شؤون محلية

114 مليار ليرة أضرار الأقطان في الأزمة … العتال: نهب أكثر من 600 ألف طن من الأقطان المحبوبة والمحلوجة

| محمود الصالح

بلغت أضرار المحالج التي دخلها الإرهابيون خلال الأزمة 114 مليار ليرة سورية منها 51 ملياراً قيمة أقطان محبوبة ومحلوجة وبذور قطن في 11 محلجاً خرجت عن السيطرة ودمرها الإرهابيون ونهبوا محتوياتها من المواد الخام والمحلوجة صرح بذلك لـ«الوطن» المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس زاهر العتال وأضاف: إن عدد المحالج التي كانت تعمل قبل الأزمة 15 محلجاً منها 7 محالج في حلب ومحلج في إدلب وآخر في الرقة ومحلج في كل من الحسكة ودير الزور وثلاثة محالج في حماة ومحلج الوليد في حمص وخرجت عن السيطرة محالج حلب والرقة ودير الزور والحسكة وإدلب وبقيت محالج الفداء والعاصي والسلمية في حماة ومحلج الوليد في حمص قيد الإنتاج.
كانت الأقطان الموجودة في المحالج التي خرجت عن السيطرة 469 ألف طن من القطن المحبوب و146 ألف طن من القطن المحلوج و37 ألف طن من بذور القطن وتبلغ قيمة هذه الكميات وحدها 51 مليار ليرة سورية وقد نهبت من الإرهابيين أما بالنسبة لباقي موجودات المحالج فلا يعرف وضعها.
تستعد المؤسسة الآن لإعادة تأهيل محلج تشرين في حلب الذي عاد إلى السيطرة بفضل رجال الجيش العربي السوري وكانت قد أعدت دراسة لإعادة تأهيل المحلج بشكل كامل في عام 2014 بكلفة تقديرية بحدود 1.8 مليار ليرة ونظرا لارتفاع أسعار مستلزمات إعادة التأهيل ومعظمها قطع تبديل مستوردة بالقطع الأجنبي فيتوقع أن تصل كلفة إعادة تأهيله إلى 5 مليارات ليرة بأسعار اليوم.
وعن مشكلة الديون المترتبة على المؤسسة للمصرف الزراعي والمصارف الأخرى بين المدير العام أن إجمالي الديون المترتبة على المؤسسة منذ 2011 وحتى 2015 بلغ 62 مليار ليرة مستحقة الأداء علما أنه تم إطفاء الديون في عام 2010 إضافة إلى 15 مليار ليرة لموسم 2015 التي لم تستحق السداد بعد وهي المبالغ التي أخذتها المؤسسة من المصرف حتى قامت بدفع قيمة أقطان الموسم الذي انتهى منذ شهرين تقريباً وهناك ديون للمؤسسة على الجهات العامة تبلغ بحدود 80 مليار ليرة منها 42 ملياراً على المؤسسة العامة للصناعات النسيجية و25 مليار ليرة على المؤسسة العامة للصناعات الغذائية و2 مليار على المؤسسة العامة للسكر إضافة إلى بعض المبالغ الأخرى.
أما بالنسبة لكمية الأقطان المسوقة والمحلوجة لهذا الموسم فتصل إلى 75 ألف طن قطن محبوب مستلم و52 ألف طن قطن محلوج من خلال المحالج العاملة في حماة وحمص. وعن واقع المحالج بين العتال أن تجهيزات المحالج في حماة قديمة وبحاجة إلى تحديث أما بالنسبة لمحلج الوليد في حمص فهو حديث.
وفيما يتعلق بالقوى العاملة في المؤسسة أشار المدير العام إلى أن طبيعة عمل المؤسسة موسمي لذلك فهي تعتمد على العمالة الموسمية حيث كان يتم استخدام 7 آلاف عامل موسمي خلال فترة استلام وحلج الأقطان وقد تراجع هذا الرقم إلى 550 عاملاً موسمياً خلال الأزمة وبعد خروج اغلب المحالج عن الخدمة أما بالنسبة للعمال الدائمين فقد تراجع خلال الأزمة من 1800 عامل دائم إلى 1050 عاملاً نتيجة التقاعد والاستقالة والإجازة بلا أجر وعدم تعيين البديل نتيجة وجود عمال ليس لديهم عمل يتم الاستفادة منهم وتعويض النقص في عدد العمال الدائمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن