في باكورة مبارياته ببطولة الاتحاد الآسيوي … الوحدة يواجه العروبة العماني بثقة الفوز
| نورس النجار
يلعب فريق الوحدة مباراته الثانية بكأس الاتحاد الآسيوي أمام العروبة العماني، وقد لعب مباراته الأولى في الدور التمهيدي واستطاع تحقيق الفوز على بالكان التركمنستاني 2/صفر في مباراة صنفت تحت عنوان السهل الممتنع، بسبب غموض الفريق التركمنستاني من جهة وبسبب خبرة لاعبي الوحدة في البطولة الآسيوية من جهة ثانية، ونظراً لأن كرتنا ما زالت متقدمة على تركمنستان ففد استطاع الوحدة تجاوز بالكان، ومهمته في دوري المجموعات ستكون أصعب، والمباراة الأولى أمام فريق العروبة ستحدد هوية فريق الوحدة منذ بداية البطولة.
اسئلة كثيرة يوجهها عشاق فريق الوحدة حول الدرجة التي يستطيع الوصول إليها فريقهم، ولاسيما أن الفريق منذ عودة مشاركته بالبطولة الآسيوية لم يستطع تخطي دور الستة عشر، إضافة إلى نوعية اللاعبين التي يملكها الفريق مقارنة مع باقي الفرق المشاركة بالبطولة، فالوحدة يملك الخبرات لكن ليس لديه لاعبون محترفون، وقد لا يكون ذك لمصلحة فريق الوحدة.
بالعملة الوطنية
بشكل عام فريق الوحدة محلياً أو آسيوياً ليس فريقاً سهلاً أو أنه يشارك لمجرد المشاركة، بل لديه القدرة على الوصول إلى أدوار متقدمة، ولكن ذلك بحاجة لجهد وعمل، والدوري المحلي كان بالنسبة للفريق بوابة استعداد للبطولة الآسيوية لكنها غير كافية، وللأسف لم نجد تحركات من إدارة النادي توازي المشاركة في البطولة الآسيوية، فقد كنا نتمنى تعاقدات مع لاعب أو لاعبين محترفين للمشاركة الآسيوية، أو معسكراً خارجياً في إحدى الدول الشقيقة، لكن هذا لم يتوافر وستكون المشاركة باللاعبين الذين يملكهم الفريق بالدوري.
خلال الدوري المحلي تعرض الوحدة لعدد من المطبات، وعلى الرغم من احتكاره لصدارة مجموعته إلا أن مستواه لم يكن متوقعاً من فريق بطل، وخلال مباريات الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي نتمنى أن تتغير هذه الصورة ونجد فريق الوحدة بطلاً آسيوياً ويصل لمراكز متقدمة في البطولة.
طريق سالك
باستطلاع المجموعة التي سيلعب بها فريق الوحدة، فهي تضم العروبة العماني وشباب الظاهرية الفلسطيني والقوة الجوية العراقي، وبنظرة عامة فالمجموعة تصنف بالسهلة، وتجاوز فرقها ليس بالأمر الصعب، فشباب الظاهرية ليس لديه الخبرة في البطولات الآسيوية، وتأتي الصعوبة من خلال فريق القوة الجوية العراقي والعروبة العماني.
الفريقان ليس لديهما الصيت اللامع كروياً في البطولات الآسيوية، فالعروبة لم يستطع الوصول إلى الدور الثاني في تاريخ مشاركاته بالبطولة، والفوز عليه في المباراة الافتتاحية سيكون بوابة الوحدة نحو الدور الثاني للبطولة.
فريق القوة الجوية لم يكن لديه تجارب في البطولة الآسيوية ومشاركته هي الأولى، وسيحاول فرض إيقاعه على المجموعة والعمل على التأهل، والفرق العراقية تصنف بأنها محاربة في البطولات التي تشارك فيها، وقد تكون حظوظه أقوى من حظوظ فريقنا، وعلى الرغم من الأزمة التي تعيشها الكرة العراقية إلا أنها في كل البطولات منافسة ولأن الفرق تضم العديد من المحترفين وخصوصاً من دورينا السوري، فلن يكون أسلوب اللعب العراقي مختلفاً عن أسلوب لعبنا، إلا أن الفرق الوحيد أن الأندية العراقية تدفع لفرقها لكي تنتج أما فرقنا فلا تدفع وبالتالي ندخل في دوامة كبيرة.
شباب الظاهرية الفلسطيني يسعى لإثبات نفسه آسيوياً، لكنه لا يمتلك الخبرة، والكرة الفلسطينية بشكل عام تطورها محدود ولن يكون تجاوز الفريق الفلسطيني بالأمر الصعب.
يقول الخبراء إن مباراة فريق الوحدة الأولى أمام العروبة العماني هي المباراة المصيرية، وبوابة للمنافسة على أحد مقعدي التأهل، وتجاوز العروبة العماني ليس بالأمر الصعب، ولابد من التحلي بالمعنويات العالية وعدم الغرور وطريق الفوز لن يكون صعباً على الوحدة في اللقاء.