ادعاءات «الأحرار» باستهداف ضباط روس عارية من الصحة

| سامر ضاحي

نفى رئيس فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر بشدة ما ادعته حركة «أحرار الشام الإسلامية» المتآلفة مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية بـ«استهدافها تجمعاً لضباط روس» في منطقة صنوبر جبلة.
وفي اتصال مع «الوطن» قال جعفر: «هذا الخبر عار من الصحة وأنفيه جملة وتفصيلاً، ولم يحصل شيء بتاتاً»، مؤكداً أنه وعلى عكس ما جاء على صفحات معارضة فإن أياً من سيارات الإطفاء في المحافظة لم تتوجه إلى منطقة صنوبر جبلة يوم الأحد الماضي».
وكانت «أحرار الشام»، ادعت في بيان لها أن مقاتليها «تمكنوا بالاشتراك مع حركة بيان من نسف تجمع لكبار الجنرالات الروس في منطقة صنوبر جبلة قرب مدينة اللاذقية بسيارة مفخخة»، مدعية أن الاستهداف أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، وأن سيارات الإطفاء وصلت عقب التفجير. وفي السياق، نفى سكان من البلدة الواقعة غرب مطار حميميم الذي تتخذه الطائرات الروسية منطلقاً لعملياتها ضد الإرهابيين في سورية، ادعاءات «أحرار الشام».
وقال أحد السكان لـ«الوطن»: «نحن في القرية لم نسمع سوى هدير الطائرات، طوال الأسبوع الماضي وأي سيارة مفخخة يتم تفجيرها بالتأكيد سنسمع به»، في حين قال مصدر أهلي آخر رداً على سؤال حول احتمال انفجار سيارة مفخخة في المنطقة يوم الأحد الماضي «على الأقل كنا شاهدنا دخاناً يتصاعد هنا أو هناك».
وادعى بيان «الأحرار» الذي نقله موقع «سورية مباشر» الإلكتروني المعارض عن المكتب الإعلامي للحركة «أن سرية «أصحاب النقب» بتنسيق مع الحركتين أوصلت السيارة المفخخة إلى القاعدة العسكرية». وأضاف: إن سيارات الإسعاف والإطفاء وصلت عقب التفجير، وتم نقل «قسم من الجرحى إلى مشافي مدينتي جبلة واللاذقية، كما أعقب ذلك وصول حوّامات روسية إلى منطقة الانفجار، حيث نقلت جثث قتلى وجرحى الجنرالات إلى قاعدة حميميم الروسية قرب مدينة جبلة».