مدير إدارة الإعداد البدني بنادي الجيش: صالاتنا ومنشآتنا مفتوحة لجميع الأندية وأنا ضد المدرب الأجنبي وقيادتنا لا تقصر معنا

| مهند الحسني

ليس غريباً أن تشهد رياضة نادي الجيش هذه النقلة النوعية بجميع الألعاب، فالطريق نحو منصات التتويج يبدو سالكاً دون أي منغصات ولم تشبه شائبة قد تعكر أجواءه، وهذه النتائج لم تأت من عبث، وإنما جاءت نتيجة الاستقرار بجميع أنواعه والذي تشهد رياضة الجيش، الأمر الذي يؤكد سلامة خطوات الإدارة الاحترافية ومعرفتها ودرايتها بقيادة دفة الألعاب والوصول إلى الألقاب التي باتت ميزة أساسية لجميع مشاركات رياضة الجيش وبجميع الألعاب رغم المنافسة القوية من باقي الأندية.
«الوطن» حيال هذا التألق برياضة الجيش زارت اللواء ياسر شاهين مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في مكتبه وأجرت معه الحوار التالي:

تقييم مستوى رياضة الجيش في المرحلة الحالية؟
رياضة الجيش بشكل عام جيدة جداً، لأن أغلب المنتخبات الوطنية كوادرها من نادي الجيش في جميع الألعاب، وكوادر الجيش تعمل بنسب كبيرة في كل مفصل من مفاصل الاتحاد الرياضي العام، وهذا الكلام يأتي بناء على النتائج المحققة للنادي، فنحن أبطال سورية بكرة اليد والطائرة والريشة والسلة، وكرة القدم تحقق نتائج جيدة على الصعيدين المحلي والخارجي، إضافة لألعاب القوى، وقواعدنا فيها تبشر بالخير بجميع الألعاب، لأننا نؤمن بأن تطوير العمل الرياضي يبدأ من القاعدة.

أنتم في مهمة جديدة فما تصوراتكم للمرحلة المقبلة لرياضة الجيش؟
أنا كنت مديراً لنادي الجيش، وأعرف كل صغيرة وكبيرة بألعاب النادي، وحالياً لدينا رئيس ناد جديد أيضاً لديه خبرة رياضية كبيرة، وقد اتفقنا على وضع خطة تمتد لخمس سنوات من أجل دعم وتطوير رياضة الجيش بشكل مستمر، لكن لا أخفيك سراً أن الظروف الحالية التي تشهدها البلاد تعوق تنفيذ هذه الخطة، ورغم ذلك نعمل ضمن الإمكانات المتاحة، كان لدينا أكاديمية لكرة القدم، وكرة السلة حالياً تشهد نقلة نوعية بنتائجها ولاعبيها وكوادرها.

تشهد كرة السلة اهتماماً غير مسبوق هذا الموسم؟
نتائجنا منذ أربع سنوات لم تكن توازي الطموح في كرة السلة، وكان فريقنا يخرج بالمركز الرابع أو الثالث، وهذا الشيء دفعنا لإحداث نقلة نوعية بمفاصل الفريق الأول، وقمنا بدعوة أبناء النادي من جديد، وتم تكليف مدرب شاب لهذه المهمة بغية منحه الفرصة لإثبات جدارته، إضافة لتغيير واضح بكل مفاصل اللعبة، وقدمنا الدعم اللا محدود للفريق على أمل أن يحقق ما يوازي هذا الدعم، وقد تكللت جهودنا بالفوز بكأس الجمهورية، وطموحنا الظفر باللقب أيضاً، لأن فريقنا يضم أفضل لاعبي القطر وتحضيراته مثالية، وقواعد اللعبة لدينا جيدة ونتائجها ايجابية.

هل أنتم بصدد إعادة السلة الأنثوية من جديد للنادي؟
لدينا تجربة سابقة مع السلة الأنثوية، ولكننا لم نوفق فيها، وحالياً ندرس إمكانية إحياء هذه اللعبة بالنادي في المرحلة المقبلة، على أن نبدأ من القواعد وحسب الدراسة التي ستقدم لنا من الأجهزة الفنية بالنادي.

ماذا تتوقع لكرة الجيش في كأس الاتحاد الآسيوي؟
نتمنى الفوز وتحقيق نتائج إيجابية، نحن قدمنا كل ما يلزم للفريق خلال فترة تحضيراته، وأنا شخصياً اجتمع مع الفريق بشكل مستمر بغية تذليل كل المنغصات التي قد تعترضه، لذلك الكرة الآن بملعب الفريق، وننتظر منه تحقيق نتائج جيدة، لكن يجب ألا ننسى أننا نلعب بظروف صعبة، وخاصة عدم قدرتنا اللعب على أرضنا، وهذه ميزة نفتقدها وتشكل عاملاً إيجابياً للخصم وتمنحه فرصة التفوق علينا، ومع ذلك حقق الفريق الموسم الفائت نتائج جيدة في المسابقة نفسها.

هل أنتم بصدد التعاقد مع مدرب أجنبي في المرحلة المقبلة؟
لا أبداً هذا الخبر لا صحة له، ومدرب الفريق أحمد الشعار من خيرة المدربين، ونحن بصدد منحه الفرصة ليثبت جدارته.

ما طموحكم للظفر بلقب الدوري هذا الموسم؟
طموحنا كبير بالظفر باللقب الكروي هذا الموسم، ونحن كإدارة نادي الجيش لا نطمح لأي مركز غير القمة، لأن ثقافتنا هي الفوز بالألقاب فقط.

منشآت وإصلاح
ملاعب وصالات النادي باتت مهترئة فهل لديكم نية لإصلاحها؟
نقوم بإصلاحها حسب الإمكانات المادية المتاحة لنا، وحسب الضرورة، بلدنا تتعرض لحرب طاحنة وكبيرة، ويجب التعامل مع هذه الأمور حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.

لكن صالة السلة باتت خارج التغطية منذ فترة طويلة؟
هذا الكلام صحيح، وقد وعدنا اللواء موفق جمعة أثناء زيارته للنادي بإصلاح الصالة على نفقة الاتحاد الرياضي العام، لكون هذه الصالة ستستخدم من كل فرق العاصمة، وليست مقتصرة على فرق نادي الجيش.

هذا يعني بإمكان أي ناد بالعاصمة التمرين عليها؟
بكل تأكيد يحق لأي ناد التمرين عليها وبكل أريحية، وسوف نقدم له كل ما يلزم، هذه المنشأة لسورية ولكل أنديتها، ونحن لم نمنع في المرحلة السابقة أي فريق يرغب في إجراء تحضيراته في صالاتنا وملاعبنا.

هل سيبقى نادي الجيش مصنعاً للنجوم بكل الألعاب؟
طبعاً نادي الجيش من أكثر الأندية تخريجاً للنجوم، وهذا يعود للعمل الجيد الذي يوفر الأجواء المثالية لتحضيرات جميع الفرق، وقد نجحنا منذ زمن بعيد برفد جميع المنتخبات الوطنية بأبرز اللاعبين المتميزين.

نفهم أن رياضة الجيش تعتمد على كوادرها المحلية بعيداً عن التعاقدات الخارجية؟
حالياً لا يوجد لدنيا أي مدرب من خارج أسوار النادي، لأني ضد التعاقد مع مدرب أجنبي، لإيماني بدعم المدرب الوطني، ومنحه الفرصة الجيدة ليؤكد موهبته وخبرته.

هل تعترض المنغصات رياضة الجيش؟
لا أبداً لا يوجد أي شيء اسمه منغصات، وسبب ذلك أن قيادتنا لا تقصر بتقديم أي شيء لرياضة الجيش، وأنا أتوجه بالشكر الجزيل لقيادتنا على هذا الدعم الكبير.