الصوت المؤثر
| مالك جمود
لأن الرياضة حياة، ولأنها تمثل الشريحة الأكبر والأوسع والأكثر شمولية في المجتمع، تلك الشريحة التي تجمع أناساً من مختلف الأعمار ودرجات العلوم والثقافات ومن مختلف الميول والاتجاهات.
ولأنها الأكثر قدرة على جمع كل هؤلاء في ميادين التنافس وعلى المدرجات وأمام الشاشات، فقد كان من الطبيعي أن تلقى التركيز العالي من الدعم والاهتمام والمتابعة للوصول بها إلى أقصى درجات النجاحات التي لا تنتهي في رحلة البناء الداخلي والتمثيل الخارجي لسفراء الوطن القادرين على تمثيله بأحسن وجه ورفع رايته خفاقة في الأجواء الدولية، وبنجاحها يزداد الوطن قوة ونجاحاً وتألقاً.
ساعات قليلة على إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب في دورته التشريعية الثانية، هي رحلة عمل وأمل ومطالبة بحقوق رياضتنا الحالمة بالمزيد من العطاءات لاستمرار النهوض وصنع الإنجازات في مرحلة صعبة على الوطن بأكمله والرياضة جزء منه.
دورة تشريعية انقضت واليوم نقف أمام دورة تشريعية جديدة، ويجدر السؤال:
هل نجح كل ممثلي رياضتنا في الدورة السابقة بنقل أوجاع وهموم رياضتنا إلى مجلس الشعب؟ وهل كان لوجودهم تلك الفاعلية المأمولة، والصوت القوي والمسموع والمؤثر وخصوصاً أنهم قادمون من عدة محافظات ومن مختلف الاختصاصات؟
نعرف ونعترف بصعوبة الظرف العام والأزمة التي يعيشها البلد، لكن رياضتنا جزء مهم من ذلك الوطن وتبقى بحاجة للصوت القوي والمستمر والمحرك الذي لا ييئس.
أصوات عديدة ومتنوعة مثلت رياضتنا في الدورات السابقة وكان القاسم المشترك بينها أنها قادمة من مفاصل العمل الرياضي وقياداته، مستفيدة بما اكتسبته من خبراته باعتبارهم رياضيين معتزلين اللعب.
ولكن لماذا لا نرى في المجلس صوتاً للرياضيين الحاليين صوتاً نابعاً من وسط ملعب الرياضة ومعاناتها الحالية فهو الأكثر مقدرة على التعبير عن هموم ومطالب اللاعب السوري ورياضته التي لا تعرف التعب ولا الكلل؟، وتنظر للقادمات بلهفة وأمل.
شكراً لكل من مثل رياضتنا في مجلس الشعب، وأهلاً بالمرشحين الجدد في رحلة الطموح والآمال، فهل نجد بينهم دماء جديدة وشابة ما تزال في ملعب الأداء والعطاء، وقادرة على الحضور الفاعل في ميادين التنافس، وعلى منصات التتويج، وتحت قبة مجلس الشعب؟!!