سورية

إدانات دولية شديدة اللهجة لتفجيرات الزهراء والسيدة زينب … موسكو تطالب برد فعل دولي مناسب.. وطهران: تستهدف الحل السياسي

| وكالات

بينما توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجيرات الإرهابية في مدينة حمص وجنوب العاصمة دمشق، التي وقعت أمس الأول، وتبناها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. وبينما اعتبرت روسيا أنها تتطلب «رد فعل مناسباً من المجتمع الدولي»، رأت إيران أنها تستهدف أي «حل سياسي يخدم الشعب السوري». وارتفعت حصيلة تلك التفجيرات إلى 184 شهيداً، أغلبيتهم العظمى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية، بشدة الاعتداءات الإرهابية في حمص وريف دمشق، وأعربت عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «إن التفجيرات الإرهابية الشنيعة في ريف دمشق وحمص تتطلب رد فعل مناسباً وطويل الأمد من المجتمع الدولي كما تتطلب وضع حاجز متين أمام محاولات إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية تصعيد الوضع في سورية وحولها».
وأضافت الوزارة: «إن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الإرهابيون تهدف إلى إخافة الشعب السوري المسالم وتخريب المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد للازمة بما يخدم مصالح جميع السوريين وتقويض الجهود لإنهاء العنف وسفك الدماء».
من جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري بشدة التفجيرات الإرهابية، وقال جابري في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: «إن هذه الأعمال الإرهابية تستهدف الأبرياء وإفشال أي عملية سياسية تخدم الشعب السوري»، مؤكداً، «أن التنظيمات الإرهابية لا تريد حلاً سياسياً للأزمة في سورية بل تعمل على تأجيج الأوضاع كلما تم الاقتراب من التوصل إلى حل سياسي للأزمة». كما أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا بشدة التفجيرات الإرهابية. وجاء في بيان لمتحدث باسمه نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: «إن دي ميستورا يدين مجموعة أخرى من التفجيرات الانتحارية وبالسيارات المفخخة التي وقعت في مدينتي دمشق وحمص وأسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا بينهم أطفال».
ولفت البيان إلى «أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسؤوليته عن هذه الأعمال الإرهابية».
بدورهم، أبناء الجالية العربية السورية في تشيكيا أدانوا بشدة التفجيرات الإرهابية في حمص وبلدة السيدة زينب في ريف دمشق، مؤكدين، «أن قوى الإرهاب تريد من جديد تعطيل أي محاولات دولية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية وفي الوقت نفسه رفع معنويات عناصرها المنهارة»، وأوضحوا، «أن هذه الأعمال الوحشية تستهدف المدنيين العزل بالدرجة الأولى جراء سلسلة الهزائم التي تتعرض لها التنظيمات الإرهابية وداعموها من بعض الأنظمة الخليجية وتركيا على يد الجيش العربي السوري في مختلف المناطق».
ونقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب إلى 120 شخصاً على الأقل، بينهم تسعون مدنياً أغلبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة، إضافة إلى 19 مسلحاً موالين للنظام». كما ارتفعت حصيلة تفجيري شارع الستين في حي الزهراء بمدينة حمص إلى 64 شهيداً بحسب «المرصد» واللذين وقعا صباح أمس الأول وتبناهما تنظيم داعش أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن