رياضة

سوبر ماركت

| مالك حمود 

الحفاظ ما أمكن على قوة سلتنا في الداخل وتواصلها مع الخارج بات الهم والاهتمام لمختلف أركان اللعبة الغيورين على مصلحتها ومستقبلها في زمن تبدو فيه سلتنا بحاجة للعناية المركزة.
وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن! فاستمرارية النشاط المحلي بصيغته الراهنة لم تقترن بالمشاركة الخارجية التي تفرضها الظروف والمتغيرات رغم الحضور الخارجي لبعض المنتخبات.
وبينما يزداد الحنين إلى مشاركات أنديتنا في بطولات غرب آسيا باعتبارها النافذة الرسمية الوحيدة لسلتنا على العالم الخارجي، وبوابة الأحلام الآسيوية، يأتي اعتذار نادي الوحدة عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للأندية المقررة في الأردن، لتعقبها تحذيرات اتحاد غرب آسيا بتغريم نادي الوحدة بأكثر من (25) ألف دولار!
مشكلة جديدة تواجه سلتنا التي لم تتخلص بعد من مشاكلها الفنية وأزماتها الإستراتيجية، وثمة نقاط يفترض وضعها على الحروف.. لماذا أعلن نادي الوحدة مشاركته بالبطولة إذا لم يكن يمتلك إمكانية المشاركة؟ ولماذا اعتذر الوحدة عن المشاركة وهل كان السبب فنيا، أم إداريا، أم ماليا؟ ولماذا يفرض اتحاد غرب آسيا على كل ناد دفع (10) آلاف دولار رسم مشاركة؟ وهل باتت بطولات غرب آسيا مكسبا لاتحادها العتيد بدل أن يمنح الأندية المشاركة ويساعدها، مادامت البطولات تعود عليه بالمكاسب المالية من تسويق وترويج إعلامي وإعلاني؟ وأين الموقف الإيجابي من اتحاد غرب آسيا تجاه السلة السورية التي تعيش أصعب ظروفها، ولولا ذلك لما قام رئيس اتحادنا السلوي بالتوجه إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة طالباً مساعدة سلتنا في محنتها هذه.
كنا نتمنى من الاتحاد الإقليمي مد يد العون لسلتنا، وأن يعفيها من رسوم المشاركة على أقل تقدير، ولا ندري ما إذا كان لديه علم بأن أنديتنا تخوض الدوري من دون لاعبين أجانب وتشارك بلا موارد واضحة، وبالتالي فإن مشاركة كهذه ستضطر أنديتنا لدفع ما يزيد على (30) ألف دولار بين رسم اشتراك والتعاقد مع لاعبين أجانب لتحقيق التوازن الفني النسبي وإمكانية الظهور بصورة معقولة أمام فرق محضرة ومعدة ومستعدة ومعززة باللاعبين المحليين والأجانب، فهل يدرك ذلك اتحاد غرب آسيا ويتعامل كمؤسسة دولية بدلا من منطق (السوبر ماركت)..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن