رياضة

في الجولة الخامسة من إياب الدوري الكروي…مباريات ساخنة تبحث عن نقاط الأمان

 ناصر النجار:

يتجاوز الدوري في مباريات اليوم أكثر من نصف مرحلة الإياب وباتت الفرق في استنفار كامل لقناعتها أنها دخلت مرحلة اللا تعويض، فأي تفريط بنقطة بات من الصعب تعويضها فالمتبقي من النقاط لا يمكن استنزافه.
وخريطة المباريات مع جدول الترتيب تضع الفرق كلها في مواجهة الخطر، خطر السقوط من الأعلى وخسارة المنافسة على القمة، أو خطر السقوط نحو الدرجة الثانية.
وعملياً فإن خطر الهبوط يتهدد ستة فرق بدءاً من الفتوة الحاصل على أربع عشرة نقطة وصولاً إلى حطين الأخير بتسع نقاط، وما بينهما أربعة فرق، والسبب أن الفوارق بين الرابع والأخير خمس نقاط وهو ضئيل جداً ويمكن تقليصه في مرحلة وتعويضه في مرحلة أخرى.
من هذا المبدأ ترتفع سخونة المباراة وإثارتها وربما حساسيتها كما حدث في نهاية بعض المباريات!
من جهة أخرى تكتسب أغلب المباريات صفة النقاط المضاعفة فإحراز النقاط يجعلها تتبادل المراكز فيما بينها، والتعادل سيكون قاتلاً لكلا الطرفين المتباريين، ومن هذا المنطق وجدنا أن المباريات مالت لفوز أحد الفريقين بعد أن كان التعادل سمة المباريات في الذهاب.

مواجهة طاحنة
ما زال عذر الفرق الخاسرة أرض الملعب السيئة، ومع استحالة تغيير الملاعب، فعلى المدربين أن يبحثوا عن حلول أخرى تقيهم سوء الملاعب، أو أعذار أخرى بعيداً عن الملاعب!
المواجهة الأولى ستمهد الطريق لمصفاة بانياس لتثبيت أقدامه في مركز الوصيف مستغلاً غياب مطارديه المحافظة والفتوة، لذلك الفرصة أمامه ذهبية للذهاب بالوصافة بعيداً ولو بشكل مؤقت ونظرياً، فإن من هزم الفتوة قادر على ابتلاع الكرامة، ولاسيما أن لاعبي المصفاة يمتلكون خبرة كبيرة في الدوري تفوق خبرة شبان الكرامة وخصوصاً أنه يبحث عن رد اعتباره من خسارته ذهاباً.
هذا الكلام يجب ألا ينهي المباراة قبل بدايتها لأن قناعتنا أن حيوية الشباب قد تفوق خبرة المخضرمين وخصوصاً إن عرف الكرماويون قراءة نقاط ضعف منافسهم واستغلال غياب دينامو الفريق أكرم علي.
خط فريق مصفاة بانياس في الدوري في تصاعد، والكرامة ما زال متعثراً حتى الآن، ويوم فوق وآخر تحت، وإذا كان خبراء الكرة يرشحون فوز فريق المصفاة فإن الكرامة قادر على نسف هذه التوقعات وفرض نفسه من جديد وخصوصاً أنه يبحث عن مواقع أكثر أماناً واطمئناناً.. في الذهاب فاز الكرامة بهدف إسراء حموية في الدقيقة 75 والمباراة ستقام في جبلة في الساعة الخامسة عصراً.

النقاط المضاعفة
حطين والجهاد في مواجهة صعبة وندية للغاية، وكلا الفريقين يعتبر المباراة تحدد مصيره إلى درجة بعيدة وخصوصاً أنهما في أسفل القائمة ويملكان الرصيد الأقل بالدوري.
حطين منتعش من فوزه على النواعير، ويلعب مدعوماً بأرضه وجماهيره وفوقها كسب فرصة التقاط أنفاسه من خلال راحته الأسبوعية، على حين فإن الجهاد لا يملك هذه الفرص كلها ويلعب وفق منظور الاتكال على الله وعلى الذات، فمصيره متعلق بما يقدمه من أداء، ورغم أن مظهر الفريق حسن على أرض الملعب إلا أنه لا يعرف كيف يخطف الفوز، ويخطئ لاعبوه طريق المرمى ويضلون عنه لذلك فالمباراة مرهونة بالتوفيق والحظ، ومن كان أقل أخطاء كان الفوز نصيبه في مباراة يجب ألا تعترف بالقسمة على اثنين لأنها ضارة بكلا الفريقين.
الفوز في هذه المباراة سيكون ثميناً لأن نقاطها مضاعفة وذهبية فهل سيظفر حطين بالفرح، أم إن الجهاد سيكون أشطر؟
في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لجمال درويش تقدم به الجهاد في الدقيقة 4 وهو من الأهداف المبكرة، وعادل لحطين حمزة حاج قاسم في الدقيقة 69، والمباراة ستجري في الحادية عشرة صباحاً على ملعب المدينة الرياضية ومنقولة على قناة أوغاريت.

ضربة معلم
مواجهة النضال مع النواعير لا تقل أهمية عن سابقتيها، وخصوصاً أن الفريقين في موقع خطر وأي تعثر قادم سيضعهما في آخر الترتيب!
كذلك يبحث مدرب النضال عن ضربة معلم ليثبت ذاته أولاً ولينقذ فريقه ثانياً، ولو تحقق ذلك لمنح فريقه راحة ولو مؤقتة، ولجعله يلعب باقي المباريات بضغوط أقل وراحة أكثر، وفوق ذلك فإن الفريق يريد رد اعتباره من خسارة الذهاب بهدفين نظيفين سجلهما يامن  عبود د 53 وتامر رشيد د 85، والنواعير من جهته يدرك أنه إذا استمر على الشاكلة ذاتها في التعادل والابتعاد عن الفوز فإنه سيجد نفسه في الهاوية من دون أن يدري، لذلك سيجتهد في هذه المباراة ليكرر ما فعله ذهاباً أملاً بكسب نقاط مضاعفة تبعده عن الخطر ولو بشكل مؤقت..
تبقى مشكلة النواعير هجومية، واعتماده على هدافه يامن عبود على الدوام في التسجيل ليست حلاً لعقمه الهجومي، وبناء عليه لابد من البحث عن حلول ناجعة أكثر.
المباراة ستقام في الخامسة عصراً في المدينة الرياضية ومنقولة على قناة سورية دراما.

هدافون
صراع الهدافين ما زال متقداً ويحافظ على الصدارة حتى الآن مهاجم الوحدة محمد حمدكو بستة أهداف، يليه كل من أسامة أومري (الوحدة) ومحمد العبادي (الفتوة) ويامن عبود (الطليعة) ولكل منهم خمسة أهداف وفي المركز الثالث معتز يوسف (النضال) بأربعة أهداف، ورابعاً كل من علي دياب (الوحدة) ناطق يوسف (النضال) علي خليل (مصفاة بانياس) أسعد خضر (المحافظة) بثلاثة أهداف.

حمراء
بخروج أكرم علي لاعب مصفاة بانياس بالحمراء بلقاء فريقه مع الفتوة يرتفع عدد الحمراوات في هذه المجموعة إلى 14 بطاقة، ونشير إلى أن إداري الفتوة عبد الإله رمضان خرج بالحمراء في المباراة ذاتها، وهي الحمراء الأولى من نوعها هذا الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن