10 مشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في سورية بين المهاجرين إلى هولندا

في وقت حددت السلطات الهولندية هوية نحو 30 شخصاً من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، ثلثهم من السوريين، أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس أنه جمع مبالغ مالية «غير مسبوقة» تتيح له استئناف برنامجه الكامل للمساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق ومصر، والتي أصبحت مؤمنة حتى نهاية السنة.
وأضاف البرنامج: إن الأموال ستغطي أيضاً زيادة وجبات المدارس وأنشطة «تساهم في منح الأمل بمستقبل أفضل لملايين الأشخاص المتضررين من الأزمة».
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي آرثارين كوزان «ذلك يعني أننا قادرون على تلبية الاحتياجات الفورية الأساسية من المساعدات الغذائية لحوالى 1.8 مليون لاجئ في المنطقة و4.5 ملايين سوري داخل البلاد يعتمدون على مساعدة البرنامج يومياً».
وفي فصل جديد من فصول ارتداد الإرهاب إلى الدول الأوروبية، قال وزير الهجرة الهولندي كلاس ديكهوف أمس: إن السلطات الهولندية حددت هوية نحو 30 شخصاً من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، ثلثهم من السوريين بين نحو 59 ألف شخص تقدموا بطلبات للجوء العام الماضي، في حين بحث رئيس الوزراء التركي، مع المستشارة الألمانية، آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية، وأزمة اللاجئين. وأضاف ديكهوف في خطاب رداً على أسئلة من نواب البرلمان: إن عشرة من المشتبه فيهم كانوا سوريين والباقي من إريتريا والسودان ونيجيريا وجورجيا ودول أخرى لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل. وقال الوزير إن السوريين لا يمكن ترحيلهم لبلادهم لأن المعاهدات الدولية تمنع الترحيل القسري لبلد فيه صراع مستمر.
في غضون ذلك بحث رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، آخر المستجدات على الساحة السورية، وأزمة اللاجئين الناجمة عنها، في اتصال هاتفي جرى بينهما.
وتناول الجانبان سبل التعاون بين أنقرة وبرلين، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي، في هذا الشأن. واعتبر المسؤولان أن القمة التركية – الأوروبية، التي ستعقد في 7 آذار المقبل، في بروكسل، ستشكل فرصة جيدة للتباحث حول التطورات الحاصلة في العلاقات بين الجانبين.
هذا ودافعت المستشارة الألمانية عن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها بشأن المهاجرين ورفضت فرض أي قيد على عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد رغم الانقسامات داخل حكومتها.
وقالت ميركل: إنه لا توجد «خطة بديلة» لهدفها بخفض تدفق المهاجرين من خلال التعاون مع تركيا وهي جهود قالت إنها قد تنهار إذا فرضت ألمانيا حداً لعدد اللاجئين الذين تقبلهم.
وقالت ميركل لشبكة (إيه. آر. دي) الإذاعية الحكومية: «أحياناً أشعر أيضاً بيأس. بعض الأمور تسير أبطأ مما يجب. هناك مصالح متضاربة كثيرة في أوروبا». وتواجه ميركل الآن ما وصفته الأحد الماضي بأنه أكبر تحد لها منذ توليها السلطة قبل عشر سنوات.
(أ ف ب – رويترز – الأناضول)