رياضة

قراءة في مباريات المجموعة الثانية من دوري الكرة … المنافسة ثلاثية وتشرين ودع والمؤجلات مشكلة

حسمت مباريات الجولة السادسة المواقع وأعطت صورة واضحة عن الفرق المتنافسة أو الفريقين الهابطين، وما تبقى من مباريات يبقى لتحسين المواقع ليس إلا.
وأكبر الخاسرين من هذه الجولة كان فريق تشرين الذي خسر رهانه أمام الشرطة ففقد آماله عملياً في المنافسة على نيل أحد المقاعد الثلاثة الأولى المؤهلة للتجمع النهائي الذي سيحدد بطل الدوري.
خسارة تشرين أمام الشرطة أوقفت رصيده عند النقطة الخامسة والعشرين مع أربع مباريات باقية اثنتين أمام الوحدة والاتحاد وهما من العيار الثقيل ومباراتين خفيفتين واحدة مع الوثبة والأخيرة مع مصفاة بانياس، ولو افترضنا نظرياً أنه حصّل نقاط هذه المباريات لوصل إلى النقطة (37) وهو رصيد لن يجعله بين الثلاثة الأوائل.
تشرين لم يعرف كيف يتعامل مع المباراة، لأنه دخلها بعصبية واضحة على عكس الشرطة الذي أدارها بهدوء وعرف من أين تؤكل الكتف، معوضاً إخفاقاته السابقة ومحاولاً الحفاظ على مركز الوصيف على الأقل إن لم يتعثر الوحدة في مبارياته القادمة وهي في أغلبها مهمة وصعبة.
عصبية تشرين بدت من خلال طرد مدافعه إبراهيم العبد الله (65) ومن خلال إضاعة لاعبه محمد مرمور ركلة جزاء في الدقيقة 75 وقبلها من خلال المشاجرة غير المستحبة التي حدثت بين رئيس نادي تشرين ونائب رئيس نادي حطين، وقد وصلت بتداعياتها إلى مخافر الشرطة وإلى القضاء!
على العموم قدّم تشرين هذا الموسم أفضل من بقية المواسم والتطور الذي حصل في الفريق يجب أن يكون قاعدة راسخة ليبنى عليها فهو خطوة جيدة وناجحة والمفترض أن تستمر بشكل أفضل.

الإصرار
فريق الاتحاد حجز مكانه بين الكبار بعد سنوات عجاف، وهذا أمر جيد ومبشر، وللحقيقة فإن فريق الاتحاد يضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين المواهب الصغار الذين قدموا أنفسهم بشكل جيد ورفعوا مستوى فريقهم إلى مرتبة المنافسين ليس على مستوى المجموعة فقط، بل على مستوى بطولة الدوري، ويمكن أن يرتفع منسوب الفريق قليلاً إن لقي دعماً أفضل وأكبر من إدارته، وإن تخلّص الفريق من بعض المهيمنين عليه وهم عالة على الفريق.
الإيجابي في الفريق بإياب الدوري أنه لم يستكن لتأخره في المباريات، وكان يريدها فوزاً مهماً، لذلك وجدنا عند اللاعبين إصراراً كبيراً على الفوز ولو تحقق آخر الوقت وهذا ما لمسناه في أغلب المباريات، فحقق الفوز على الفتوة في الدقيقة 88 عبر اللاعب محمد ميدو بعد أن كان التعادل 22 مسيطراً على المباراة، والكلام نفسه ينطبق على مباراة الجهاد وإن كان هدف الفوز تحقق بوقت أكبر د77.
في مباراة النواعير بقي التعادل 1/1 سائداً أغلب الوقت حتى كسره ربيع سرور بهدف الفوز د91، وفي الجولة الأخيرة كانت الكلمة النهائية بلقاء الوثبة للاتحاد بهدف الفوز الذي جاء في الدقيقة 88 عبر اللاعب حسام الدين العمر.

مشكلة المؤجلات
لأن الدوري حسم في الأعلى وفي الأسفل، فإن مشكلة المباريات المؤجلة باتت تؤرق فريقي الشرطة والاتحاد اللذين يتنافسان مع الوحدة على المراكز الثلاثة الأولى، فالمؤجلات بالنسبة لفريق الوحدة باتت سهلة وغير مؤثرة على الفرق الأخرى، أي إن الوحدة لن يجد أي عناء في مواجهة هذه الفرق كما وجدها فريقا الشرطة والاتحاد، وهذا يمهد الطريق لفريق الوحدة لتصدر فرق المجموعة ونيل نقاط التمايز الثلاث وفي ذلك غياب العدل ومبدأ التكافؤ، لذلك لابد من إيقاف الدوري عند أقرب فرصة لا يشارك فيها الوحدة، وتنفيذ المؤجلات قبل اختتام الدوري ليحقق الدوري بعض العدالة، وإن فقد أغلبها في التأجيلات الثلاثة الأولى!
وهذه القضية يجب أن تراعى في المجموعة الأولى التي يلعب بها الجيش، ومن الممكن أن يتم تأجيل بعض مبارياته كرمى مشاركته الآسيوية.

حسم الهبوط
الهبوط في المجموعة الثانية تم حسمه بنسبة كبيرة وأول الهابطين فريق مصفاة بانياس الذي كان هذا الموسم ضيف شرف ولم يحقق أي فوز واقتصر على تعادلين وخسر ثلاث عشرة مباراة، الجهاد تلاشت آماله بنسبة كبيرة وأمامه أربع مباريات منها واحدة ثقيلة مع الشرطة وأخرى سهلة مع مصفاة بانياس، وله مباراتان واحدة مع الفتوة وأخرى مع النواعير مؤجلة، والفريقان يبحثان عن نقطة من الهواء.
بقية الفرق في حكم الناجية وهي تلعب على أمل تحسين مراكزها لذلك ستتبادل لعبة الكراسي الموسيقية فيما بينها حتى آخر الدوري.

محطات
شهدت مباريات الجولة السادسة ركلتي جزاء وبطاقتين حمراوين الركلة الأولى أضاعها لاعب تشرين محمد مرمور بمواجهة مرمى الشرطة وهذه الركلة هي السابعة التي تحتسب على الشرطة في خمس عشرة مباراة وهو رقم قياسي، والمفارقة أن ستاً من هذه الركلات لم تدخل المرمى!
الركلة الثانية نفذها بنجاح لاعب الفتوة ورد سلامة بمرمى النضال والبطاقتان الحمراوان رفعتا بوجه لاعب تشرين إبراهيم العبد الله ولاعب الاتحاد حازم جبارة.
من جهة أخرى ما زال الصراع على لقب الهداف على أوجه، وما زال مهاجم الشرطة أحمد الأسعد يتزعم القائمة بتسعة أهداف علماً أنه لم يسجل في الجولات الثماني الأخيرة أي هدف، يليه كل من: عبد الله نجار «الاتحاد» ياسر إبراهيم «النضال» رجا رافع «المجد» ولكل منهم ثمانية أهداف، وفي المركز الثالث علي رمضان «الفتوة» جومرد موسى «الجهاد» ولكل منهما سبعة أهداف.

فوز الكرامة وجبلة

في أول إياب الدرجة الأولى للمجموعة الأولى الذي انطلق أمس على ملعبي الفيحاء والمحافظة، كرر الكرامة فوزه على الجزيرة بالنتيجة ذاتها التي انتهت إليها ذهاباً، والجدير أن الجزيرة صمد الشوط الأول، لكنه تراخى في الثاني فتعرض لثلاثة أهداف عبر أحمد قدور د50، وأضاف الثاني مروان الصلال بعد 8 دقائق ثم سجل حمود الحمود الثالث من مباشرة بعيدة، قبل أن يقلص الجزيرة الفارق بهدف الشرف بنيران صديقة عبر جهاد بسمار، وكان جبلة فاز على الطليعة بملعب الفيحاء بهدف عبد الإله الحفيان من انفرادة في الدقيقة 75، وتجري اليوم مباراة الجيش والمجد على ملعب المحافظة، على حين تأجلت مباراة حطين والحرية إلى إشعار آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن