الخبر الرئيسي

روسيا تلقت موافقة 86 مجموعة مسلحة على وقف القتال .. وأنجزت مصالحات في 35 بلدة … اتفاق «وقف العمليات القتالية» صامد

| الوطن – وكالات

تواصل الهدوء النسبي في معظم أراضي «المنطقة الخضراء» في اليوم الثاني لـ«وقف العمليات القتالية العدائية» في البلاد، وخصوصاً بريف دمشق والمنطقة الجنوبية، وسط تبادل الأطراف المعنية اتهامات بارتكاب خروقات.
ولاحظ أهالي العاصمة، ليل السبت الأحد، ونهار أمس، غياب أصوات القصف والانفجارات وتحليق الطائرات الحربية فوق دمشق وريفها، وبدا الارتياح واضحاً على المواطنين والعناصر الموجودة على حواجز الجيش والقوى الأمنية المنتشرة في وسط العاصمة وأطرافها على خلفية الهدوء، وقال أحدهم لـ«الوطن»: «نأمل في أن يكون (وقف العمليات القتالية العدائية) بداية خير لسورية وشعبها على طريق إنهاء الأزمة».
من جانبها قالت سيدة أثناء توجهها إلى السوق: «يكفينا ما حصل.. يجب أن يتغير الوضع.. الوضع اليوم (الأحد) وأمس (السبت)، أفضل مما كان عليه في السابق». بدوره، قال لـ«الوطن» أحد مراسلي القنوات الفضائية العربية في دمشق: «الهدنة ممتازة جنوباً و(في) محيط دمشق».
وبخلاف الوضع السابق، خرق مسلحو حلب الاتفاق، حيث أفادت معلومات متقاطعة من مصدر ميداني ومصادر أهلية في حي الزهراء شمال غرب حلب لـ«الوطن»، أن المسلحين المتمركزين في الصالات الصناعية وفي جمعية المالية، ومن بينهم عناصر لـ«النصرة» غير المشمولة بالاتفاق، شنوا هجمات على مناطق الجيش على خطوط التماس ليل أول من أمس، ورد الجيش بالرشاشات الثقيلة، إلا أن المسلحين أطلقوا أكثر من 15 قذيفة هاون واسطوانة «مدفع جهنم» على مساكن حي الزهراء الآمن تسببت بإصابات في صفوف المدنيين وخلفت أضراراً مادية جسيمة.
وأغار الطيران الحربي الروسي على مواقع لـ«النصرة»، في الوقت الذي أحرز فيه الجيش تقدماً جديداً على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وسيطر على قرية أبو الكروز وجبل السوس جنوب شرق خناصر.
في الأثناء، أعلن أمس الجنرال سيرغي كورالينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية في مطار «حميميم» في بيان، أن «وقف إطلاق النار لا يزال صامداً بشكل عام، رغم أنه تم رصد 9 حالات لخرقه خلال الساعات الـ24 الأخيرة». وقال إن القوات الحكومية السورية لم ترد على قصف دمشق من جوبر والغوطة الشرقية السبت، وذلك استجابة لطلب من مركز المصالحة الروسي.
وذكر، أن المركز «تلقى حتى ظهر أمس موافقة 17 مجموعة مسلحة على الاتفاق كما قام المركز بالتوسط في عقد اتفاقات مصالحة مع أعيان 35 بلدة».
وأشار إلى أن المركز تلقى من واشنطن، السبت، قائمة بـ69 مجموعة معارضة مسلحة أكدت موافقتها على شروط الاتفاق.
في المقابل، ادعى المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سالم المسلط بحسب وكالة «أ ف ب»، بأن الجيش العربي السوري ارتكب «15 انتهاكاً في اليوم الأول من تطبيق الهدنة»، وزعم أن أياً من الفصائل المسلحة الموافقة على الاتفاق لم ترد على الخروقات السبت.
غرباً، أفاد مصدر ميداني، بحسب وكالة «سانا»، بسقوط عشرات القذائف الصاروخية والهاون ظهر أمس، على مناطق متفرقة من ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وجرح آخرين، لافتاً إلى أن مصدر القذائف هو التلال المتاخمة للحدود التركية، حيث ينتشر إرهابيون أغلبهم من «النصرة»، في حين ذكر مصدر ميداني آخر، أن وحدة من الجيش قضت على أكثر من 20 داعشياً في مدينة البوكمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن