شؤون محلية

تلف صمامات أسطوانات الغاز في السويداء

| السويداء – عبير صيموعة

رغم تشكيلها لخطر حقيقي وتحولها إلى قنبلة مدمرة في حال عدم خضوعها لمواصفات قياسية معينة إلا أن بعض أسطوانات الغاز وخاصة المنزلية التي جرى توزيعها في الفترة الأخيرة عانت التسرب ونقص الوزن.
حيث اشتكى عدد من المواطنين بخصوص تلف صمامات أسطوانات الغاز المنزلي وعن تأكيد البعض أنه ومنذ لحظة تركيب الأسطوانة يلاحظون تسربا ما في صمامها إضافة إلى التشكيك بنقص وزنها، ويوضح أحد المواطنين أنه لدى شرائه جرة غاز لاحظ خفة وزنها وبعد تركيبها في المنزل انتهت بعد أربعة أيام رغم أنه من المفترض أن تخدم بين 20-25 يوماً على حد قوله مشيراً إلى أن هذا دليل على أن بعض موزعي الغاز يلجؤون إلى تعبئة الغازات الصغيرة وبعدها يختمون جرة الغاز بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن.
مدير فرع شركة محروقات السويداء المهندس خالد طيفور أكد قيام الشركة وبشكل مستمر بفحص الأسطوانات في وحدات التعبئة بحيث تكون جميع الأسطوانات المعبأة فيها جاهزة ويتم إخراج الأسطوانات التي يظهر خلل فيها قبل عملية التعبئة لتتم عليها عمليات الصيانة موضحاً أن العمر الزمني لاستعمال الصمام يؤدي إلى تلف الموانع داخل الصمام إضافة إلى أن الصمام معدن وعرضة للتآكل وتلف الأسنان نتيجة تكرار استخدامها لدى المواطنين ولهذه الغاية هناك مراقب فني ومراقب تحميل وتنزيل يتأكدان من سلامة الأسطوانة والصمام قبل التعبئة لافتاً إلى أن أي خلل يظهر في الصمام أو الأسطوانة فإن الشركة مسؤولة عن تبديلها من دون أي مقابل علماً أن ورشة تبديل وصيانة الصمامات تعمل وفق الإمكانات المتاحة وعدد العمال المتوافر حيث بلغ عدد الأسطوانات التي تم صيانتها العام الماضي 15 ألفاً و200 أسطوانة بين تبديل صمام وحدادة وطلاء.
أما بالنسبة للتلاعب بوزن الأسطوانة فأشار طيفور: إنه لا يمكن أن ننكر أن هناك خطأ أو خللاً بنسبة معينة ناتجة عن خلل بشري أو آلي إلا أن الشركة مسؤولة عن تبديل الأسطوانة ناقصة الوزن على أن يكون النقص بالحدود الذي لا يثير الشك في التلاعب بالأسطوانة أي إن وزن الأسطوانة وسطيا حديد مع سائل 24.200 كغ فإذا كان وزنها بين 22و 23 كغ يمكن تبديلها علماً أن هناك لجاناً مختصة تراقب عمل الوحدات وأوزان الأسطوانات يومياً موضحاً أنه وقبل الأزمة كان هناك جهاز ختم للأسطوانات المعبأة إلا أنه ومع تعذر تأمين قطع التبديل فهو خارج الخدمة حالياً.
هذا وأشار طيفور إلى أن أهم الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل في وحدة تعبئة الغاز في السويداء التي تنتج 6 آلاف أسطوانة يوميا هو نقص العمال فقد تم المطالبة بـ26 عاملاً موسمياً لم يجر تأمين سوى 7 عمال إضافة إلى تعطل ورشة الصيانة مدة أسبوع على الأقل في بداية كل ربع من السنة حتى تأتي موافقة الإدارة العامة على التفويض بتشغيل عمال موسميين علما أنه كان من الأحرى التعاقد السنوي مع هؤلاء العمال وخاصة أن العامل بعد مضي ثلاثة أشهر قد اكتسب الخبرة الكافية لاستخدامه في هذا العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن