سورية

المعارضة «المعتدلة» تؤكد مجدداً عدوانيتها وسعيها للحرب والدمار … «الحر» يرفض الاتفاق الروسي الأميركي.. و«العليا» تتبرأ منه

| وكالات

تؤكد التنظيمات المسلحة التي سعى الغرب لتعويمها عبر وصفها بـ«المعتدلة»، مجدداً عدوانيتها وسعيها للحرب والدمار، حيث أعلنت التنظيمات المنضوية تحت ميليشيا «الجيش الحر» رفضها للاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف «العمليات القتالية العدائية» في سورية، وتبرأت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض منه، بعد أن كانت أعلنت في وقت سابق عن موافقة مبدئية عليه. ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا قوله: «إن هذا اتفاق مبرم بين أميركا وروسيا ولسنا طرفاً فيه». لكنه أضاف بعد اجتماع للهيئة في الرياض: «بما أن سورية هي موضوعه، فقد درسناه وقدمنا ملاحظاتنا عليه مع أنه لم يعرض علينا للموافقة أو إبداء الرفض وإنما لإبداء الملاحظات التي قدمت مكتوبة وهي كثيرة».
من جهتها قالت عضو مؤتمر الرياض مرح البقاعي: «إن وقف إطلاق النار ليس واضح المعالم وأسوأ ما فيه إعلانه من جون كيري وزير الخارجية الأميركي قبل أن تجتمع المعارضة في الرياض أمس».
ويوم الاثنين الماضي قالت «الهيئة العليا للمفاوضات» المدعومة من السعودية والتي تضم جماعات سياسية معارضة وتنظيمات مسلحة في بيان: إنها «أبدت موافقة مبدئية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة… على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية».
واجتمعت التنظيمات المسلحة في دمشق وريفها التابعة «للحر» ودرست بنود الاتفاق، واعتبرته «قراراً ميتاً». وقال «القائد العام لعمليات دمشق وريفها» أبو زهير الشامي، بحسب ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عنه: إن نص اتفاق وقف إطلاق النار «مرفوض لأنه اقتراح روسي محتل ويرضي أميركا وهو لمصلحة النظام السوري قولاً واحداً». وأضاف: «إن القرار ولد ميتاً ويراد منه إضعاف الجيش الحر والمعارضة لفرض حلول عليها».
وذكر «أن عدداً كبيراً من مقاتلي النصرة هم سوريو الأصل وموجودون بكافة أنحاء سورية وهذا يأخذ القرار الخبيث لاستهداف كافة المدن»، معتبراً أن «الأمر الآخر والخطير أيضاً أنه يبدأ النظام بموجب هذا الاتفاق بزيادة الحصار الخانق على أغلب المناطق كما فعل مع الزبداني ومضايا حيث بعد الهدنة شدد الحصار بشكل أكبر»، مشدداً، «لقد قيّمنا هذا الاتفاق ولن نرمي السلاح».
من جانبه قال القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش «كبير المفاوضين» في وفد معارضة الرياض المفاوض، وفق ما نقلت عنه مصادر إعلامية معارضة: «إن المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بخطة أميركية روسية لوقف القتال في سورية اعتباراً من يوم السبت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن