في الجولة الخامسة من إياب الدوري- المجموعة الثانية … مباريات ثأرية والشرطة في ورطة بديربي خاص
| ناصر النجار
تنطلق اليوم مباريات الجولة الخامسة من إياب الدوري الكروي لحساب المجموعة الثانية، فتجري أربع مباريات، وتغيب الخامسة لغياب الوحدة بمشاركته الآسيوية، فتنضم مباراة الوحدة مع الفتوة إلى المؤجلات.
وإذا كان الاتحاد (ثالث الترتيب) وأبرز المنافسين يواجه مباراة سهلة مع مصفاة بانياس الأخير، فإن الشرطة وتشرين لن يكونا بمنأى عن الصعوبة في لقاءيهما أمام النضال والنواعير على التوالي، المباراة الرابعة أيضاً صعبة وهي بين الوثبة والجهاد، وتأخذ طابع الثأر بين الفريقين لكون الوثبة فاز ذهاباً بهدف، وهو حال أغلب المباريات التي تحاول الفرق الخاسرة ذهاباً أن تعوّض خسارتها إياباً بفوز يعيد الروح ويقلب الموازين.
المباريات الأربع كلها صعبة، لأنها تشكل طوق نجاة للفرق المتأخرة وخصوصاً الجهاد حيث تعتبر مباراة اليوم الأمل الأخير له، وتشكل خطوة مهمة للانطلاق نحو الأمام، فأي نقطة ضائعة ستطلق الفرق المتنافسة على الصدارة الكثير، باعتبار المباريات باتت لا تقبل القسمة على اثنين.
ديربي ساخن
الشرطة في ورطة وهو يواجهه جاره المجتهد النضال، فالفريقان يلعبان تحت آمال مختلفة وعناوين عريضة، فالشرطة هدفه الفوز، ولابد من تحقيقه، لأنه في وضع صعب بظل مطاردة ساخنة من الاتحاد وتشرين، فأي مطب للشرطة سيكون بمصلحة مطارديه إضافة للوحدة الغائب قسرياً عن الدوري.
ولقاءات الديربي محملة بالمتاعب، لأن الفوارق فيها تتلاشى ويلعب الفريقان بأوراق مكشوفة، والنضال متأهب لتحقيق فوز معنوي يرفعه نحو الأعلى ويثبته على قمة فرق الوسط من دون أي مخاوف مستقبلية، فضلاً عن أن الفوز على الشرطة له مضامين كثيرة يبحث عنها النضال.
ضمن هذه الاعتبارات يجب أن يلعب الشرطة ويأخذ حذره من مفاجآت بدأت تهطل على مباريات المجموعة كهطل مطر هذه الأيام.
وقناعتنا أن الشرطة يملك الأفضلية، لكنه يفتقد الحلول الجذرية في الإياب، وهو ما دلتنا عليه المباريات السابقة، ومن هنا لابد من الحذر واللعب بجدية خشية الوقوع بمطب جيد، فالنضال يحضّر لمفاجأة من ذهب!
في الذهاب فاز الشرطة بهدف سجله محمد قلفاط د 28.
استراحة
المراقبون يعتبرون أن لقاء الاتحاد (الثالث) مع مصفاة بانياس (الأخيرة) بمنزلة الاستراحة لفريق الاتحاد وهو مضمون بكل المقاييس، نظراً لتباين حال الفريقين وتباعدهما، فمصفاة بانياس خسر لقاءاته الثلاثة بثلاثة أهداف، مع تعادل سلبي وحيد مع النضال، ما يؤكد عدم قدرة المصفاة على الصمود، وخصوصاً أنه فشل بتسجيل أي هدف في المباريات الأربع.
حظوظ الاتحاد في الفوز كبيرة، والمقربون من نادي الاتحاد يتحدثون عن رقم قياسي للتسجيل، فهل يفلحون في ذلك، أم لفريق المصفاة رأي آخر؟
ذهاباً فاز الاتحاد بهدفي عبد الله نجار 51 وعمر مشهداني 65.
مباراة نارية
تشرين والنواعير على موعد مع مباراة من نوع خاص، هي ثأرية وهي نارية بآن واحد، فتشرين يسعى للثأر من خسارته المفاجئة ذهاباً 2/1، وهي نارية لحرص الفريقين على نقاطها، فتشرين يدرك أن ضياع أي نقطة تفقده الكثير من آماله وأحلامه بدخوله دوري الكبار، والنواعير تشكل المباراة بالنسبة إليه تحدياً كبيراً، وعبوراً نحو المواقع الآمنة، فالموقع الذي يحتله على حافة الخطر، وهو يخشى من غدر المباريات القادمة.
النواعير عودنا على المفاجآت وهو قادر على تحقيقها، لكنه فريق مزاجي فتارة فوق وتارة تحت، ولا ندري بأي وجه سيكون اليوم.
بالحديث عن ميزان المباراة، فإن كفة تشرين تبدو أرجح، لكن الرهان عليه يبدو أمراً صعباً، وهناك حلقة مفقودة بالفريق، تجعل أبناء النادي ومحبيه يضعون أيديهم على قلوبهم حتى نهاية المباراة.
بكل الأحوال المباراة بقبضة تشرين، والنواعير خصم صعب، ذهاباً فاز النواعير بهدفي عبد الرزاق محمد د 12 وعلاء الدالي د 75 مقابل هدف لتشرين سجله المدافع إبراهيم العبد الله د 35.
الأمل الأخير
يواجه الجهاد في رابع المباريات فريق الوثبة تحت شعار الأمل الأخير، فإن خسر المباراة تبخرت آمال الجهاد بالبقاء بين كبار الدوري وسيرافق مصفاة بانياس إلى الدرجة الثانية، فالمباريات المتبقية للفريق من النوع الثقيل باستثناء مباراته مع مصفاة بانياس.
من هنا فإن عزيمة الفريق تبدو قوية للظفر بالمباراة ليثأر من خسارته ذهاباً، وليرفع رصيده من النقاط علّه يفيده إن أحسن التعامل مع ما بقي من مباريات.
الوثبة بدوره في موقع آمن، لكنه لن يكون كذلك إن فرّط بالمباريات والنقاط يمنة ويسرة، وهو يسعى للارتقاء نحو الأعلى بغض النظر عن أحوال وظروف الفرق الأخرى.
في الذهاب فاز الوثبة بهدف محمد شعبان د 28.