ركلات الترجيح تنصّب السيتي بطلاً لكأس الرابطة … تعثر آرسنال يبعده عن ركب صدارة البريميرليغ
كان أمس الأول الأحد حافلاً بالمباريات المثيرة في الميادين الإنكليزية، إذ توج مانشستر سيتي بأول الألقاب الثلاثة هذا الموسم عندما غلب ليفربول بركلات الترجيح في المباراة التي جرت بينهما على أرضية ملعب ويمبلي بعد التعادل بهدف لهدف، لتكون خير احتفالية للمدرب التشيلياني بلغريني الذي سيغادر السيتي مع نهاية الموسم، على حين أخفق المدرب الألماني يورغن كلوب في قيادة ليفربول لأول الألقاب منذ عام 2012 والملاحظ أيضاً أن ركلات الترجيح أدارت ظهرها لليفربول للمرة الأولى في مباريات تتويجية.
على الضفة الأخرى أخفق آرسنال بمواجهة اليونايتد على أرضية ملعب أولد ترافورد في قمة مباريات المرحلة السابعة والعشرين عندما فاز صاحب الأرض والجمهور بثلاثة أهداف لهدفين وكان نجم المباراة لاعب اليونايتد الصاعد راشفورد الذي سجل الهدفين الأولين خلال ثلاث دقائق وتحديداً في الدقيقتين «29 و32» وهو الذي قاد الفريق للتأهل لدور الستة عشر في مسابقة اليوروباليغ، وبالتالي يتخلص المدرب الهولندي فان غال من الضغوط مجدداً وكأن هذا المدرب يعرف كيفية الخروج من المأزق في التوقيت المناسب، حيث أعطته إدارة الشياطين الحمر فسحة أمل من خلال ثلاثة لقاءات لثلاث بطولات مختلفة ونجح بتحقيق الفوز في المباريات الثلاث، على شوروسبوري بكأس الاتحاد الإنكليزي وعلى ميتلاند الدانماركي بكأس الاتحاد الأوروبي وعلى آرسنال في الدوري الإنكليزي، وربما كانت هذه المباريات الثلاث منعرجاً مهماً في تأخير التعاقد مع المدرب البرتغالي مورينيو.
خسارة آرسنال استفاد منها توتنهام الذي أحسن اصطياد ضيفه سوانزي سيتي بهدفين مقابل هدف واحد علماً أنه تأخر بهدف حتى الدقيقة السبعين، وبذلك يحافظ توتنهام على المسافة مع المتصدر ليستر بواقع 54 مقابل 56 نقطة على حين تراجع آرسنال بخمس نقاط عن المتصدر، ويبدو أننا سنشهد تنافساً مثيراً في المراحل المتبقية بين ليستر وتوتنهام إلا إذا كان لآرسنال والسيتي رأي مختلف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن شخصية البطل لم تتبلور بعد ونادي ليستر يستفيد من عثرات الأندية الكبيرة.
جولة جديدة
الإثارة مستمرة في الكرة الإنكليزية، حيث ستقام اليوم وغداً مباريات المرحلة الثامنة والعشرين التي ربما تكون منعرجاً جديداً نحو معرفة البطل، فنادي ليستر سيتي يمتلك فرصة ذهبية للتحليق مجدداً عندما يستقبل بروميتش على حين ستلعب الأندية المنافسة تحت الضغوط، فتوتنهام ينزل بضيافة جاره الصلب ويستهام وتلك مباراة لا تقبل القسمة على اثنين للسبيرز، وآرسنال يستقبل سوانزي وهو مفعم بالضغوطات الملقاة على كاهل اللاعبين والكادر الفني، والسيتي ينزل بضيافة ليفربول بعد 72 ساعة من أفراح السيتي وأتراح ليفربول وتبدو مهمة السيتي صعبة للقبض على النقاط الثلاث والثأر لخسارة الذهاب الثقيلة بأربعة أهداف لهدف، مع العلم أن نوعية اللاعبين في مانشستر تفوق النوعية المتوفرة بين يدي المدرب الألماني كلوب، ولكن حماسة جمهور آنفيلد قد تكون كلمتها فاصلة في اللقاء.
من جانبه مانشستر يونايتد يخوض مباراة سهلة مع ضيفه واتفورد سعياً لاستمرار التقدم وتحقيق الحلم بالفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، وكانت مباراة الذهاب فصلتها الخبرة لمصلحة اليونايتد في الثواني الأخيرة بهدفين لهدف، ورغم أن اليونايتد يعاني عديد الغيابات إلا أن تأثيرها يجب ألا يظهر في مثل هذه المباريات وهو الذي أنجز المهمة الصعبة بمواجهة آرسنال يوم الأحد الفائت.
وسيحاول تشيلسي حامل اللقب مواصلة المشوار الناجح مع المدرب الهولندي هيدينك عندما يزور نوريتش ومعروف أن البلوز لم يخسر على صعيد الدوري مع المدرب الحالي الذي سيغادر مع نهاية الموسم مرفوع الرأس لأنه أتى منقذاً ونجح في مهمته حتى اللحظة.
ولا ننسى أنه وصل إلى ربع نهائي الكأس حيث سيلتقي إيفرتون وكان الند للند بمواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا عندما عاد من فرنسا مهزوماً بشرف بهدف لاثنين، الأمر الذي جعله يحتفظ بأحقية التأهل المشروع في مباراة الرد بلندن.
برنامج المباريات
• اليوم يلتقي أستون فيلا مع إيفرتون وسندلارند مع كريستال بالاس وليستر مع بروميتش ونوريتش مع تشيلسي وبورنموث مع ساوثمبتون عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
• غداً يلتقي آرسنال مع سوانزي وويستهام مع توتنهام وستوك مع نيوكاسل عند العاشرة إلا ربعاً، على أن يتقابل ليفربول مع السيتي واليونايتد مع واتفورد عند العاشرة.
فوز دورتموند
استكملت مساء الأحد مباريات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الألماني، وفيها استطاع دورتموند الحفاظ على المسافة التي تفصله عن البايرن والتي قوامها ثماني نقاط عندما فاز على ضيفه هوفنهايم بثلاثة أهداف لهدف ليرفع رصيده إلى 54 نقطة مقابل 62 للبافاري، وفي بقية المباريات تعادل أوغسبورغ مع غلادباخ بهدفين لمثلهما، وتغلب ماينز على ليفركوزن بثلاثة أهداف لهدف وتعادل فرانكفورت مع شالكه دون أهداف.