سورية

المناطق المشمولة باتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية»

يشمل اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» في سورية الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل الجمعة السبت جزءا صغيرا من البلاد فقط، نتيجة سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، المستثنيين منه على مساحات مهمة من البلاد. وبحسب مصدر سوري قريب من السلطات و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
ويقول الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش: إن من شأن وقف الأعمال العدائية أن يطبق في عشرة بالمئة فقط من الأراضي السورية.

ريف دمشق
من المفترض أن ينفذ الاتفاق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبشكل أساسي في مدينتي دوما وعربين. لكن في هذه المنطقة، هناك خلاف حول مدينة داريا في ريف العاصمة الغربي، إذ يؤكد الجيش العربي السوري أنها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها، الأمر الذي تنفيه المعارضة تماماً.

محافظة حمص
يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديداً مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها تنظيمات مسلحة منذ العام 2012. وتسيطر وحدات من الجيش العربي السوري على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، ويسيطر تنظيم داعش على الجزء الأكبر من الريف الشرقي وخصوصاً مدينة تدمر الأثرية.
محافظة حماة
لن يشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي فيها تنظيمات مسلحة غير جهادية أهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي. ويتواجد كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش العربي السوري على أجزاء واسعة منها.

محافظة حلب
من المفترض أن تتوقف الأعمال القتالية العدائية في مدينة حلب التي تسيطر التنظيمات المسلحة على أحيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر الجيش العربي السوري على الأحياء الغربية. بالنسبة إلى المحافظة، تتركز التنظيمات المسلحة وبينها الإسلامية في ريف حلب الغربي، وخصوصاً في بلدتي الأتارب ودارة عزة.
وسيكون تنفيذ الاتفاق معقداً على الأرجح في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة إلى جانب التنظيمات المسلحة وخصوصاً في بلدتي كفر حمرة وحريتان.

محافظة درعا
يتوقع أن تتوقف «العمليات القتالية العدائية» في الجزء الأكبر من هذه المحافظة الحدودية مع الأردن، ولكن يتواجد مقاتلون من جبهة النصرة في عدد من بلداتها.

معارك مستمرة
من المتوقع أن يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم داعش وخصوصاً في الريف الشمالي الشرقي إذ يسيطر «الجهاديون» على مدينتي الباب ومنبج. ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور والرقة الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم داعش، ومحافظة إدلب التي يسيطر عليها، باستثناء بلدتين، «جيش الفتح» وهو عبارة عن تحالف من تنظيمات إسلامية مسلحة يقودها تنظيم «النصرة».
كما يخوض الجيش العربي السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك على جبهة النصرة وجهاديين على جبهة في ريف اللاذقية الشمالي. ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوباً والقسم المحرر من الجولان وذلك لوجود جبهة النصرة هناك.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن