ألمانيا تطالب دول شمال إفريقيا بتسريع استقبال المرحلين
طالبت ألمانيا دول شمال إفريقيا تسريع الإجراءات التي تمكنها من ترحيل مهاجرين رفضت طلباتهم للجوء، بحسب ما أفاد وزير الداخلية الألماني قبل زيارته المنطقة أمس. وقال توماس دي ميزيير الذي من المقرر أن يزور المغرب والجزائر وتونس: إن العديد من المتقدمين بطلبات اللجوء ليست لديهم وثائق السفر الكافية أو إن أسماءهم ومعلوماتهم الشخصية الأخرى مزيفة ما يجعل من الصعب إعادتهم إلى بلادهم الأصلية.
وصرح لوكالة «فرانس برس» أن التقنيات الحديثة يمكن أن تساعد، مضيفاً: «يمكننا تقديم دعمنا» في هذا المجال.
وبعد أن استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، فإنها تحاول خفض عدد القادمين، وتستعد لإصدار قانون يعلن أن المغرب والجزائر وتونس هي دول آمنة.
وانتقدت جماعات حقوقية ذلك، وأشارت إلى التفرقة ضد المثليين والقيود على حرية التعبير والتجمع في الدول الثلاث.
إلا أن الوزير الألماني رفض ذلك وقال: إنه رغم اعتبار تلك الدول بأنها لا تمارس على مواطنيها الاضطهاد المنهجي، إلا أن برلين ستواصل النظر في طلبات الحماية المنفصلة.
من جهته دعا بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الدول الأوروبية المنقسمة إزاء تدفق المهاجرين إلى إيجاد «رد جماعي» و«توزيع منصف للأعباء» بينها. ورحب البابا أثناء الصلاة في ساحة القديس بطرس «بالإعانات السخية» التي قدمتها اليونان و«البلدان الأخرى»، واعتبر أن هذا الوضع الإنساني الطارئ «يتطلب تعاون الأمم كافة».
وقال أمام الذين احتشدوا رغم المطر: «إن صلاتي وأيضاً صلاتكم بالتأكيد لا تهمل مطلقاً مأساة اللاجئين الهاربين من الحروب ومن أوضاع لا إنسانية أخرى».
وأضاف: «إن رداً جماعياً» بين الدول الأوروبية «يمكن أن يكون فعالاً» وسيسمح بـ«توزيع منصف للأعباء».
وتابع: «لذلك ينبغي اختيار المفاوضات بعزم ودون تحفظ» في وقت انقسمت فيه الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى مجموعات مختلفة لعدم التوصل إلى رد توافقي بينهم ما أغرق الاتحاد الأوروبي في أزمة غير مسبوقة.
وقد جعل البابا الأرجنتيني حق المهاجرين في البحث عن حياة أفضل أحد المواضيع الكبرى في حبريته، مكرراً رسالته من أوروبا إلى الولايات المتحدة والمكسيك مؤخراً.
لكنه يؤكد في الوقت نفسه ضرورة احترام المهاجرين القوانين المرعية في البلدان التي تستضيفهم وعلى وجوب أن تحل أسباب الهجرة في بلدانهم الأصلية.
أ ف ب