نذير نبعة في ذمة الله
رحل الفنان التشكيلي الكبير نذير نبعة الذي وافته المنية في دمشق عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاماً بعد مسيرة طويلة قضاها في تطوير الفن التشكيلي السوري وووري الثرى في مقبرة الشيخ سعد في المزة.
ولد نبعة في دمشق عام 1938 وتتلمذ مبكراً على يدي الفنان الكبير الراحل ناظم الجعفري في مدرسة التجهيز، ودرس الفنون الجميلة في القاهرة بموجب منحة دراسية في فترة الوحدة بين سورية ومصر، وبعد عودته عام 1962 درس مادة الرسم في مدارس دير الزور، وأقام أول معرض فردي له في دمشق عام 1965.
نال الراحل نبعة شهادة الدراسات العليا من الأكاديمية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1974، وبعدها درس التصوير في كلية الفنون الجميلة وصار إنتاجه الفني غزيراً، وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها بأسلوبه الفني المميز الذي مازج فيه بين الواقعية والتعبيرية السحرية، معبراً عن الأجواء الدمشقية والمرأة السورية بألوان فريدة تنتمي لمزيج بصري غني ومرتبط بالتراث والأسطورة الشرقية.