سورية

أردوغان يساوي بين «حماية الشعب» وبين داعش..! «الديمقراطية» توافق على وقف «العمليات القتالية العدائية»

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» موافقتها على اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، ووصفته بأنه «فرصة مهمة وتاريخية»، على حين أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة استثناء حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية من الاتفاق.
وقالت «قوات سورية الديمقراطية» إنها ستحتفظ بحق الدفاع عن النفس بحال تعرضها لهجوم من أي طرف كان، مطالبة تركيا باحترام الاتفاق، ووقف قصف أماكن تواجد هذه القوات، واتهمتها (تركيا) بأنها تدعم فصائل إرهابية.
في المقابل، قال الرئيس التركي إنه يدعم الاتفاق الروسي – الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في سورية، لكنه تحفظ على أغلبية نقاطه، معتبراً أن الاتفاق «ربما يصب في مصلحة الرئيس بشار الأسد» على حد قوله. وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمس: «إننا نخشى من أن يؤدي هذا الاتفاق إلى عواقب أكثر مأساوية»، مؤكداً أن أنقرة ستراقب عن كثب عملية تطبيق الاتفاق. ووصف الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي بأنه «غير نزيه». وقال أردوغان في خطاب أمام نواب في قصره بأنقرة: «مثل تنظيم داعش والنصرة يجب استثناء حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وهما أيضاً من المنظمات الإرهابية، من هذه الهدنة»، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراج حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية في خانة الحركات الإرهابية، بحسب إدعائه.
وبذلك وضع الرئيس التركي حزب الاتحاد والوحدات إلى جانب تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» في مقاربة تظهر حقيقة الموقف التركي الداعي إلى المساواة بين التنظيمات الإرهابية، والأحزاب التي تدافع عن حقوق مدنييها في العيش بأمان وسلام بعيداً عن جرائم تلك التنظيمات. وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع وحدات حماية الشعب في محيط بلدة إعزاز وجوارها قرب حدود تركيا، ردا على ما تدعيه أنقرة إطلاق نار من المقاتلين الأكراد لاستعادة السيطرة على مناطق احتلها تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية قرب الحدود التركية. من جهة أخرى حث زعيم «حزب الحركة القومية» دولت بهتشلي حكومة بلاده على الاعتداء على الأراضي السورية من خلال ما وصفه «التدخل في سورية بسرعة الصاعقة»، وعلى «إبادة» عناصر حزب العمال الكردستاني وأتباعهم من حزب الاتحاد الديمقراطي في مواقعهم بشمال العراق وسورية، بحسب موقع «زمان الوصل». وقال بهتشلي الذي يترأس ثاني أكبر حزب معارض في البلاد، وهو يخاطب رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو: «اذهب إلى جبال قنديل في العراق ولا تذر فيها حجراً على حجر، وانطلق كالصاعقة إلى شمال سورية إذا لزم الأمر».
وخاطب بهتشلي رئيس بلاده ورئيس حكومته، مطالباً إياهما باتخاذ مواقف «شجاعة»، وعدم التردد في مواجهة «إرهاب» حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، داعيا لـ«إزالتهما» من الوجود.
وقلل بهتشلي من قيمة اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، معتبراً أنه يحمل «صفة النفاق».
(أ ف ب – آكي – روسيا اليوم – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن