شؤون محلية

أسواق حماة تغلي والمواطن يفور!

| حماة- محمد أحمد خبازي

شبَّه المواطنون الذين التقتهم «الوطن» في سوق 8 آذار بمدينة حماة، الذي يعد شريانها التجاري الشعبي، الأسواق بطنجرة الضغط التي تغلي الأسعار فيها، في حين يفور المواطن الذي لا ينجده أحد أو يحميه من غليانها!!.
ويؤكد أولئك المواطنون أن أسعار معظم المواد الغذائية وغير الغذائية إلى ارتفاع دائم، حتى النباتات الورقية والخضر محلية المنشأ، أي التي لا تحتاج إلى دولار لاستيرادها كما يتذرع الباعة والتجار في كل مرة يرفعون فيها الأسعار، ولا يخفضونها إذا استقر سعر صرف الدولار عند عتبة معينة!!
ويقول المواطن سعد البرازي: هل من المعقول أن ننام على سعر ونفيق على آخر، وإلى متى سنبقى على هذه الحال؟.
ويقول فائق وردة: آمنا وصدَّقنا أن أسعار المواد المستوردة كالسمون والزيوت والرز والسكر والمعلبات مرتبطة بحركة الدولار صعوداً أو هبوطاً، ولكن كيف يمكن للتجار والباعة أن يقنعونا بأسعار البندورة والبطاطا والملفوف والزهرة والفروج ولحم الغنم والعجل، وغيرها من المواد المحلية زراعة وإنتاجاً، التي لا تخضع إلا لجشع بعضهم بل أكثريتهم؟.
وفي الوقت الذي يتذمر فيه المواطنون من الأسعار، تؤكد دائرة حماية المستهلك أن الأسعار معقولة -ولكنها ليست مقبولة جماهيرياً- ولكنها مرتبطة فعلاً بسعر صرف الدولار.
وسبب عدم قبولها جماهيرياً هو ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين عموماً.
وقال مصدر في حماية المستهلك بحماة لـ«الوطن»: تتسم الأسعار بالصعود والهبوط تبعاً لحركة الدولار حقيقة ولا يمكن لأحد تجاهل ذلك أو نكرانه، ولكن أسعار الخضر والفاكهة منخفضة قياساً إلى ما سبق.
فالبندورة مثلا تباع بين 75 – 200 ليرة للكيلو، والبطاطا أفضل نوع بـ150 ليرة، والزهرة بـ60 ليرة، والكوسا بـ400، والباذنجان بـ300 ليرة، وهذا دليل على كثرة العرض وقلة الطلب.
وأما اللحوم الحمراء فهي مرتفعة جداً لأن سعر كيلو الخروف الواقف في سوق الغنم بـ1400 ليرة، ويباع في المحال بـ3000 ليرة، والفروج متدن اليوم، إذ يباع كيلو الفخذ المنظف بـ550 ليرة والصدر بـ1000 ليرة.
وردَّاً على سؤال لـ«الوطن» حول مراقبة الأسواق، قال المصدر: إن دورياتنا في الأسواق باستمرار، وقد نظمت منذ بداية الشهر الجاري وحتى تاريخه /150/ ضبطاً شملت عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد، والغش بالمحروقات والمواد الغذائية والخبز التمويني والألبسة والفروج.
كما تم قطف أكثر من 200 عينة من المواد الغذائية والمنظفات التي تباع فلتاً ونركز عليها أكثر من غيرها لأنها تباع بالكيلو ونصف الكيلو وما شابه، ونحللها في مخبر التموين للتأكد من مطابقتها للمواصفات وخلوها من الغش، وإذا تبين لنا مخالفتها فإننا نخالف أصحابها وفق القوانين والأنظمة المرعية.
وأما عن الإغلاقات فقال المصدر: لقد نفذنا منذ بداية الشهر /15/ إغلاقاً شملت محامص ومحال تصنع فطائر ومخابز سياحية وتموينية ومنشآت تصنيع مواد غذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن