فرصة ذهبية لكلوب وبيلغريني في نهائي كأس الرابطة … قمة اليونايتد وآرسنال بتوقيت عصيب
تزف الكرة الإنكليزية أول أبطال الألقاب الثلاثة لهذا الموسم عندما يتقابل ليفربول مع مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة بنسختها السادسة والخمسين انطلاقاً من السادسة والنصف مساءً على أرضية ملعب ويمبلي بصافرة الدولي مايكل أوليفر، وتبدو المباراة فرصة مثالية لمدربي الفريقين كي يحققا إنجازاً مهماً في توقيت أهم، فالمدرب التشيلياني بيلغريني يقضي أيامه الأخيرة مدرباً للسيتيزينز على حين يأمل كلوب في إسعاد جماهير آنفيلد بعد 143 يوماً بالتمام والكمال من تعيينه مدرباً للقلعة الحمراء.
الموعد على اللقب تسبقه مباراتان في سباق الدوري الإنكليزي الممتاز ليكون الأحد الإنكليزي ساخناً بامتياز، إذ يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه آرسنال في قمة مباريات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، ولا خلاف أن التوقيت ليس بمصلحة الناديين، فالنادي الأحمر لا مجال عنده للتفريط بالنقاط إذا أراد الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، كما أن العثرة ليست بمصلحة المدرب فان غال المهدد بالإقالة، وعلى الجانب الآخر لا مجال عند المدفعجية للعثرة إذا أراد اللحاق بليستر سيتي رائد القبة الكروية الإنكليزية حتى اللحظة، وبدوره يلعب توتنهام أحد المرشحين للفوز بلقب الدوري مع ضيفه سوانزي سيتي ساعياً للقبض على ثلاث نقاط تزن ذهباً في سعيه لتحقيق الحلم.
نهائي مثالي
عندما يتقابل ليفربول زعيم مسابقة كأس الأندية الإنكليزية المحترفة مع مانشستر سيتي أحد أبرز الأندية في بلاد الضباب في الآونة الأخيرة فلا شك أنها وجبة كروية مثالية منتظرة ليست بحاجة لأي نوع من أنواع التوابل، فاسم الفريقين يكفي ونجومية اللاعبين تزيدها إثارة، واسم المدربين كمن يصب الزيت على النار.
ليفربول يحلم بلقب يسعد جماهيره التي تردد على الدوام أنها خلف فريقها ولا تتركه يمشي وحيداً، كما أن السيتي يسعى للقب يعينه على إتمام الموسم بمعنويات عالية وهذا مفيد للمنافسة على لقبي الدوري ودوري الأبطال كما أعلن ذلك المدرب التشيلياني صراحة، معللاً أن الخروج من مسابقة الكأس سيكون حافزاً كما كان في موسم 2013/2014 عندما فاز بلقبي كأس الرابطة والدوري، وأتى ذلك التبرير رداً صريحاً على منتقديه عقب الزج بعناصر احتياطية خسرت بقسوة أمام تشيلسي يوم الأحد الفائت ضمن كأس الاتحاد الإنكليزية بهدف لخمسة.
معنويات الفريقين على ما يرام، فليفربول حجز مكانه في دور الستة عشر لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عقب فوزه على أوغسبورغ الألماني يوم الخميس بهدف من دون مقابل، والسيتي قطع شوطاً بعيداً نحو ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى عندما عاد من أوكرانيا بفوز صريح على ممثلها الأكبر دينامو كييف بثلاثة أهداف لهدف.
العواطف ستكون حاضرة عندما يواجه ستيرلينغ فريقه السابق حيث سيجابه بصافرات استهجان وهذه ليست من عادات جمهور ليفربول ولكن لأن اللاعب هو الذي أراد الخروج رغم التمسك به، واحتراماً لقائد ليفربول السابق ستيفن جيرارد فقد عملت إدارة نادي لوس أنجلوس غالاكسي على تغيير موعد تدريب الفريق كي يتسنى لجيرارد مشاهدة المباراة مباشرة.
للتذكير فإن ليفربول يخوض النهائي للمرة الثانية عشرة وسبق له التتويج ثماني مرات آخرها 2012 على حين يخوض السيتي النهائي الخامس وسبق له التتويج ثلاث مرات آخرها 2014.
توقيت عصيب
عندما كان يتقابل اليونايتد مع آرسنال كانت هذه المباراة هي الأشهر للمنافسة على اللقب في الدوري الممتاز ونادراً ما كانت تحصيل حاصل، وهذا يحدث مجدداً مع فارق أن اليونايتد ليس بأحسن حالاته، والمذاكرة الأخيرة للناديين جاءت إيجابية عند اليونايتد سلبية عند آرسنال، فواصل اليونايتد مشواره الأوروبي بالفوز على ميتيلاند الدانماركي بخمسة أهداف لهدف على حين سقط آرسنال بأرضه أمام برشلونة بهدفين، وإذا علمنا أن اليونايتد الخاسر ذهاباً بثلاثية نظيفة يعاني جملة غيابات بسبب الإصابة فإنها ستكون فرصة مثالية للمدفعجية للانطلاق بقوة نحو الدوري وخاصة أنه يعلم ضمناً صعوبة بل استحالة الإطاحة ببرشلونة، وبناءً عليه لم يعد أمامه إلا الدوري والكأس لإثبات الذات، ومطابقة التوقعات على أرض الواقع بنظر النقاد الإنكليز ولاسيما أنه حقق المطلوب في الجولة الفائتة عندما غلب ليست سيتي بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة لم تبح بأسرارها حتى الوقت بدل الضائع.
المباراة تنطلق في الرابعة وخمس دقائق وهو التوقيت ذاته الذي تنطلق فيه مباراة توتنهام وضيفه سوانزي سيتي كي يتفرغ متابعو الكرة الإنكليزية لمشاهدة نهائي كأس الرابطة.
نتائج أمس
واصل بايرن ميونيخ صدارته للدوري الألماني بفوزه على مضيفه فولفسبورغ 2/صفر على حين تعادل هامبورغ مع انغولشتات 1/1 وبريمن مع دارمشتات 2/2 وخسر شتوتغارت أمام هانوفر 1/2 ويوم الجمعة فاز هيرتابرلين على كولن 1/صفر واليوم يلعب أوغسبورغ مع غلادباخ ودورتموند مع هوفنهايم وماينز مع ليفركوزن وفرانكفورت مع شالكه.
في الدوري الإنكليزي عزز ليستر صدارته بالفوز على نوريتش بهدف وكذلك فاز ويستهام على سندرلاند وتعادل واتفورد مع بورنموث صفر/صفر وفاز ستوك على أستون فيلا 2/1 وخسر ساوثمبتون أمام تشيلسي 1/2 واليوم يلعب اليونايتد مع آرسنال وتوتنهام مع سوانزي عند الرابعة، وفي الدوري الإسباني خسر الريال للمرة الأولى بعهد زيدان وكانت أمام اتلتيكو مدريد بهدف.