رياضة

في الجولة السادسة من إياب دوري الكرة – المجموعة الثانية … لهيب الصدارة استعر والشرطة يبحث عن المستقر

| ناصر النجار

تستأنف اليوم مباريات الدوري الكروي في الجولة السادسة لحساب المجموعة الثانية التي تشهد عودة الوحدة للمشاركة بعد انقطاعه من أجل مشاركته الآسيوية الأولى، والمباريات بمجملها متوسطة القوة باستثناء مباراة الشرطة مع تشرين التي ستكون حامية الوطيس لأنها ستحدد موقع الفريقين على مراكز الصدارة بين فرق المقدمة.
عودة الوحدة ستكون من الباب الواسع ومواجهته لفريق الجهاد لن تكون من العيار الثقيل وهي تحتاج حرصاً وحذراً خشية مباغتة تؤدي إلى مفاجأة، والشيء نفسه سيكون حال مباريات الاتحاد مع الوثبة والنضال مع الفتوة والنواعير مع مصفاة بانياس.

مفترق طريق
مع تواضع نتائج فريق الشرطة في إياب الدوري حيث لم يحقق إلا ثماني نقاط من أصل خمس عشرة نقطة محتملة، بات مركزه في الصدارة مهدداً وخصوصاً أن مطارديه لم يخسرا في الإياب إلا نقطتين فقط!
لذلك لم يعد هناك مزيد من النقاط ليهدرها فريق الشرطة إن أراد الحفاظ على مركزه في الصدارة أو التأهل لمجموعة الأقوياء.
وربما عذر الشرطة لم يعد مقبولاً مع توالي المباريات، فالقائمون على الفريق يعزون سوء النتائج بعدم التوفيق تارة وسوء أرضية الملاعب تارة أخرى، وهذا ما لا نجده في فرق الصدارة الأخرى التي لم تتأثر بأرض الملاعب وكان التوفيق حليفها، وأمام هذا الواقع فإن الشرطة بمباراة اليوم مع تشرين إما إلى الجنة أو إلى النار، وإذا سلمنا أن الوحدة والاتحاد يسيران حتى الآن بخطا واثقة نحو الأمام من دون أي تعثر، فإن تشرين بات غريم الشرطة الذي يبحث عن موقع بين الثلاثة الكبار، وفوزه اليوم يقربه من هذا الحلم مثلما يبعد الشرطة عنه.
لذلك تعتبر مباراة اليوم مهمة ونارية وتشكل منعطف طريق لكلا الفريقين، فخسارة تشرين ستضعف آماله كثيراً وقد تبعده عن تحقيق الحلم، وخصوصاً أن اللقاءات القوية سيلعبها بدءاً من اليوم، وبعدها سيواجه الاتحاد والوحدة على التوالي، والتعادل لن يكون بمصلحة تشرين أيضاً، لأن مصيره سيبقى معلقاً بنتائج فرق الصدارة وعلى الفرق الثلاثة أن تخدمه بنتائجها لينال المركز الثالث.
الشرطة بات بمهب الريح، وإذا خدمته الظروف فسينال المركز الثالث، وربما يعود للمنافسة على مركزي الصدارة الأول والثاني إن فاز على تشرين اليوم وعلى الوحدة وتلك مهمة جداً، ولم يهدر أي نقطة من مباراتيه مع الفتوة والجهاد.
كل أخطاء الشرطة في المباريات السابقة يمكن أن تغتفر إن حقق اليوم الفوز على تشرين، وهي تحتاج الى تكتيك خاص، وتحتاج إلى لمسات مدرب وجدية وحرص من اللاعبين وتحكيم موفق عادل يتجاوز مسألة الأرض والجمهور وما فيهما من ضغط وتأثير.
المباراة تسير للتعادل، الخطأ فيها ممنوع، وهي مرهونة بفرصة واحدة من يظفر بها فسينال المباراة ونقاطها، في لقاء الذهاب تعادل الفريقان سلباً من دون أهداف.

نقاط مضمونة
الوحدة المتصدر السابق يسعى اليوم لكسب النقاط ليبدأ رحلة العودة نحو الصدارة التي فقدها بغيابه عن الدوري، مباراة اليوم لن تكون بالسهولة المتوقعة، رغم أن البعض يعتقد إن نقاطها مضمونة، ورغم أن الفوارق شاسعة بين الفريقين، إلا أن الجهاد جاهز لتحقيق مفاجأة أن استغل إرهاق الفريق البدني نتيجة السفر، وإرهاقه النفسي نتيجة خسارته المباراة الآسيوية، بكل الأحوال، المباراة ستكون بمصلحة الوحدة ويحلم الجهاد بمفاجأة، في الذهاب فاز الوحدة بثلاثية سجلها رجا رافع د15 وماجد الحاج د 43 وعلي دياب د47 وأضاع أسامة أومري ركلة جزاء د 70.

القطار السريع
يسير الاتحاد مثل القطار السريع الذي لا يستطيع أحد إيقافه، ولا أعتقد أنه بمباراة الوثبة سيجنح بعيداً عن فوز بات مطلبه في كل المباريات ليتابع مسيرته نحو الصدارة التي يسعى إليها ويتمنى تحقيقها، في الأحوال الطبيعية فالفوز سيكون من نصيب الاتحاد، والوثبة قادر على كبح جماحه إن توافرت له الظروف، في الذهاب فاز الاتحاد بهدفي محمد الأحمد د15 وعبد اللـه نجار د39.

صعبة
مباراة النضال والفتوة ستكون صعبة على الفريقين، فالنضال يريد متابعة نتائجه الجيدة والعودة إلى المركز الخامس على قمة قائمة الآمنين، والفتوة يبحث عن بقعة ضوء في الدوري بعد نتائجه المتباينة، النضال روحه المعنوية عالية وهمة لاعبيه في قمتها، والفتوة يجب عليه أن يبث الروح القتالية في لاعبي فريقه ليحقق ما يصبو إليه، في لغة الكرة قد يكون التعادل مصير المباراة مع تفوق نسبي للنضال، في الذهاب فاز النضال بهدفي محمد غلاب وياسر إبراهيم مقابل هدف عبد الكريم فتيح.

موعد مع الفوز
كل المؤشرات تدل على فوز سيحققه النواعير على مصفاة بانياس الذي بات يتلقى الخسائر يمنة ويسرة وهو في آخر القائمة بلا فوز وربما كان أول الهابطين لابتعاده كثيراً عن أماكن الآمنين، في أحسن الأحوال ينال مصفاة بانياس نقطة لتقاعس الفريق الآخر، واليوم نتيجة المباراة بيد النواعير إلا إذا تقاعس لاعبوه فإنها ستنتهي مثلما انتهت مباراة الذهاب إلى التعادل السلبي.

الترتيب
يتصدر الشرطة والاتحاد الترتيب بـ31 نقطة ويتقدم الشرطة على الاتحاد بفارق لقاءيهما معاً، يليهما الوحدة وله 29 نقطة وله ثلاث مباريات مؤجلات، وتشرين رابعاً بخمس وعشرين نقطة ثم الوثبة (18) والنضال (17) والفتوة (12) والنواعير (10) والجهاد (6) وأخيراً مصفاة بانياس بنقطتين.

سكور المباريات
تشرين * النواعير 2/1
الأهداف: لتشرين محمد مرمور «جزاء» بالدقيقة 54 وعلي خليل 72، للنواعير زاهر خليل بالدقيقة 60
الحكم: أحمد بلحوس
الوثبة× الجهاد 2/1
الأهداف: للوثبة محمد منصور «جزاء» الدقيقة 47 ومحمد شعبان الدقيقة 87 وللجهاد جومرد موسى الدقيقة 22
الحكم: محمد قرام
النضال× الشرطة 1/1
الأهداف: للنضال محمد غلاب بالدقيقة 24 وللشرطة ريزان الصالح بالدقيقة 74
الحكم فراس الطويل
مصفاة بانياس× الاتحاد صفر/ 5
الأهداف: للاتحاد: رضوان قلعجي هدفين الأول من ركلة جزاء بالدقيقة 32 والثاني 45+2، محمد الأحمد بالدقيقة 34 ومحمد اليوسف 47 ورأفت المهتدي 50.
الحكم عبد الغني أحمد

تعادل مخيب
أسفرت المباراة المؤجلة بين المجد وضيفه الجزيرة أمس الأول بدمشق عن التعادل الإيجابي بهدف لمثله ضمن المرحلة الأخيرة لذهاب المجموعة الأولى, وبدأ الجزيرة التسجيل في الدقيقة الأولى في الشوط الثاني بتوقيع عيسى العلي وهو هدفه الأول هذا الموسم، بينما أدرك المجد التعادل في الدقيقة الخامسة والستين بتوقيع بشار قدور وهو هدفه الأول أيضاً, وبموجب التعادل الذي يعد مخيباً للمجد مكسباً للجزيرة يرفع المجد رصيده إلى عشر نقاط في المركز الرابع على حين بقي الجزيرة في المركز التاسع ولكنه رفع رصيده إلى نقطتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن