الأسبقية مهمة في ختام ذهاب دور الـ16 للشامبيونز … السيتي بحاجة إلى نتيجة إنعاشية
تسدل الستارة مساء اليوم عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة على ذهاب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يتقابل ايندهوفن الهولندي مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، ودينامو كييف الأوكراني مع ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي.
المباراتان تأتيان بظروف متفاوتة بين الأندية المتبارية، ففي الوقت الذي حقق فيه آيندهوفن الفوز على ضيفه هيراكليس بهدفين لهدف ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الهولندي متصدراً بفارق نقطة عن ملاحقه أياكس، نجد أن أتلتيكو مدريد تعثر بالتعادل السلبي مع ضيفه فياريـال لتتسع الفجوة بينه وبين المتصدر برشلونة إلى ثماني نقاط.
وفي الوقت الذي ينعم فيه دينامو كييف براحة مدتها شهران ونصف الشهر بين ذهاب وإياب دوري بلاده الذي يتصدره بصحبة شاختار باستثناء بعض المباريات الودية آخرها مع سترومس فودست النرويجي التي انتهت بهدفين لهدف لمصلحة دينامو كييف، نجد أن مانشتسر سيتي تلقى الخسارة الأثقل مع المدرب بلغريني في مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي عندما خسر يوم الأحد ضمن الدور الخامس بأرض تشلسي بخمسة أهداف لهدف.
وبناء عليه فإن الخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب هو الهدف الأسمى للأندية الأربعة مع الأخذ بالحسبان أن الأندية الزائرة ستقنع بأنصاف الحلول على اعتبار أنها تمتلك فرصة ذهبية أمام جماهيرها في لقاء الرد، والسيتي بالتحديد بحاجة إلى نتيجة تعيده إلى جادة الصواب وترفع من معنوياته قبل خوض نهائي كأس الرابطة الإنكليزية يوم الأحد المقبل بمواجهة ليفربول، ويمكن القول إن تلك المواجهة كانت السبب المباشر في خسارة الفريق أمام تشلسي عندما زج المدرب ببعض اللاعبين الشباب وهذا أثار حفيظة الناقد الإنكليزي آلان شيرر الذي لم يلتمس الأعذار لأن الفريق قد لا يفلح في المسابقات الأخرى فيكون قد أضاع كل شيء هباء منثوراً.
المباراة الأولى التي ستقام في هولندا يقودها الحكم الإيطالي دانيللي أورساتو بينما يقود المباراة الثانية في كييف الإسباني ميغيل لاهوز.
قبل الصافرة
يبحث مانشستر سيتي عن التأهل للمرة الأولى إلى ربع النهائي بينما يتطلع النادي الأوكراني إلى التأهل لربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1998-1999 عندما كان مدربه سيرجي ريبروف لاعباً بصفوف الفريق، والمرة الأخيرة التي استقبل فيها ديناموكييف نادياً إنكليزياً كان تشلسي خلال دور المجموعات لهذه النسخة وانتهت المباراة كما بدأت.
رغم أن مانشستر سيتي خسر مباراتيه أمام اليوفي في دور المجموعات إلا أنه تأهل متصدراً وهذا أعطاه ميزة اللعب في لقاء الرد على أرضية ملعب الاتحاد، ويرى المراقبون أن الإعلان عن التعاقد مع المدرب الإسباني غوارديولا أضرّ بالفريق، والمشكلة ليست في غوارديولا أو المدرب الحالي بلغريني وإنما توقيت إعلان الخبر كان المشكلة، فساءت نتائج السيتي حتى كانت خماسية تشلسي نتاجاً للحالة النفسية السيئة.
رغم تعادل أتلتيكو مدريد مع فياريـال واتساع الخرق على الراقع بشأن اللحاق ببرشلونة بأعلى لائحة الليغا إلا أن المدرب الأرجنتيني سيموني أكد أن الأتلتي يسير على الطريق الصحيح وأن فريقه بكامل الجاهزية والعدة والعتاد لمباراة آيندهوفن في هولندا، وللعلم فإن أتلتيكو سبق له التأهل مرتين لنهائي البطولة وخسرهما.
يغيب عن آيندهوفن هدافه لوك دي يونغ الذي سجل سبعة عشر هدفاً هذا الموسم على حين يعود لاعب الوسط المكسيكي غواردادو من الإصابة، وعشية المباراة صرح مدافع أتلتيكو مدريد الأورغواياني غودين أن العمل الجماعي هو السر في تألق دفاع أتلتيكو مدريد الذي يعد الأقوى في الدوريات الأوروبية الكبرى إلى جوار البايرن بتلقيه أحد عشر هدفاً فقط، مع فارق أن البايرن لعب 22 مباراة بينما لعب أتلتيكو مدريد 25 مباراة.
وجهاً لوجه
• تقابل آيندهوفن مع أتلتيكو مدريد مرتين من قبل كانتا موسم 2008/2009 وفاز بهما أتلتيكو مدريد بواقع 2/1 و3/صفر، وتاريخياً واجه آيندهوفن بطل القارة 1988 الأندية الإسبانية 24 مرة حملت أربعة انتصارات وعشرة تعادلات ومثلها هزائم والأهداف 28/37 لمصلحة الأندية الإسبانية، وفي الاتجاه المغاير تقابل أتلتيكو مدريد مع الأندية الهولندية 10 مرات فاز بنصفها مقابل تعادل وأربع هزائم والأهداف 13/14 لمصلحة الأندية الهولندية.
• لقاءان فقط حصيلة المواجهة بين ديناموكييف ومانشستر سيتي وفاز كل منهما بمباراة بواقع 2/صفر لديناموكييف و1/صفر للسيتي، وتاريخياً تواجه ديناموكييف مع الأندية الإنكليزية 26 مرة عرفت فوزه خمس مرات مقابل ثمانية تعادلات وثلاث عشرة خسارة والأهداف 26/35 لمصلحة الإنكليز، وعلى الضفة الأخرى لم يلعب السيتي مع أي نادي أوكراني آخر.