سورية

الدفاع الروسية: قصف تركي رافق هجوم داعش على تل أبيض.. وطلبنا تفسيراً من مركز عمان

| وكالات

تهاوت آمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أن يتمكن تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية في محافظة الرقة. أكثر من ذلك فضحت وزارة الدفاع الروسية الدور التركي في هجوم داعش على المدينة، وطالبت الولايات المتحدة بالتفسير. وسارع الجيش التركي إلى نفي قصف تل أبيض.
ولم ينتظر أردوغان حتى جلاء المعارك في تل أبيض، بل تسرع وأعلن أن «داعش سيطر على (70%) من تل أبيض» على الرغم من إعلان «قوات سورية الديمقراطية» عن التصدي للهجوم الداعشي وتطهير المدينة من المسلحين.
ويبدو أن الأتراك راهنوا على استيلاء داعش على تل أبيض من أجل أن يبرروا لأنفسهم في المستقبل التدخل برياً من أجل دحر التنظيم المتطرف. وكشف الرئيس التركي عن هذه المراهنة بقوله: «لن نسمح لأي منظمة إرهابية ببناء منطقة لها على الحدود التركية» وعاد إلى تحذيره من وجود مساع قائمة لـ«تأسيس دويلة في الساحل السوري» في إشارة منه إلى روسيا. واشترط أردوغان تطبيق «وقف العمليات القتالية» بالكامل من أجل استئناف المحادثات السورية السورية في مدينة جنيف السويسرية. وقال وفق ما أفادت قناة «سكاي نيوز عربية»: «إذا تم تطبيق الهدنة، فهناك أمل باستئناف مفاوضات جنيف 3، ولكن الهدنة في سورية لم يتم تطبيقها بشكل كامل حتى الآن».
في غضون ذلك، كشف رئيس المركز الروسي لتنسيق مراقبة وقف الأعمال القتالية في حميميم الفريق سيرغي كورالينكو عن اختراق مجموعة من المسلحين، قوامها نحو 100 فرد، الحدود السورية قرب تل أبيض بمحافظة الرقة، من ناحية تركيا. وذكر أن هذه المجموعة استولت أمس الأول، وبتنسيق مع عصابات مسلحة أخرى ودعم من المدفعية التركية، على الأحياء الشمالية من المدينة. وأضاف: «تحققنا في وقت لاحق من صحة هذه الأنباء التي أكدت عبر قنوات متعددة بما فيها قوات سورية الديمقراطية». وذكر كورالينكو وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، تمكنوا من طرد المسلحين من المدينة بحلول صباح أمس.
وأفاد كورالينكو بأن المركز الروسي للمصالحة اتصل بالمركز الأميركي للمصالحة السورية في العاصمة الأردنية عمان للاستفسار عن القصف الذي سجل من الجانب التركي، نظراً لأن تركيا عضو في التحالف الذي تقوده واشنطن لضرب «داعش».
وفي أنقرة نفى الجيش التركي قصفه مدينة تل أبيض حسب ما أفادت قناة «سكاي نيوز عربية». وسعت أنقرة إلى حرف الأنظار عن دورها في تسلل مئة مسلح من تنظيم داعش إلى تل أبيض، من خلال إعلان قوات الأمن التركية المرابطة على الحدود مع سورية في منطقة تابعة لمحافظة «غازي عينتاب» بجنوبي البلاد القبض على ستة مواطنين أجانب، لم يتم إيراد جنسياتهم، أثناء محاولتهم العبور إلى سورية بطرق غير شرعية.
وذكرت محطة «سي. إن. إن. تورك» أمس أن التحقيقات الأمنية والقضائية لا تزال مستمرة مع الأجانب الأربعة الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، وسيتم إبعادهم خارج الحدود بعد انتهاء التحقيقات معهم بشعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن «غازي عينتاب».
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات سورية الديمقراطية طلال سلو، تطهير منطقة تل أبيض بالكامل من سيطرة داعش، مبيناً أن عناصر التنظيم المتطرف «هاجموا أكثر من 25 موقعاً، إلا أنه تم تطهير المناطق كافة باستثناء قرية «حمام التركمان» التي لم يستطع المقاتلون الأكراد التوغل فيها». وأضاف سلو: «لم نستطع التوغل في حمام التركمان بسبب وجود الأهالي، وخطر استخدامهم دروعاً بشرية، إلا أننا نطوق القرية الآن».
وعن عدد القتلى في المعارك، قال سلو: «لداعش ما لا يقل عن 70 جثة في الشوارع».
وفي السياق ذاته أكد طارق أبو زيد الناطق الرسمي باسم «جيش الثوار» المنضوي تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية» أن «الاشتباكات (في تل أبيض) انتهت.. والوضع بات تحت السيطرة في المحورين اللذين تم الهجوم منهما».
وأشار أبو زيد وفق ما نقلت عنه مواقع معارضة، إلى أن «قوات سورية الديمقراطية» طوقت المجموعات المتسللة من محوري الحدود التركية ومنطقة سلوك، وتم قتل أغلبية المتسللين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن