في بورصة الفيفا!
| غانم محمد
أبت كرة القدم إلا أن تُقاد من الأكثر فهماً لها والأكثر قدرة على تطويرها فبقي رئيس برلمانها العالمي أوروبياً ولم تحدث الطفرة بقدوم أول رئيس للفيفا من خارج قارتي أوروبا وأميركا، والأسباب التي دفعت ممثلي العالم في الفيفا إلى منح قطر شرف استضافة مونديال 2022 عجزت عن تكرار الخطأ ذاته إذ لم تفلح الأموال هذه المرة بتنصيب الشيخ البحريني رئيساً للاتحاد الدولي ربما خشية أن تتحول الأيام القادمة إلى جلسات محاكمة علنية تطيح بالعديد من شخصيات الفيفا ومن ممثلي الاتحادات الوطنية بتهمة الرشا وتلقي الأموال وغير ذلك.
لا نجزم أن هذه الأسباب هي التي أدت إلى فوز هذا وخسارة ذاك، فبالنهاية نال الشيخ سلمان 88 صوتاً في الجولة الثانية وهذا يعني أنه كان قريباً من الفوز برئاسة الفيفا وما يهمنا من بين الـ88 صوتاً هو أصوات اتحادنا الكروي وهل كان اتجاه هذه الأصوات صحيحاً أم لا؟
نظرياً أعتقد أن اتحادنا الكروي أصاب عندما منح أصواته للشيخ سلمان الذي يرأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فربما نقبض ثمن ذلك مواقف آسيوية تخدم كرتنا الوطنية وهذا ما نأمله ونطالب به اتحادنا الكروي والذي عليه أن (يدق الحديد وهو حامي) فيتقدم للاتحاد الآسيوي بطلب فوري لرفع الحظر المفروض على ملاعبنا والسماح للأندية السورية والمنتخبات باللعب على أرضها وحجة غياب الأمن غير مقنعة ولا يُعقل أن تلعب الفرق والمنتخبات الفلسطينية على أرضها تحت الاحتلال ونُحرم نحن من هذه الميزة إلا إذا كان الموجودون في اتحاد كرة القدم مستفيدين من هذه الغربة القسرية لكرتنا!
سبق أن طالبنا اتحاد كرة القدم بهذا الأمر لكنه وبكل التطنيش واللامبالاة لم يحرك ساكناً ولم يكلف نفسه حتى عناء الردّ على ما كتبناه ويجب عليه ألا يكرر الموقف السلبي ذاته لأن الاستهتار بنا بلغ ذروته ولن يجد اتحاد الكرة من يقف في صفه في حال أي تقصير، ومن وجهة نظري فإن عدم المطالبة والإلحاح بعودة كرتنا إلى ملاعبها تقصير متعمّد ومقبوض الثمن إلى أن يثبت العكس.