، مشيرة إلى أن تقريراً بهذا الخصوص سيقدم للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأحد أن الوزيرين بحثا في التعاون العملي القائم بين البلدين وسبل تحقيق «قرارات الـ12 من شباط المعتمدة في ميونيخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سورية، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية».
وذكر الإعلان حينها أن كيري في ختام المكالمة (الأولى) عبّر عن أمله في أن يبحث فلاديمير بوتين وباراك أوباما مسألة تحقيق هدنة بين أطراف الصراع في سورية.
والجدير بالذكر أن كيري كان قد عبّر عن تفاؤله من العاصمة الأردنية عمان عبر مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأحد حيث قال: «نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار في سورية من أي وقت مضى». وأضاف كيري: «تحدثت مع لافروف وأعتقد أننا توصلنا لاتفاق مشروط من حيث المبدأ على وقف القتال في سورية».
وأكد كيري أن الرئيسين الروسي والأميركي سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة في سورية.
وجرى الاتفاق السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة على مشروع وثيقة لوقف «العمليات القتالية العدائية» في سورية تستثني جبهة النصرة وداعش.
وبعد ذلك أعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أن لقاء جرى بين نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وسفير سورية في موسكو رياض حداد «تم خلاله التركيز على سير تنفيذ اتفاقات الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية لسورية في 11 شباط في ميونيخ».
ويوم أمس شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول على «الحاجة الطارئة إلى وقف لإطلاق النار لإغاثة سكان حلب» شمال سورية، في اتصال هاتفي أجرياه في إطار زيارة لهولاند إلى جنوب المحيط الهادئ.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند اتصل بتورنبول «بمناسبة وجوده في المحيط الهادئ» حيث زار جزيرتي واليس وفوتونا الفرنسيتين.
كما أشار بيان الرئاسة إلى أن المسؤولين «تطرقا إلى الوضع في سورية، وشددا على الحاجة الطارئة إلى وقف إطلاق النار لإغاثة سكان حلب وتجنب أزمة إنسانية خطرة».