شؤون محلية

الآخرة… يا فاخرة!!

| محمد حسين 

بغض النظر عن آرائنا الشخصية في أداء ممثلينا في مجلس الشعب الحالي وبغض النظر عن الآمال التي علقناها على كاهلهم وانتظرنا نهاياتها السعيدة على أياديهم، بغض النظر عما كان بإمكانهم أن يفعلوه في قضايانا الحياتية اليومية ولم يفعلوه، بغض النظر عن كل ذلك السؤال المهم الآن ونحن على أبواب تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجلس الشعب القادم هو: ما الذي كان بإمكانهم أن يفعلوه ولم يفعلوه؟ وهل حافظوا طوال ولايتهم على علاقتهم بمن انتخبهم وأوصلهم إلى قبة البرلمان؟ وهل كانوا صوت الناس الناطق الصادم تحت قبة البرلمان؟
بالتأكيد الإجابة عن هذه الأسئلة تختلف من شخص لآخر وربما الحكم على الجميع بذات الطريقة فيه ظلم وتجن وربما قام البعض منهم بواجبه وأكثر حتى لو لم تصل النتائج إلى نهاياتها السعيدة.
ولذلك من المفترض بنا على المستوى الشخصي القيام بالمحاسبة فمن قام بواجبه ليس كمن تقاعس وابتعد عن الناس وهذه المحاسبة الذهنية البسيطة يمكن اختصارها بسؤال أنفسنا عن أعضاء المجلس الحاليين عن دائرتنا الانتخابية ومجرد معرفتنا بأسمائهم مؤشر جيد على أنهم ربما قاموا بواجبهم أما في حال عدم تذكر أسمائهم أو حتى اسم واحد منهم فهنا الطامة الكبرى ويجب التوقف عندها وإعادة النظر بالطريق التي قمنا بالتصويت لمصلحتهم وإيصالهم إلى المجلس.
وهنا سأوجه السؤال للجميع من منكم يتذكر أسماء ممثليه في مجلس الشعب وبالتحديد ممثلو دائرته الانتخابية الصغيرة التي كان لصوته دور مهم في إيصالهم؟ فإذا تذكر اسم واحد أو اسمين فهذا مؤشر على أن خياره كان في الإطار الصحيح والبناء عليه والتصويت مجدداً بهذه الدورة بالطريق ذاته أما من لم يتذكر أحداً منهم فعليه أن يتذكر طعم سندويشة الشاورما التي أكلها في ذلك الوقت فالنهاية السعيدة كانت في آخر لقمة منها فقط… وعليه إعادة النظر ليس بالسندويشة فقط بل بطريقة تصويته نفسها أيضاً فربما تكون النهاية السعيدة في «لقمة» الخبز والملح التي نتعاهد عادة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن