الخبر الرئيسي

توافق روسي أميركي واستعداد لإطلاق آليات فعالة لمراقبة تطبيقه وممارسة «دور لازم» … وقف العمليات القتالية يبدأ صباح السبت المقبل

| الوطن – وكالات

أكدت واشنطن وموسكو أن اتفاق «وقف العمليات العدائية القتالية قد ينفذ السبت القادم»، على ألا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستتعاون مع دمشق خلال الاتفاق، على حين أن واشنطن ستضغط على حلفائها في المعارضة المسلحة.
وبعيد الإعلان عن اتفاق وقف العمليات القتالية، أصدر الرئيس بشار الأسد في ساعة متأخرة من مساء أمس المرسوم رقم 63 للعام 2016 القاضي بتحديد يوم الأربعاء 13 نيسان المقبل موعداً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، في مؤشر على مواصلة دمشق السير بالحل السياسي بموازاة عملية مكافحة الإرهاب.
وفي واشنطن، أفاد بيان روسي أميركي مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة «رويترز» للأنباء «أن الأطراف المشاركة في القتال ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه الساعة 1200 بتوقيت دمشق يوم الجمعة (القادم) على أن يبدأ العمل بوقف العمليات القتالية عند منتصف الليل»، موضحاً أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.
من جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع نظيره الأميركي باراك أوباما على البيان المشترك، وأضاف: «على جميع الأطراف المقاتلة على الأرض أن تؤكد لنا أو لشركائنا الأميركيين حتى ظهر 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق» الذي وصفه بوتين بحسب ترجمة القناة بأنه «فرصة لوقف العنف وإراقة الدماء».
وأوضح بوتين في كلمة متلفزة بثتها قناة «روسيا اليوم»، أن «العسكريين الروس والأميركيين سيحددون على الخرائط الأراضي التي لن تمارس القوات السورية والروسية والتحالف الدولي نشاطاً عسكرياً ضدهاً»، مؤكداً أن بلاده وأميركا «كطرفين مشرفين» على مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية «مستعدتان لإطلاق آليات فعالة لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار»، وأضاف: «سوف يتم إنشاء خطوط ساخنة للاتصال مع مجموعة العمل لتبادل المعلومات، وروسيا سوف تمارس عملاً لازماً مع الحكومة الشرعية السورية، والولايات المتحدة سوف تفعل نفس الشيء مع حلفائها ومع المجموعات المسلحة التي تحظى بدعم أميركي».
واعتبر مراقبون في دمشق أن البيان «يرتب على المجموعات المسلحة في أرياف درعا ودمشق وإدلب وحلب لاسيما فصيلي «جيش الإسلام» و«جيش الفتح» المتآلفة مع جبهة النصرة الإرهابية أن تعلن صراحة وقبل يوم الجمعة المقبل فك ارتباطها مع النصرة لأن العمليات العسكرية ضدها لن تتوقف في حال امتنعت عن ذلك».
من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأطراف إلى القبول بشروط وقف إطلاق النار، على حين اعتبر البيت الأبيض أن «تنفيذ الاتفاق سيكون صعبا لكنه يشكل بريق أمل للمضي قدماً»، كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتوصل إلى الاتفاق.
واعتبر المراقبون أن «دعوات كيري موجهة لمعارضة الرياض»، بعدما أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المعارضة رياض حجاب، الموافقة الأولية على التوصل إلى «هدنة مؤقتة»، مجدداً اشتراط أن يتم ذلك «وفق وساطة دولية»، وتوفير ضمانات «أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين»، وخاصة أن الرئيس بشار الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة «البايس» الإسبانية السبت الماضي، استعداد دمشق «لوقف العمليات العسكرية»، بشرط «عدم استغلاله من قبل الإرهابيين» وهو ما تحقق في البيان المشترك.
وفي وقت سابق كشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني خلال زيارته إلى أنقرة أمس أن «سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل الساعة 12 من يوم الجمعة 26 شباط»، بحسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن