اشتباكات بين مسلحين وحرس قصر الرئاسة في عدن وإلقاء القبض على 37 مرتزقاً

اشتبك مسلحون يمنيون مع جنود يحرسون قصر الرئاسة في مدينة عدن بجنوب اليمن أمس، وذلك في مواجهة نادرة بين قوى كانت متحالفة في السابق، وقال مسؤول محلي: إن المهاجمين يتبعون المقاومة الشعبية الجنوبية وكانوا يرغبون في مقابلة كبار المسؤولين في القصر بشأن تكاليف علاج مقاتلين أصيبوا في هجوم سابق.
في غضون ذلك اغتال مسلحون مجهولون رجل الدين السلفي عبد الرحمن العدني بإطلاق النار عليه أمس في مدينة عدن اليمنية التي تشهد منذ أشهر تنامياً في نفوذ المسلحين، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه «اغتال مسلحون مجهولون الشيخ عبد الرحمن العدني أثناء خروجه من منزله متجهاً نحو المسجد في منطقة الفيوش» عند الأطراف الشمالية لعدن. وأوضح المصدر أن المسلحين أصابوا العدني بعد إطلاق النار عليه من على متن سيارة يستقلونها، وأنه توفي بعيد وصوله إلى المستشفى.
وكان العدني يتولى الإشراف على «دار الحديث» الديني في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني ذات توجهات سلفية، يضم طلاباً محليين وأجانب.
ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، إلا أن عدن تشهد منذ استعادتها بشكل كامل من قبل القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، وضعاً أمنياً هشاً وتنامياً في نفوذ المسلحين، بينهم جماعات إرهابية كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش. وتنسب معظم الهجمات والتفجيرات وعمليات الاغتيال بالرصاص للتنظيمين الإرهابيين. إلى ذلك ألقت الأجهزة الأمنية اليمنية أمس القبض على 37 من مرتزقة النظام السعودي كانوا في طريقهم إلى محافظة مأرب. وأوضح مسؤول أمني يمني لقناة «المسيرة» أن «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المرتزقة وهم في طريقهم للالتحاق بالتنظيمات التكفيرية المدعومة من نظام بني سعود في محافظة مأرب». إلى ذلك جدد طيران العدوان السعودي استهدافه فجر أمس الأحياء السكنية والممتلكات العامة والخاصة في محافظات عمران وصنعاء والحديدة.
(أ ف ب – سانا – رويترز)